راية العز في زمن العار الكبير

اليمن سيدةٌ بشعبها وجيشها وقائدها وموقفها ونهجها.. بكل القراءات، من بين ملايين الشعب المحتشد بالأمس في الميادين كنا نراقب المشهد، حَيثُ امتزجت المشاعر بالدموع وَالغضب، في ظل مأساة المشهد، وقيود قطعان العرب التي تكبل اندفاعة الإسناد والنصرة.
للصمت والتواطؤ أمام الأحداث الجسيمة كلفة كبيرة.. وأن بدا إن المواجهة مكلفة أكثر، الحياة معادلات كيمائية، لا نجاة فيها لمن كان قريبًا من الصفر في سلسلة التفاعل، وبقليل من الصبر، ستجدون مسار الأحداث يتطور وينتقل إلى مراحلَ لا يتوقعها الحكام العرب، ستقودهم إلى الندم الكبير، ولطالما كان الندم على تفويت المراحل وسوء التقدير لمآلات الأمور، عنوان وطبع عربي متوارث بامتيَاز.
ولأنهم
ارتضوا لأنفسهم مقاعد العجز، واختاروا الحياد في زمن الإبادة، ظنّوا أن الموت في
غزة لن يتجاوز أسوارها، وأنّ صرخات الأطفال تحت الركام لن تعبر شاشاتهم، ولن توقظ
ضمائرهم المعطوبة، غير أن ما يُبنى على الخِذلان لا ينتج إلا الخراب، وما يُدار
بالبرود أمام مذابح الأُمَّــة لا يحصد إلا العار.
أما
اليمن، فقد كانت وحدَها الاستثناء النبيل في زمن الانحدار. خرجت من حصارها الموجع
لتكسر الحصار عن غزة، ومن تحت رماد الحرب خرج صوتها عاليًا، يتقدم المشهد لا على
منصات المؤتمرات، بل على جبهات القرار والفعل والموقف، جيشها يضرب، وشعبها ينتفض،
وقيادتها ترسم مسارًا أخلاقيًّا يليق بأمة حيّة.
في لحظة
تاريخية، تحوّل اليمن إلى معيار جديد في مفهوم العروبة والإسلام، حين صار القتال؛
مِن أجلِ فلسطين فعلًا لا شعارًا، ومسؤولية لا مجاملة، هذا اليمن الذي ظلّ سنوات
يتألم بصمت، قرّر أَلَّا يبقى صامتًا أمام آلام الآخرين، وأن يكون في خط النار
الأول؛ دفاعًا عن غزة، وكرامة الأُمَّــة المهانة.
وهنا، لا
بد أن يُسجَّل للتاريخ أن أُمَّـةً بأكملها صمتت، وبلدًا واحدًا نطق بالحق وواجه،
وأن العروش التي ارتجفت من بيانات الإدانة، لم تساوِ شيئًا أمام صاروخ خرج من
اليمن باتّجاه يافا .
غزة
اليوم لا تقاتل وحدها، فهناك من يقاتل معها بلا حدود ولا حسابات. وهناك من اختار
أن يدفن رأسه في رمال التطبيع والعار، حتى تمرّ العاصفة. لكنها لن تمرّ.
في لحظة
ما قادمة، سيُرفع الستار عن كُـلّ شيء، وسيعلم الذين صمتوا أي منزلق جرّوا إليه
أوطانهم، وستبقى اليمن، رغم الحصار والجراح، رايةً عالية في زمن السقوط الجماعي،
ومن بين الركام.. ستخرج فلسطين. ومن بين الخونة.. سيُكتَب المجد لأمة لم تبع
نفسها.. بل قاتلت.

الفرح يدين العدوان الصهيوني على أسطول الصمود ويدعو للتضامن العالمي مع غزة
خاص| المسيرة نت: أدان عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، "الاعتداء السافر" الذي شنته قوات العدو الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة.
حماس: اعتراض العدو الصهيوني لأسطول الصمود عملاً إجرامياً يجب أن يُدان من جميع أحرار العالم
متابعات| المسيرة نت: أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة اعتراض بحرية العدو الإسرائيلي لسفن أسطول الصمود في المياه الدولية واعتقال النشطاء والصحفيين المرافقين لهم، واصفةً ذلك بـ"الاعتداء الغادر والجريمة والقرصنة والإرهاب البحري".
عمال ميناء إيطالي يجبرون سفينة صهيونية على المغادرة
متابعات | المسيرة نت: ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن عمالًا في ميناء ليفورنو أجبروا سفينة تجارية تحمل علم كيان العدو الإسرائيلي على مغادرة الميناء، دون السماح لها بإنزال أو تحميل أي بضائع، وذلك في خطوة وُصفت بأنها رسالة تضامن مع غزة التي تواجه حرب إبادة صهيونية مستمرة منذ عامين.-
01:11محمد الفرح : صمت المجتمع الدولي يشجع العدو الإسرائيلي على المزيد من الجرائم
-
01:11محمد الفرح: نؤكد تضامننا مع أي حر يسعى لإنقاذ وإسناد المظلومين في غزة وندعو جميع شعوب العالم إلى التظاهر والتضامن وإدانة هذا الاعتداء
-
01:11عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح : نستنكر ما أقدمت عليه قوات العدو الإسرائيلي من اعتداء سافر على أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة
-
00:58احتجاجات ومسيرات ليلية غاضبة في أكثر من 8 مدن أوروبية تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على أسطول الصمود المتجه إلى غزة
-
00:51اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: لابد من حراك عالمي إنساني مع الحق والعدل يقلب الطاولة على هذا الكم المهول من الشر والتآمر
-
00:43المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز: إخوتنا وأخواتنا العرب هل أنتم هناك أيضاً؟ يجب أن نوقف الجرائم الإسرائيلية