"وَأَعِدُّوا".. استراتيجية القوة الشاملة في ضوء خطاب السيد القائد لإسقاط هيمنة العدو
آخر تحديث 25-07-2025 20:48

يتجدّد الأمر القرآني "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ" في كُـلّ مرحلة من مراحل صراعنا مع العدوّ الصهيوني، لكنه اليوم، وفي ضوء خطاب السيد القائد الأخير، يأخذ بعدًا استراتيجيًّا وعمقًا غير مسبوق في تحديد مسار الأُمَّــة نحو إسقاط هيمنة هذا الكيان الغاصب. فخطاب السيد القائد لم يكن مُجَـرّد تحليل سياسي، بل كان رؤية شاملة تُحدّد معالم استراتيجية متكاملة للتعامل مع واقع العدوّ المعقد والمتشابك.

لقد أوضح السيد القائد أن العدوّ لا يمارس هيمنته بالسلاح فقط، بل عبر شبكة متشعبة من أدوات السيطرة العسكرية، والاقتصادية، والإعلامية، والثقافية. هذا الفهم العميق يفرض علينا صياغة رد يتجاوز الأساليب التقليدية إلى استراتيجية القوة الشاملة التي تستهدف تفكيك هذه الهيمنة من جذورها.

تبدأ هذه الاستراتيجية من تعزيز القوة العسكرية وتطويرها بشكل مُستمرّ، ليس فقط للردع، بل لتكون قادرة على فرض معادلات جديدة في الميدان. فالمعادلات العسكرية، كما أشار السيد القائد، هي التي تُجبر العدوّ على التفكير ألف مرة قبل الإقدام على أي حماقة. لكن هذا البعد العسكري يتكامل بشكل حيوي مع القوة الاقتصادية. إن توجيه الضربات الاقتصادية الموجعة لأصول العدوّ وداعميه، عبر المقاطعة الشاملة وتفعيل الاقتصاد المقاوم، ليس مُجَـرّد خيار تكتيكي، بل هو سلاح استراتيجي يُفقد العدوّ شريان حياته ويُضعف قدرته على العدوان.

يُضاف إلى ذلك، المعركة الإعلامية والثقافية التي تُعد جبهة حاسمة. فالحرب اليوم هي حرب وعي ورواية. فضح جرائم الاحتلال، وتعرية أكاذيبه، وبناء رواية الأُمَّــة الحقّة، هو واجب لا يقل أهميّة عن أي عمل عسكري. هذا يتطلب تفعيل كُـلّ المنصات الإعلامية، وتوحيد الخطاب، لتشكيل رأي عام عالمي واعٍ ومناهض للظلم.

أخيرًا، تظل وحدة الصف والأمة هي المحرك والضامن لكل هذه الأبعاد. فقد أكّـد السيد القائد على أن قوة الأُمَّــة تكمن في تلاحمها والتفافها حول مشروع المقاومة. عندما تتوحد الإرادات، وتتضافر الجهود، وتتكامل الرؤى، حينها فقط تصبح هذه القوة الشاملة قادرة على إسقاط هيمنة العدوّ الصهيوني بشكل جذري لا رجعة فيه، وتحقيق النصر الذي وعدنا به الله تعالى. إنها معركة وعي، ومال، وسلاح، ووحدة، يقودها إيمان لا يتزعزع.


هادي عمار: التحركات الطلابية ردّ عملي على الإساءة للقرآن ومواجهة لقوى الاستكبار
المسيرة نت| خاص: شهدت اليمن تحركات شعبية وتربوية واسعة في المدارس والجامعات والمعاهد، استجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، نصرةً للقرآن الكريم ورفضًا للإساءات المتكررة له.
كيف تحولت الخطابات المعادية للإسلام إلى سياسة رسمية في الغرب؟
المسيرة نت| محمد ناصر حتروش: تشهد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تصاعدًا متسارعًا في الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، حيث تحول التحريض من تصريحات فردية إلى سياسات رسمية متكاملة تشمل الإعلام والبرلمان والإجراءات القانونية.
كيف تحولت الخطابات المعادية للإسلام إلى سياسة رسمية في الغرب؟
المسيرة نت| محمد ناصر حتروش: تشهد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تصاعدًا متسارعًا في الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، حيث تحول التحريض من تصريحات فردية إلى سياسات رسمية متكاملة تشمل الإعلام والبرلمان والإجراءات القانونية.
الأخبار العاجلة
  • 05:29
    رويترز: إدارة ترامب بدأت إجراءات إخطار الكونغرس لبيع أسلحة إلى تايوان بقيمة إجمالية تبلغ 11.1 مليار دولار
  • 05:04
    المستشار الألماني ميرز: لو لم نقم نحن وغيرنا بدعم دولة "إسرائيل" عسكرياً في العقود الأخيرة، لما كانت دولة "إسرائيل" موجودة اليوم
  • 03:37
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل شابين خلال اقتحام بلدة حجة شرق مدينة قلقيلية
  • 03:16
    الرئيس الفنزويلي: كل الضرر الذي تحاول الإمبريالية الأمريكية إلحاقه بوطننا يتحول إلى إرادة لا تقهر للقتال من أجل مجتمعنا
  • 03:15
    الرئيس الفنزويلي: الولايات المتحدة تريد فرض حكومة تكون دمية بيدها ولن تدوم أكثر من 48 ساعة وفنزويلا لن يتم استعمارها أبداً وسنواصل تجارة جميع منتجاتنا مع العالم
  • 03:15
    الرئيس الفنزويلي: فنزويلا حققت أعلى مستوى من الوحدة الوطنية عبر احترام السيادة والاستقلال والحق في السلام والحياة