لولا الأحداثُ لَما عرفناهم!

ألمٌ؛ حصار؛ قهر؛ معاناة؛ جوع؛ موت... هكذا هو الوضعُ في غزة، وهكذا يواجِهُ أبناؤها مصيرَهم، لا لذنبٍ اقترفوه، بل لأَنَّهم رفضوا أن يكون للصهاينة موطئُ قَدَمٍ في أرضهم.
ما يحدُثُ في غزةَ ليس مجرد مأساة
عابرة، بل لحظة كاشفة، تُفهم من خلالها المواقف، وتتكشّف الأسرار، وتُعرف الأقوام
من الأقوام.
ليس إلا ليُرى من يقف موقفَ الرجال،
ومن يخنع خنوع العبيد.
ليس إلا محنة ومنعطفًا تاريخيًّا للفرز بين مؤمن صريح
ومنافق صريح.
ليس إلا قضية أراد الله من خلالها أن يُعرف من هو من
جنوده، ومن هو من أعدائه.
ليس إلا ليميز الله الخبيث من الطيب، والصادق من الكاذب،
والشجاع من الجبان.
ليس إلا لتُعرف جماعات من جماعات، وتحالفات من تحالفات،
وتوجهات من توجهات، ورغبات من رغبات، وشهوات من شهوات، وعناوين من عناوين، وكلمات
من كلمات، وأحزان الموجوعين من دموع التماسيح.
لم تأتِ قضية فلسطين صدفة، بل جاءت
لتفضح الزيف،
لكي لا تُخدع الشعوب بزعمائها، وجيوشها، وأموالها،
ولكي لا تظن أنها ما دامت تسمع القرآن في المساجد، فهي في
قلب الإسلام، فتطمئن وتضمن الجنة، بينما هي أمة تسير نحو النار.
ولكي لا تركن إلى جيوشها فتظن أنها قادرة على حماية
نفسها، بينما هي جيوش تطيع حاكمًا فاسدًا تربّى على أيدي الصهاينة.
ما يحدث في غزة هو امتحان، لنعرف
من ينصر الله ومن يخذله،
من يسارع في الخيرات، ومن يسارع في الشر والمنكرات،
من يقف إلى جانب المستضعفين، ومن يقف مع الجلادين.
هو لحظة لتمييز فتوى العالم الزنديق،
الفاسق، الذي لا يتحدث عن الجهاد إلا إذا كان جهادًا فيه نكاح وزواج واغتصاب
وسبايا،
ولكي يُعرف صوت العالم العابد، الزاهد، المجاهد.
هو كشف للجيوش:
الجيوش التي تحمي الأوطان والمقدسات،
والجيوش التي تحرس المراقص والملاهي.
هو تمييز للأموال:
الأموال التي تُنفق في سبيل الله، وعلى جنود الله،
وعلى نصرة المستضعفين،
والأموال التي تُنفق في الحانات، وعلى أجساد الراقصات،
وعلى أوتار الحفلات وصخب الملاهي.
لو لم تكن هناك غزة، لما عرفناهم،
لما عرفنا حقيقة تلك الجماعات التي كانت تتفاخر بثيابها
البيضاء الناصعة، وأسنانها المستاكة بعود الأراك، وبفخامة أصواتها وبحة حناجرها
التي كانت تصدع في مكبرات الصوت.
لم نكن لنعرفهم حين كانوا يسلبون
ألباب الناس بدموعهم الغزيرة على غزة، ثم يملؤون جيوبهم وشيلانهم بالمال، قبل
الصلاة وبعدها.
إن غزة جاءت لتكشف الخبيثَ من
الطيب.
هي غربال هذا العالم، وهي نقطة تحديد المصير:
هل إلى الجنة؟ أم إلى النار؟

القوات المسلحة تنفذ 4 عمليات عسكرية على أهداف حساسة وحيوية للعدو الصهيوني جنوب حيفا المحتلة
نفذت القوات المسلحة اليمنية، عملية عسكرية نوعية على هدف حساس للعدو الصهيوني في منطقة بئر السبع المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين2".
لجان المقاومة في فلسطين: القصف اليمني للكيان الصهيوني والخروج المليوني يثبت من جديد أن اليمن قيادة وشعبا سند قوي لفلسطين
أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن القصف اليمني المبارك للكيان الصهيوني والخروج المليوني المهيب للشعب اليمني يثبت من جديد أن اليمن قيادة وشعبا سند قوي لفلسطين.
السيد الخامنئي: صون عزة البلاد والشعب وكرامتهما واجب لا يُقبل أن يتساهل فيه
أكّـد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم، أن قوة إيران الإسلامية ستتعزَّز يومًا بعد يوم، موضحًا أن "صونَ عزة البلاد والشعب وكرامتهما واجب لا يُقبل أن يتساهل فيه".
أحدث الأخبار
الأخبار العاجلة
-
01:50مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة المغير شرقي رام الله وبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم
-
01:07أمريكا: تظاهرة في ولاية فيرجينيا أمام منزل مدير ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، متهمين إياه بالتواطؤ في الإبادة الجماعية
-
01:07الخارجية الكندية: سنواصل العمل على ضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الذين يتضورون جوعًا ويعانون من أوضاع بائسة
-
01:06الخارجية الكندية: معاناة المدنيين في غزة والأزمة الإنسانية ناجمة عن القيود المستمرة التي تفرضها "إسرائيل" على تدفق المساعدات
-
01:06أمريكا: تظاهرة في مدينة نيويورك للمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإيقاف العدوان الصهيوني
-
00:53مصادر فلسطينية: شهيدة ومصابون باستهداف طيران العدو الإسرائيلي منزلاً قرب موقف جباليا في حي الدرج وسط مدينة غزة
الأكثر متابعة