اعترافات صهيونية مريرة: اليمن نارٌ لا تُطفأ وساحةٌ لا تُقهر
المسيرة نت| عبدالقوي السباعي: من قلب المعادلة الاستراتيجية؛ تواصل القوات المسلحة اليمنية إشعال جبهةٍ لم يعد بمقدور كيان الاحتلال وحماته تجاوزها أَو تجاهلها.
الصواريخ والمسيّرات اليمنية أصبحت ضيفًا دائمًا وثقيلًا على الطاولات العسكرية والأمنية والسياسية للكيان الغاصب، بعد أن قلبت كُـلّ الحسابات الصهيونية وجعلت من الجبهة البعيدة خطرًا حاضرًا وأشد فتكًا والأكثر إزعاجًا له وإحراجًا لداعميه.
وبينما
عجزت كُـلُّ الغارات الأمريكية – الصهيونية عن إسكات صوت اليمن المجاهد، يزدادُ الاضطرابُ
داخل العقل الصهيوني الذي بات يتحدث علنًا عن "حرب استنزاف شاملة" لا
يعرف لها نهاية.
وغدت اليمن
ساحة اشتباك فعلي تُطلق منها صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة انقضاضية نحو عمق
كيان العدوّ، في توقيتٍ مدروس ومنسَّق مع تصاعد عمليات قوى الجهاد والمقاومة
الفلسطينية في غزة.
جبهةٌ كسرت
كُـلّ التقديرات الأمنية والعسكرية المعهودة، لتصبح أول جبهة عربية تقصف وتحاصر
بحرًا وجوًّا كيان العدوّ الإسرائيلي من خارج المحيط الجغرافي المباشر، وبشكلٍ متكرّر
وبدقة عالية وانتظام.
اعترافاتٌ صهيونية مريرة.. الفشل ُفي كبح العمليات اليمنية:
في الإطار؛
تنوّعت التصريحاتُ والتحليلات الصهيونية بين الصدمة والعجز والوعيد، لكنّها التقت جميعًا
عندَ نقطة واحدة؛ أن لا قدرةَ للكيان المؤقت على إسكات الجبهة اليمنية.
وفيما
خرج وزير الحرب الصهيوني "كاتس"، أمس الثلاثاء، متفاخرًا بالقول: "تبقت
لنا ساحتان هما غزة واليمن وعلينا العمل لتحقيق الحسم الكامل فيهما"؛
أكّـد رئيس أركان جيش الاحتلال أنه "يتطلب من الجيش العمل بشكلٍ هجومي في عدة
ساحات، والحفاظ على التفوق الجوي والجُهد الاستخباراتي".
ليذهب الناشط
السياسي الصهيوني "موشيه بنحاس" أبعدَ من غيره في توصيف الجبهة اليمنية؛
فقال: "الاحتمال اليمني هو التدمير الكامل والقضاء علينا"،
مُضيفًا أن "رد الجيش غير المتناسب هو عمل مرتبك"، في اعتراف
صريح بأن الردود العنيفة لم تحقّق نتائجَ؛ بل زادت الأمر تعقيدًا.
المراسل
العسكري "للقناة العبرية 11"، الصهيوني "إيتاي بلومنتال"؛ فكشف
عن فشل محاولات الاغتيال في اليمن، لافتًا إلى أنهم يعيدون قصفَ الأهداف نفسها
مرارًا؛ لأنهم لا يملكون بنكَ أهداف نوعيًّا؛ بل ويجهلون "مواقع القيادات
العسكرية اليمنية".
العدوّ يجرّب كُـلّ شيء.. ولا شيء ينجح:
حتى قصفُ
ميناء الحديدة، لخمس مرات على الأقل -بحسب القناة 14 العبرية- لم يُفلِحْ في تعطيلِ
العمليات الهجومية للقوات المسلحة اليمنية.
والسبب
–كما اعترف به المذيع الصهيوني– أن البنية التحتية للجيش اليمني لا تزال عصيّة على
الكشف والتدمير؛ ما يؤكّـد مدى التحصين الأمني والتكتيكي الذي تنتهجُه القيادة
اليمنية.
وأمام
هذا الواقع، اضطر جيشُ الاحتلال إلى تقليص استخدام الطائرات الحربية، مفضِّلًا
المسيّرات خشية إسقاطها، في مؤشرٍ على هشاشة التفوق الجوي الذي طالما تباهى به
الكيان.
وفي
محاولةٍ للالتفاف على الجغرافيا الصعبة، كشفت تقارير صهيونية أن الكيان يستخدم أراضيَ
دولٍ قريبة من اليمن لإطلاق مسيّراته، دونَ الإفصاح عن أسمائها، لكنها ألمحت إلى أن
الكيان طلب المساعدة من التحالف العربي الذي تقوده السعوديّة بتزويده بالإحداثيات؛
غير أن الأمر لم يتم حتى اللحظة.
هذا
التكتيك -بحسب مراقبين- يؤكّـد أمرين:- الأول: عمق التعقيد وخطورة التبعات في
مواجهة اليمن، والثاني يتمثل في صعوبة تواطؤ أنظمة إقليمية علنًا في تسهيل العدوان
على شعبٍ يواجه مسلسل الإبادة والحصار على غزة، ويقف مع فلسطين؛ مهما كلفه ذلك من
ثمن.
اليمن.. محور استراتيجي في حرب الاستنزاف:
ويرى
المسؤولُ السابق في "الشاباك"، الصهيوني "عميت آسا"، أن ما تقومُ
به الجبهةُ اليمنية؛ هو "حرب استنزاف حقيقية"، كما سخر ممن يحمّل "إيران
المسؤولية؛ باعتبَار أن اليمنَ امتداد لمحور المقاومة"؛ ليؤكّـد أن
"اليمن جبهة مستقلة" بحد ذاتها.
أما الصهيوني
"أمير أفيفي"، قائد فرقة غزة السابق؛ فيعترف أن الهجمات من اليمن باتت
"غير مألوفة" وتدل على تطوُّرٍ تقني ونوعي "سيُغيّر قواعد اللُّعبة
في الشرق الأوسط"، ويقول: "لا اليوم ولا غدًا أَو الأعوام القادمة، سنتمكّن
من تحييدها".
التداعياتُ
العسكرية والنفسية في عمق الكيان، المتمثلة بالقلق الذي يُخيم على النخب الصهيونية
اليوم لا يعود فقط للقدرات اليمنية؛ بل للطابع المُستمرّ والتراكمي لهذه العمليات؛
ما أرهق الجبهةَ الداخلية، وزاد من هشاشة الثقة بجيش وحكومة الكيان.
ويرى
خبراء عسكريون أن القوات المسلحة اليمنية –رغم بُعدها الجغرافي– تمكّنت من فتح
جبهة نفسية مباشرة في عمق العدوّ، وهو أمر نادرٌ في تاريخ المواجهات العربية ضد (إسرائيل).
ورغم الانبطاح
العربي، خُصُوصًا الدولَ الملاصقة لفلسطين المحتلّة، حوّل اليمن الجغرافيا إلى ساحة
نيران، وأثبت أن المدى لا يقاس بالأميال؛ بل بالعقيدة والإرادَة الحرة، وأكّـد أنه
طرف رئيس في المعادلة، وسلاحٌ استراتيجي لن يُسكَت إلا بانتصار فلسطين وزوال
الكيان الصهيوني.
السفير صبري: الإعلام الوطني أسقط التضليل الصهيوأمريكي وفرض معادلة الوعي على مستوى الإقليم
خاص | المسيرة نت: قدّم السفير بوزارة الخارجية عبدالله علي صبري، ورئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين سابقاً، قراءة شاملة لطبيعة الاستهداف الإعلامي الذي رافق العدوان على اليمن منذ 26 مارس 2015، متطرقاً إلى دور الإعلام الوطني في تثبيت الجبهة الداخلية وكشف تضليل الإعلام المعادي.
عودة للمسيرة: واشنطن تبتزّ الرياض باستثمارات زائفة وتُبقي تفوّق "الكيان" الجوي خطاً أحمر لا يُسمح للعرب بتجاوزه
خاص | المسيرة نت: قدّم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني يونس عودة قراءة معمّقة لطبيعة العلاقة الأمريكية-السعودية في ظل التحولات الجارية في المنطقة، مشيراً إلى أن واشنطن تمارس سياسة "الابتزاز المنهجي" عبر دفع السعودية إلى رفع حجم التزاماتها الاستثمارية داخل الولايات المتحدة، من 600 مليار دولار إلى ما يقارب تريليون دولار، مقابل وعود أمريكية "غير قابلة للتحقق في المدى القريب".
عودة للمسيرة: واشنطن تبتزّ الرياض باستثمارات زائفة وتُبقي تفوّق "الكيان" الجوي خطاً أحمر لا يُسمح للعرب بتجاوزه
خاص | المسيرة نت: قدّم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني يونس عودة قراءة معمّقة لطبيعة العلاقة الأمريكية-السعودية في ظل التحولات الجارية في المنطقة، مشيراً إلى أن واشنطن تمارس سياسة "الابتزاز المنهجي" عبر دفع السعودية إلى رفع حجم التزاماتها الاستثمارية داخل الولايات المتحدة، من 600 مليار دولار إلى ما يقارب تريليون دولار، مقابل وعود أمريكية "غير قابلة للتحقق في المدى القريب".-
02:55البيت الأبيض: الالتزامات السعودية الضخمة ستتدفق مباشرة إلى البنية التحتية والتكنولوجيا والصناعة داخل الولايات المتحدة
-
02:55البيت الأبيض: تم تأمين اتفاقية تسمح للسعودية بشراء ما يقرب من 300 دبابة أمريكية مما يعزز الصناعة الدفاعية الأمريكية
-
02:52البيت الأبيض: السعودية ترفع التزامها "الاستثماري" في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار بعدما كان 600 مليار دولار
-
02:52البيت الأبيض: الاتفاقية "الدفاعية" مع السعودية تسهل عمل شركات السلاح الأمريكية في المملكة وتضمن مساهمات مالية سعودية لتقاسم التكاليف
-
01:52حركة الجهاد الإسلامي: جريمة عين الحلوة تثبت مرة أخرى أنّ طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لمواجهة مشروع العدو الاستعماري التوسعي
-
01:43حركة الجهاد الإسلامي: إنّ الادعاءات التي يقدمها العدو الإسرائيلي لتبرير جرائمه هي ادعاءات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة