العدوان والحصار الصهيوني على غزة.. دعم وهندسة أمريكية

خاص| زين العابدين عثمان| المسيرة نت: يمثّل التدخُّلُ الأمريكي في العدوان على قطاع غزة منظومة متكاملة من الدعم والمساندة تتجاوز مُجَـرّد تقديم السلاح والإسناد اللوجستي؛ إذ يشمل التخطيط المباشر وقيادة العمليات وتوجيه الاستراتيجيات العسكرية والسياسية؛ مِمَّـا يجعل أمريكا شريكًا رئيسيًّا في العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها كيان العدوّ الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وقد بدأ الدور الأمريكي منذ اللحظة الأولى للعدوان، حَيثُ تولَّت واشنطن مسؤوليةَ التخطيط وقيادة الحرب وتوجيه الدعم الشامل على مستوى العمليات العسكرية والأمنية والاقتصادية وحتى السياسية؛ بهَدفِ حماية الكيان الإسرائيلي والحفاظ على تفوقه العسكري وضمان منحه الصلاحيةَ الكاملة لارتكاب أبشع المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين دون حدود أَو قيود، وقد لعب اللوبي الصهيوني الدور الأكبر في توجيه المؤسّسات السياسية والمالية الأمريكية لخدمة أهداف الكيان، من خلال الضغط على الإدارات الأمريكية التشريعية والتنفيذية لإصدار قرارات تتيح تزويد العدوّ الإسرائيلي بمختلف أنواع الأسلحة والدعم العسكري والسياسي والمالي بشكل مفتوح ومُستمرّ.
- وعلى مستوى التسليح، زوَّدت أمريكا كَيانَ الاحتلال بمئات الآلاف من
القنابل والصواريخ التي استُخدمت في تدمير كُـلّ أشكال الحياة في قطاع غزة، من
البنى التحتية والمناطق السكنية ومراكز الإيواء، وُصُـولًا إلى خيام النازحين التي
لم تَسْلَمْ من القصف بالقنابل الأمريكية الفتاكة، حَيثُ كان أبرز تلك القنابل
عائلات MK84 وMK82 وBLU 109 التي
يصل وزنها من 2000 إلى 4000 رطل، وقنابل محظورة دوليًّا كالقنابل العنقودية
والفوسفور الأبيض والقنابل الكيميائية، التي استُخدمت جميعُها ضمن استراتيجية الأرض
المحروقة والتدمير الشامل للأحياء السكنية ومراكز الإيواء وممارسة الإبادة
الجماعية بحق السكان والنازحين الفلسطينيين في طول غزة وعرضها.
ولتوضيح
الصورة أكثر حول فداحة الإجرام والوحشية الأمريكية والإسرائيلية؛ فَــإنَّ
التقديرات تشير إلى أن مجموع الغارات التي ألقاها كيان العدوّ الإسرائيلي على غزة
منذ عامين تتجاوز 150 ألف غارة، وفي تقدير آخر يبلغ مجموع المتفجرات 80 ألف طن،
وهذه الكمية تساوي مقدار قوة ثلاث قنابل نووية مشابهة لتلك التي أُلقيت على
مدينة هيروشيما.
- في مجال الدفاع الجوي والقدرات الجوية، وفّرت واشنطن للكيان الإسرائيلي
مجموعة متقدمة من أنظمة الدفاع، منها بطاريات القبة الحديدية والباتريوت وأنظمة
ثاد، بالإضافة إلى سربين من طائرات F-35 و50 طائرة F-15، مع
مئات المستشارين والطيارين وقطع الغيار اللازمة لضمانِ استمرارية العمليات الجوية.
- أما على صعيد القوات البرية؛ فقد أرسلت واشنطن آلاف المدرعات
والمصفحات الحديثة، بالإضافة إلى كميات هائلة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة
وذخائر متنوعة، منها 70 ألف قذيفة مدفعية، وإرسال حوالي 2000 جندي من قوات
العمليات الخَاصَّة، وخبراء من الجيش الأمريكي الذين يقودون ويخطّطون للعمليات
البرية بشكل مباشر.
- وفي المجال الأمني والاستخباراتي، وجّهت إدارةُ السي آي أيه عمليات
التعاون والتنسيق الكامل مع أجهزة الاحتلال الإسرائيلي، خَاصَّة الموساد والشاباك،
حَيثُ تم إعداد خطط أمنية واستخبارية متكاملة لتحصين الوضع الداخلي للكيان وإدارة
حرب الإبادة على غزة.
- في إطار التدخل المباشر، أرسلت أمريكا قواتِها البحرية وحاملات
طائرات، من بينها خمس حاملات أرسلت إلى البحر العربي والبحر الأحمر والبحر
المتوسط، وكان الهدف حماية الكيان الإسرائيلي وتعزيز قدراته الدفاعية أمام عمليات
جبهات إسناد محور المقاومة، وفي المقدمة جبهة اليمن التي تدخلت فيها أمريكا بشكل
مباشر للعدوان على اليمن عبر تلك الحاملات، وذلك لعرقلة عملياته المساندة لغزة
ومنع قصف كيان العدوّ. وقد شاهد الجميع حجم التدخل الأمريكي في هذا الشأن طوال
المراحل الماضية والأخيرة.
- على مستوى المحافل الدولية، قدمت أمريكا كُـلّ أشكال الدعم، منها
إحباط أية قرارات تصدر عن مجلس الأمن والأمم المتحدة التي تتضمن إيقاف العدوان
ورفع الحصار عن غزة، وقد استخدمت حق النقض (الفيتو) عدة مرات لمنع أي قرار صادر في
هذا الشأن.
- ختامًا نؤكّـد أن أمريكا هي الراعي الرئيسي للعدوان على غزة، فهي لا تدعم الكيان الإسرائيلي فقط بمساندة غير محدودة، وإنما تمارس سياسة متكاملة تدمج بين دعم عسكري وتجهيزات أمنية وتدخلات اقتصادية وسياسية شاملة، لغرض حماية الكيان والحفاظ عليه من السقوط وفتح المجال أمامه ليرتكب كُـلّ ما يريده من جرائم وإبادات في قطاع غزة. وللعلم أَيْـضًا، فَــإنَّ الحصار المُستمرّ على القطاع وإدخَال سكان غزة في مجاعة شاملة وكارثية كما يحصل اليوم هو نتاج هندسة أمريكية، فهي في الأخير من تخطط وتقود هذا الحصار وتستخدم سلاح التجويع ضمن آلية دعمها الشامل لكيان العدوّ وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني. والعالم يشاهد اليوم بالصوت والصورة كيف تحولت مراكز المساعدات التي تشرف عليها أمريكا في قطاع غزة إلى مصائد موت ومواقع لإبادة أكبر عدد من جموع الفلسطينيين الذين يحتشدون للحصول على بعض الغذاء. لذلك، كُـلّ ما يحصل من إجرام وإبادة وتجويع لشعبنا الفلسطيني في غزة اليوم، فَــإنَّه يجري بتخطيط وقيادة وسلاح أمريكي وينفذ عبر أداته القذرة المتمثلة في كيان العدوّ الإسرائيلي.

الحوثي يدعو الدولَ العربية والإسلامية لإدخال مساعدات لمجوَّعي غزة برًّا
المسيرة نت| متابعات: دعا عضوُ المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، الدولَ العربية والإسلامية إلى القيام بوجبها في "إدخَال مساعدات مجوَّعي غزة من المنافذ البرية".
الحوثي يدعو الدولَ العربية والإسلامية لإدخال مساعدات لمجوَّعي غزة برًّا
المسيرة نت| متابعات: دعا عضوُ المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، الدولَ العربية والإسلامية إلى القيام بوجبها في "إدخَال مساعدات مجوَّعي غزة من المنافذ البرية".
السيد الخامنئي: الحكومات الإسلامية تتحمّل مسؤولية الصمت تجاه غزة
حمّل قائدُ الثورة الإسلامية الإيرانية، السيد علي الخامنئي، الحكوماتِ الإسلاميةَ مسؤوليةَ الصمت تجاه ما يحدُثُ من حربِ إبادة وتجويع وتعطيش صهيوني للمدنيين في قطاع غزة، قائلًا: "اليوم ليس يومَ التزام الصمت".-
22:08عباس عراقجي: على المجتمع الدولي والدول الغربية أن يتحملوا مسؤولية وفاة أكثر من 600 إنسان محتاج من ضحايا الحصار الإسرائيلي منذ 140 يوما
-
22:06عباس عراقجي: على المجتمع الدولي والدول الغربية أن يتحملوا مسؤولية سفك دماء أكثر من 1000 إنسان بريء وقعوا في مصائد الموت الأمريكية الإسرائيلية
-
22:06عباس عراقجي: الهجوم على الجياع الذين يصطفون طلبا لكسرة خبز أو رشفة ماء أو معونات إنسانية يُعد مثالا صارخا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية
-
22:04عباس عراقجي: لم يتوانَ الصهاينة المجرمون طوال العدوان على غزة عن استخدام أي وسيلة إجرامية ضد سكان غزة العزّل
-
22:02وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: تبقى غزة رمزا للمقاومة والمظلومية بثبات رجالها ونسائها وأطفالها في وجه جرائم العدو الإسرائيلي خلال 22 شهرا
-
21:56جيش العدو يعترف بمصرع جندي وإصابة ضابط بجروح خطيرة خلال معارك جنوب قطاع غزة