رسالة مجاهدي اليمن لأبطال غزة.. التحامٌ روحي وميداني

خاص| عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: في لحظةٍ تعانقت فيها نيرانُ الأسلحة، وتصافحت فيها الأرواحُ العابرة للحدود، بعث مجاهدو اليمن اليوم الاثنين، رسالةً ملتهبةً بالإيمان والوفاء إلى أبطال كتائب القسام وكل مجاهدي فلسطين؛ ردًّا على كلمات العز التي أطلقها الناطق باسم القسام، المجاهد أبو عبيدة، في خطابه الأخير.
رسالةٌ متجددةٌ لموقف ثابت، يرسّخُ وَحدة الجبهات، ويؤسِّسُ لمعنى جديد في قاموس الإتلاف الجهادي المقدس؛ فها هم مجاهدو اليمن –حَمَلة لواء الإيمان والصبر في زمن التخاذل– يردّون التحيةَ بأشدَّ منها حرارةً وإمضاءً، مؤكّـدين أن موقفَهم مع فلسطين ليس حسابات مصالح؛ بل عهد دمٍ ومنهج عقيدة.
رسالة يمنية جاءت تجديدًا للبيعة في
زمن التواطؤ، وتحفيزًا واستنهاضًا لكل أحرار الأُمَّــة؛ فيها جاء أن وقوفَ اليمن
إلى جانب غزة لم يكن موقفًا تكتيكيًّا ولا مغامرةً لحظية؛ بل فرضٌ إلهي ومسؤولية
دينية وثورية وأخلاقية، تُحتَضَنُ فيها فلسطين كما تحتضِنُ الأم وليدها، وتذوب
اليمن في جرحها كما يذوبُ البلسمُ في دماء الوريد.
معركة واحدة.. محور
واحد ومصير مشترك:
رسالةٌ تتحدث عن وَحدة السلاح
والميدان؛ فكما ينكل فرسان (طوفان الأقصى) ورجال ملاحمه الخالدة من أبطال القسام وسرايا
القدس وإخوانهم في الخنادق بالعدوّ؛ فإن مجاهدي اليمن يخوضون غِمار المعركة في
جبهاتهم البحرية والجوية ويرسلون رسائلَ الردع إلى عرش الطغيان في عمق الكيان وعلى
مراكب التواطؤ وأساطيل الإجرام الأمريكية في مختلف البحار.
وأمام هذا التوازي العجيب، يتوقفُ
المحللون العسكريون، ليوثّقوا للتاريخ أن غزةَ تفتحُ جبهة البَر، واليمن يفتح جبهة
البحر، وكلما احتدم الخناق على غزة، اشتعل البحر الأحمر بنيران الرد اليمني، في
معادلةٍ تربك حسابات الاحتلال وداعميه وحماته.
إذ لم تعد هذه المعادلة تحليلًا؛ ففلسطين
بشعبها ومقاومتها لم تعد وحدَها، ولم يعد الجهاد محصورًا في حدود الجغرافيا؛ بل
صار اليمن وفلسطين جبهتين لذات القلب، وضلعَين لذات السيف.
رسالة تقول بوضوح: إن نيرانَ اليمن امتداد
لنيران غزة، وإن كُـلّ صاروخ يُطلق منها هو تكبيرٌ في محراب المسجد الأقصى المبارك،
وكل عملية ضد السفن الصهيونية والأمريكية هي سجدة شكر على منصة الجهاد المقدس
والفتح الموعود.
لغة الدم تتكلم..
والحبر من الجراح:
حين يقول المجاهدون اليمنيون:
"تشهد جراحكم على كفاحكم"، فهم لا يجاملون؛ بل يتحدثون بلسان الجرح ذاته؛
كُـلّ شهيدٍ فلسطيني له أخٌ في اليمن، وكل منزلٍ تهدمه صواريخ العدوّ في غزة، يهتز
له وجدان في صنعاء وصعدة أَو ذمار وتعز.
رسالةٌ كُتبت بحبرٍ مزاجُها دموعُ الأطفال
ونحيب الأُمهات الثكالى، وأصوات المكبرين في الجبهات، وصرخات المجاهدين وهم
يباركون الشهادة ويزفون إخوانهم إلى جنان النعيم.
"وأنتم تواجهون رصاصَ الغدر
والخيانة من كُـلّ جانب، وتقفون بكل شموخ في وجه قنابل الموت اللاهب.. ثابتون
كالجبال في ميادين الجهاد"؛ هو تعبير يحمل بُعدًا استراتيجيًّا أن معركة (طوفان
الأقصى) الملحمية كسرت كُـلَّ معادلات الردع الصهيونية والأمريكية والغربية، وأن
صمود أبطالها هو "حجُّـة" على الأُمَّــة، كما جاء في الرسالة، ليهتديَ
بها كُـلُّ متردّد أَو متخاذل.
"المنتصرون هم الثابتون"، هكذا
حكمت رسالة الملهمين، في كون المنتصرين ليس من يملكون السلاح والمال والدعم؛ بل من
يملكون اليقين والعقيدة، مهما بلغت التضحيات؛ فهم المنتصرون، وقال الله فيهم: ﴿إِن
يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ...﴾.
رسالة ليست مواساةً؛ بل تأكيدٌ
لتحالفٍ ميداني وروحي في معركة الأُمَّــة المصيرية؛ تحطم كُـلّ أوهام الانفصال
الجغرافي والسياسي التي صنعتها أيادي الهيمنة والأطماع في أزمنة التيه؛ لتعلنَ أن اليمن
وفلسطينَ تقفان في ذات الخندق وذات التوجّـه والمصير.
وتشير المعطيات إلى أن ما بعد
الرسالة سيكون الردعُ اليمني في البحر وجوًّا وربما يتصل بَرًّا، في اتساع جبهة
المواجهة ضمن استراتيجية كسر الحصار عن غزة بالقوة، بعد أن حملت الرسالة مفردات
الإيمان والصبر والثورة معًا؛ لتجعل منها وثيقةَ عهدٍ تاريخيةً ضمن مراحل تحرير
فلسطين وكل الأُمَّــة.
[https://twitter.com/TvAlmasirah/status/1947288471351009357]
[https://twitter.com/MMY1444/status/1947283083130020230]

الحوثي يدعو الدولَ العربية والإسلامية لإدخال مساعدات لمجوَّعي غزة برًّا
المسيرة نت| متابعات: دعا عضوُ المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، الدولَ العربية والإسلامية إلى القيام بوجبها في "إدخَال مساعدات مجوَّعي غزة من المنافذ البرية".
الحوثي يدعو الدولَ العربية والإسلامية لإدخال مساعدات لمجوَّعي غزة برًّا
المسيرة نت| متابعات: دعا عضوُ المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، الدولَ العربية والإسلامية إلى القيام بوجبها في "إدخَال مساعدات مجوَّعي غزة من المنافذ البرية".
السيد الخامنئي: الحكومات الإسلامية تتحمّل مسؤولية الصمت تجاه غزة
حمّل قائدُ الثورة الإسلامية الإيرانية، السيد علي الخامنئي، الحكوماتِ الإسلاميةَ مسؤوليةَ الصمت تجاه ما يحدُثُ من حربِ إبادة وتجويع وتعطيش صهيوني للمدنيين في قطاع غزة، قائلًا: "اليوم ليس يومَ التزام الصمت".-
22:08عباس عراقجي: على المجتمع الدولي والدول الغربية أن يتحملوا مسؤولية وفاة أكثر من 600 إنسان محتاج من ضحايا الحصار الإسرائيلي منذ 140 يوما
-
22:06عباس عراقجي: على المجتمع الدولي والدول الغربية أن يتحملوا مسؤولية سفك دماء أكثر من 1000 إنسان بريء وقعوا في مصائد الموت الأمريكية الإسرائيلية
-
22:06عباس عراقجي: الهجوم على الجياع الذين يصطفون طلبا لكسرة خبز أو رشفة ماء أو معونات إنسانية يُعد مثالا صارخا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية
-
22:04عباس عراقجي: لم يتوانَ الصهاينة المجرمون طوال العدوان على غزة عن استخدام أي وسيلة إجرامية ضد سكان غزة العزّل
-
22:02وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: تبقى غزة رمزا للمقاومة والمظلومية بثبات رجالها ونسائها وأطفالها في وجه جرائم العدو الإسرائيلي خلال 22 شهرا
-
21:56جيش العدو يعترف بمصرع جندي وإصابة ضابط بجروح خطيرة خلال معارك جنوب قطاع غزة