الإمام زيد.. ثائرُ الحق وحليفُ القرآن في ذكرى ثورته الخالدة
آخر تحديث 19-07-2025 16:34

في ذكرى الإمام زيد بن علي -عليه السلام- نعودُ إلى الينابيع الصافية للثورة الحسينية الممتدة في الزمن والمكان، ونستحضر قيمًا ومبادئَ لا تزالُ حتى اليوم تشكل مصدر إلهام لكل الأحرار في مواجهة الطغيان والاستبداد.

 لم يكن خروج الإمام زيد إلا استجابة صادقةً لدافعٍ إيماني وأخلاقي عميق، فرضه عليه دينُ الله وضميرُ الحق، وهو يرى أُمَّـة جدّه محمد صلوات الله عليه وعلى آله تغرقُ في وحل الذل وتُستباحُ كرامتها من حكام الجور.

لقد مثّلت ثورة الإمام زيد محطةً فاصلة في مسار الأُمَّــة الإسلامية، حين حمل سيفه لا طلبًا لدنيا ولا سعيًا إلى ملك، بل دفاعًا عن القيم المحمدية الأصيلة التي انحرفت عنها السلطة الأموية، واستجابة لصرخة المستضعفين في وجه الظالمين. فكان امتدادًا حقيقيًّا لثورة كربلاء، وثائرًا يحمل ذات الروح، وذات الهدف، وذات المصير.

لم تكن ثورةُ الإمام زيد حدثًا عابرًا، بل مدرسة قائمة بذاتها، تعيد في كُـلّ زمان تعريف مفاهيم الكرامة والحرية والعدل، وتُذَكِّرُ بأن الحق لا يُقاس بعدد أتباعه، بل بصفاء مقصده وعدالة غايته.

وهو القائل كلمته الخالدة: "واللهِ ما يدعُني كتابُ الله أن أسكت. بهذه الروحية الصادقة، وبهذا الإيمان العميق، رسم زيد خطًا واضحًا للأحرار، خطًا يمتد من بدر إلى كربلاء إلى الكوفة، إلى كُـلّ ميادين الجهاد في وجه الباطل.

وفي إحيائنا لهذه الذكرى اليوم، لا نقف عند حدود البكاء على الماضي، بل نتزود منها عزمًا جديدًا على مواصلة الدرب، نستلهم من الإمام زيد كيف يكون الإنسان صادقًا مع الله، شجاعًا في موقفه، ثابتًا على مبدئه، مهما بلغ الثمن. فقد اختار السيف على أن يرى الحقَّ ميتًا، واختار الشهادةَ على أن يقبل حياة الذل.

ومن هنا، فإن الشعبَ اليمني اليوم، وهو يحيي هذه الذكرى بكل ما تحملُه من معانٍ سامية، يؤكّـدُ صمودَه في ذات النهج، ووقوفه الثابت مع قضايا الأُمَّــة الكبرى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تمثل اليوم الامتداد الحي لمعركة الحق في وجه الباطل. وكما وقف الإمام زيد في زمانه نصيرًا للحق والمستضعفين، يقف اليمن اليوم -بقيادته وشعبه- في الخندق ذاته، داعمًا للمقاومة، مساندًا لشعب فلسطين، حاملًا ذات الرسالة، ورافعًا ذات الشعار: "هيهاتَ منا الذلة".

سلامٌ على الإمام زيد، حليف القرآن، وسلامٌ على كُـلّ من سار على دربه، وأحيا ثورتَه في الفكر والوجدان والميدان، حتى يتحقّق وعد الله ويعلو صوت الحق في أُمَّـة محمد من جديد.


الشرعبي: الإعلام اليمني سلاح استراتيجي ضد الأعداء ويُستهدف لحجب الحقيقة وتحييد وعي اليمنيين والفلسطينيين
خاص | المسيرة نت: أكد مدير مركز المعلومات في دائرة التوجيه المعنوي، زكريا الشرعبي، أن استهداف العدو الأمريكي والصهيوني والسعودي للإعلام اليمني ومقرات المؤسسات الإعلامية والقيادات الصحفية دليل على مكانة الإعلام اليمني وتأثيره، معتبرًا أن العدو يراه خطرًا استراتيجياً يجب محاصرته.
أبو عزة: هناك حشد دولي وعربي من أجل تمرير قرار مجلس الأمن المليء بالألغام وإرادة الفلسطينيين ستقول كلمتها
خاص | المسيرة نت: اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، صالح أبو عزة، أن القرار الدولي الأخير بشأن غزة يعكس سيطرة القوى الدولية على إدارة القطاع، بما يضعف السيادة الفلسطينية ويهدد سلاح المقاومة، موضحاً أن القرار قائم على أساس وثيقة ترامب لعام 2020، ما يعيد المنطقة إلى ما يعرف بصفقة القرن، التي رفضتها المقاومة الفلسطينية والسلطة سابقاً.
الخارجية الإيرانية ترفض قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتحذّر من تداعياته
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة خطوة خطيرة تنحاز للاحتلال الصهيوني، وتفرض "وصاية دولية" تقوّض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، محذّرة من تداعياته.
الأخبار العاجلة
  • 01:52
    حركة الجهاد الإسلامي: جريمة عين الحلوة تثبت مرة أخرى أنّ طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لمواجهة مشروع العدو الاستعماري التوسعي
  • 01:43
    حركة الجهاد الإسلامي: إنّ الادعاءات التي يقدمها العدو الإسرائيلي لتبرير جرائمه هي ادعاءات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة
  • 01:42
    حركة الجهاد الإسلامي: العدوان الإسرائيلي يؤكد النوايا الحقيقية للعدو وسلوكه الرامي إلى جر المنطقة إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار
  • 01:40
    حركة الجهاد الإسلامي: العدوان الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان
  • 01:39
    حركة الجهاد الإسلامي: ندين العدوان الصهيوني الذي استهدف مساء الثلاثاء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان
  • 00:53
    مسؤول حماس في صيدا أيمن شناعة : أغلب شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة أطفال دون سن 18 عاماً، كانوا داخل ملعب ونادي رياضي