نحو عُملة عربية موحَّدة: اقتصادُنا.. مصيرُنا المشترك

في عالمٍ تحكمه المصالح وتُدار سياساته بالأرقام والعملات، لا يزال العرب يراوحون مكانهم، متوزعين على خرائط صنعها الآخر، ومربوطين بأنظمة نقدية مستقلة شكليًّا، خاضعة فعليًّا لمنظومة الغرب الاقتصادية. ورغم ما يجمع شعوب الأُمَّــة من دينٍ واحد، ولُغةٍ واحدة، وتاريخٍ واحد، وقضيةٍ مشتركة، ما زالت العملة العربية الموحدة مُجَـرّد حلم مؤجل.
لكن… ماذا لو لم تكن مُجَـرّد
"فكرة مثالية"؟
ماذا لو كانت الخطوة الأولى نحو
سيادة اقتصادية حقيقية، وتحرّر من التبعية النقدية التي ترهن قراراتنا وسياساتنا
لأسعار الفائدة في واشنطن، وتقارير التصنيف في باريس، وتقلبات الأسواق في لندن؟
اليمن… البداية من الخاص إلى العام
حين قرّرت صنعاء طباعة عملتها
الوطنية لحماية اقتصادها من العبث الخارجي والتلاعب السياسي، لم تكن تلك خطوة فنية
فحسب، بل كانت إعلانا ضمنيًّا بأن الاستقلال المالي جزء لا يتجزأ من السيادة
الوطنية.
وفي سياق عربي أشمل، تمثل هذه الخطوة
دعوة مفتوحة للتفكير في مشروع أوسع: عملة عربية موحدة توازي الحلم الحضاري بوحدة
المصير والقرار.
هل ما زال الحلم واقعيًّا؟
قد يسأل البعض: في ظل الانقسامات
والاختلافات بين الأنظمة، هل يمكن أن تتوحد العملة؟
الجواب ليس سهلًا، لكنه ليس مستحيلًا.
فالاتّحاد الأُورُوبي، بكل تاريخه الدموي وخلافاته السياسية، نجح في إنتاج
"اليورو"، رغم الفوارق بين دوله. أما نحن العرب، فلدينا من المشتركات ما
هو أعمق:
منظومة قيم موحدة مستمدة من الشريعة
الإسلامية، تقدم بديلًا أخلاقيًّا حقيقيًّا للنظام المالي الربوي السائد.
تشابه سكاني وتكامل جغرافي واقتصادي
يسمح بتشكيل تكتل نقدي مستقر.
رغبة شعبيّة في الوحدة الاقتصادية
تتجاوز الاعتبارات السياسية.
الغرب… المستفيد الأول من الانقسام:
الحقيقة أن النظام المالي الغربي لم
يكن يومًا محايدًا، بل هو أدَاة استعمارية ناعمة، تستخدم لتكريس التبعية ونهب
الثروات وتعميق الفجوات بين الشعوب. وقد أَدَّى ربط عملاتنا بالدولار إلى فقدان
الاستقلال النقدي، وجعل اقتصاداتنا عرضة للتضخم المستورد والأزمات المفتعلة.
ليس في مصلحة الغرب أن يوحد العرب
عملتهم؛ لأَنَّ ذلك سيعني:
تقليص الحاجة للاحتياطي الأجنبي
بالدولار.
تشكيل سوق عربية موحدة تقلب موازين
التجارة الدولية.
تحجيم الهيمنة الغربية على القرار
الاقتصادي في منطقتنا.
من العملة إلى الكرامة:
العملة ليست مُجَـرّد ورقة مالية، بل
هي رمز سيادة، وأدَاة سيطرة، وآلية ضبط.
وحين تكون لنا عملة واحدة… سنكون
أقرب إلى امتلاك قرار واحد، وسنقترب أكثر من كسر حدود سايكس بيكو، لا بالحرب، بل
بالاقتصاد.
هي ليست فقط فكرة قابلة للدراسة، بل
ضرورة وجودية، إذَا أردنا أن ننجو من مستقبل تُصاغ ملامحه في الخارج… ويُفرض علينا
بالديون والعقوبات.
فلنبدأ بالسؤال:
إذا لم نتوحد نقديًّا اليوم… فمتى؟
وإذا كنا نملك كُـلّ مقومات الوحدة…
فما الذي يمنعنا؟
وإذا لم تكن السيادة هدفنا… فماذا
تبقى لنا؟
من التوكل إلى الفعل:
في زمن تتآكل فيه السيادة من أطرافها،
وتُصادر القرارات من عواصمنا إلى بنوك الخارج، تصبح الوحدة الاقتصادية واجبًا حضاريًّا
لا ترفًا فكريًّا.
لسنا بحاجة إلى معجزة… بل إلى إرادَة
تُترجم الإيمان إلى سياسات، والوعي إلى قرارات، والتوكل إلى فعل.
> قال تعالى: {إِنَّ هَٰذِهِ
أُمَّتُكُمْ أُمَّـة وَاحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ} – [الأنبياء: 92]
فكما نعبد ربًا واحدًا، فلتكن لنا
عملةٌ واحدة…
وكما نرجو نصرًا واحدًا، فلنصنع
اقتصادًا موحّدًا…
فالوحدة لا تبدأ بالبيان السياسي… بل
بورقة نقدية موحّدة تعلن أن العرب أُمَّـة لا تُشترى ولا تُباع.

برلماني تونسي: اليمنيون يجسدون ثقافة جامعة تنصر الحق والمظلوم انطلاقاً من الانتماء الأصيل
خاص | المسيرة نت: أكد نائب سابق في البرلمان التونسي أن التحرك اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني ومقارعة قوى الشر والاستكبار يأتي انطلاقاً من الانتماء الحقيقي لنهج أئمة آل البيت الأطهار، وفي مقدمتهم الإمام الأعظم زيد ابن علي عليهما السلام.
المقررة الأممية البانيزي: نية "إسرائيل" هي محو الفلسطينيين من قطاع غزة
المسيرة نت: اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، العدو "الإسرائيلي" بقتل الأطفال، وتجويع الملايين، مؤكدةً نية الكيان الصهيوني، محو الفلسطينيين من قطاع غزة.
مكتب الشؤون الإنسانية: التهجير الصهيوني يهدد ما تبقى من شريان الحياة في غزة
متابعات| المسيرة نت: حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، أمس الأحد، من التداعيات الكارثية لأوامر التهجير الجماعي التي يصدرها جيش كيان العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تقوّض ما تبقى من البنية الإنسانية في القطاع، وتدفع أكثر من مليوني مدني نحو كارثة إنسانية خانقة.-
08:03مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى إثر قصف من طائرة مسيرة للعدو على بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
-
07:45رئيس أركان جيش العدو: سيتم تقليص حجم قوات الاحتياط في قطاعات القتال بنسبة 30% خلال الأشهر المقبلة بسبب الضغط المتزايد
-
07:41مصادر فلسطينية: شهيدان عقب قصف مسيرة للعدو على تجمع في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة
-
07:41مصادر فلسطينية: 5 شهداء و عدد من الجرحى حصيلة استهداف العدو خيمة نازحين في مواصي خان يونس
-
07:18معاريف الصهيونية: لأول مرة يُقرّ الجيش بضخامة حجم استنزاف قواته
-
07:18معاريف الصهيونية: على مدار الأشهر القليلة الماضية اضطرّ الجيش إلى تعيين ضباط في الوحدات النظامية والاحتياطية لم يجتازوا دورة قادة السرايا