اليمن يقلب الطاولة.. من الإسناد إلى التأثير في خرائط الاستقطاب

على العالم أن يعرف، وعلى القريب
والبعيد أن يُدرك: ما دام اليمن موجودًا، فَــإنَّ غزةَ لن تكون وحيدة.
فمنذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى"،
واليمن يقدّم درسه الخاص في الوفاء للقضية، ويؤكّـد بإيمانه العميق أن فلسطين ليست
مُجَـرّد جغرافيا محتلّة، بل عنوان الشرف، وميزان الصدق في هذا العالم المترنح.
لم تكن اليمن بحاجة لانتظار موقف
دولي، أَو صدور بيان أممي، أَو مشاورة مع هذا الطرف أَو ذاك.
منذ اللحظة الأولى، وضع الشعب اليمني
نفسه، حَيثُ ينبغي: في قلب المعركة.
ولأكثر من عامين، والأنظار تتجه إلى هذا
البلد المحاصر، الذي قلب معادلة الصمت إلى فعل، والعجز إلى قرار، وفرض حضوره بكل
الوسائل المتاحة: عسكريًّا في البحر والجو، سياسيًّا في الموقف والخطاب، وجماهيريًّا
في الزحف المتجدد كُـلّ جمعة.
الإسناد اليمني لفلسطين ليس موقفًا
عابرًا، بل مشروع تحرّر متكامل، يستمد جذوره من العقيدة والانتماء، ويتغذى من
الوعي والبصيرة، ويتحول أسبوعيًّا إلى طوفان بشري يملأ الساحات، يرفع رايات فلسطين،
ويهتف بصوت واحد:
"مُستمرّون في نصرة غزة ومواجهة
الاستباحة الصهيونية للأُمَّـة".
جمعةً بعد جمعة، يُثبت اليمنيون أن
المعركة ليست موسمية ولا آنية، ولا محكومة بحسابات سياسية ضيقة.
إنها معركة وعي وكرامة ومصير.
وحين تخرج الملايين إلى الشوارع دون
كلل أَو تراجع، فَــإنَّها لا تعبّر فقط عن تضامن، بل تصوغ إرادَة وطنية راسخة، وتعيد
الاعتبار للقضايا الكبرى التي حاول كثيرون دفنها تحت أنقاض التطبيع والخضوع.
وفي مشهد فريد لا نظير له في المنطقة،
تتكامل جبهة الداخل اليمني مع جبهة فلسطين، كأن المعركة واحدة والخندق واحد.
إنه إسناد لا يهدأ، رغم الحصار
والعدوان والتحديات، يرسل رسالة واضحة: أن الكرامة لا تُقايض، والحق لا يُنسى، والمقاومة
لا تتراجع.
لقد تجاوز الإسناد اليمني أبعاده
العسكرية والجماهيرية، ليترك بصمة سياسية واضحة على طاولة الإقليم والعالم.
فالصوت اليمني، الذي كان يُراد له أن
يُكتم خلف جدران الحصار، بات يُحسب له حساب في مراكز القرار، ويؤخذ في الاعتبار
عند رسم خرائط النفوذ والاستقطاب في المنطقة.
إن الإصرار اليمني على ربط الحضور
السياسي بالموقف الأخلاقي، والموقف الأخلاقي بالفعل الميداني، أربك حسابات الأنظمة
التي ظنت أن القضايا الكبرى قد ماتت، وأن الشعوب تُقاد بالعصا والتطبيع.
ولم يعد خافيًا أن بعض الدول – حتى
تلك التي راهنت على الصمت – بدأت تراجع مواقفها أَو تميل إلى التهدئة، خشية أن
يتحول النموذج اليمني إلى قُدوة تحرّض الشعوب على الرفض والصمود.
أكثر من ذلك، فَــإنَّ صلابة الموقف
اليمني باتت تمثل إحراجًا سياسيًّا مُستمرّا للأنظمة التي اختارت الحياد أَو التواطؤ.
فكل موقف، وكل جمعة، وكل بيان يمني، يكشف
حجم التناقض بين من يناصر الحق ويقف في وجه الباطل، وبين من يتهرب من المسؤولية، أَو
يتحالف مع الجلاد تحت لافتة "الواقعية السياسية".
وبهذا المعنى، فَــإنَّ اليمن لا
يُعيد فقط تعريف الموقف العربي تجاه فلسطين، بل يُعيد ضبط بوصلة المنطقة كلها.
بوصلة عنوانها: أن السيادة لا
تُستعاد من بوابة واشنطن، ولا بالارتهان للكيان الصهيوني، بل عبر الانتصار للقضايا
التي تشكّل ضمير الأُمَّــة.
اليمن، بما يملكه من إرادَة ووعي، أصبح
لاعبًا حاضرًا في معادلة الردع الإقليمي، لا بوصفه تابعًا، بل طليعة تفرض حضورها، وتربك
حسابات العدوّ، وتمنح غزة مزيدًا من الأمل، والقدس مزيدًا من الثبات.
وما كان بالأمس حلمًا في وعي
الأُمَّــة، أصبح اليوم واقعًا تصنعه صنعاء، وتؤكّـده الجموع في كُـلّ أسبوع، وتحتفل
به غزة في كُـلّ لحظة صمود.
لقد خذل كثيرون فلسطين، لكن اليمن لم
يتخلَّ.
راهن كثيرون على أن الشعوب قد تنسى، لكن
اليمن كذّبهم بالفعل، لا بالقول.
بل أثبت أن المبدأ لا يُهزم بالحروب،
وأن العدل لا يُمحى بالتطبيع، وأن الدم الواحد لا يعترف بحدود سايكس-بيكو، بل ينبض
للحق أينما وُجد.
لذلك، فَــإنَّ ما يقوم به اليمن ليس
مُجَـرّد تضامن، بل مشاركة فعلية في معركة الأُمَّــة، تؤسس لواقع جديد تترابط فيه
الجبهات، وتتقاطع فيه إرادات المقاومة، وتُعاد فيه صياغة الخريطة من جديد؛
خريطة يرسمها الوعي، وتحرسها البصيرة،
ويقودها أحرار لا يخافون في الله لومة لائم.
ختامًا…
غزة تقاتل، واليمن يُساند، والوعي
الشعبي العربي والإسلامي بدأ يستفيق…
ولن يكون المستقبل إلا لمن ربط مصيره
بالحق، لا بالقهر… وبالتحرّر، لا بالهيمنة.

ذمار تنتفض في ذكرى استشهاد الإمام زيد: تجديد للعهد ومواجهة للظلم
خاص| المسيرة نت: شهدت محافظة ذمار مسيرة جماهيرية واسعة، صباح اليوم الأحد إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي بن الحسين، عليهما السلام، تحت شعار "ثورة ضد الطغيان".
باحث فلسطيني: قمع التظاهرات المؤيدة لغزة سببه تبعية الأنظمة للغزاة وخوفها من وعي الشعوب
خاص| المسيرة نت: أوضح الباحث والكاتب الفلسطيني الدكتور وليد محمد علي، أن قمع التظاهرات المؤيدة لغزة في العديد من الدول العربية يعود إلى تبعية أنظمتها للإدارة الأمريكية، وخوفها العميق من صحوة الشعوب ووعيها بطبيعة الصراع مع كيان العدو الصهيوني.
احتجاجات تطوف مدنًا عالمية تنديدًا بحرب التطهير العِرقي والتهجير القسري بغزة
متابعات| المسيرة نت: شهدت عدة مدن عربية وإسلامية وأُورُوبية، اليوم السبت، تظاهراتٍ جماهيريةً حاشدة؛ تنديدًا بالحصار الخانق على قطاع غزة وتجويع وتعطيش سكانها من قبل كيان العدوّ الإسرائيلي.-
14:22مصادر فلسطينية: 66 شهيداً حصيلة أولية من منتظري المساعدات في شمال زجنوب قطاع غزة
-
14:11الصحة بغزة: بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم: 8,066 شهيدًا 28,939 إصابة
-
14:11الصحة بغزة: ا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم
-
14:11وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 130 شهيدًا منهم 2 شهيد انتشال و495 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية
-
14:05كتائب القسام: استهدفنا بالاشتراك مع سرايا القدس 3 دبابات صهيونية من نوع "ميركفاه" في محيط بحي الشجاعية شرق مدينة غزة
-
13:28مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 62 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم58 من طالبي المساعدات