اتّفاق «هدنة غزة»: فخٌّ استراتيجي أم فرصة سلام؟ قراءة نقدية للمقترح ونتائجه المتوقعة

في خضمِّ الحربِ الوحشية المُستمرّة
على غزة، تتوالى المبادراتُ الدولية التي تدعو إلى وقف إطلاق نار «مؤقت» لمدة 60
يومًا، مثلما تروج له وساطة بورما وغيرها من القوى الإقليمية والدولية. هذا
المقترح يبدو للوهلة الأولى «نافذة إنسانية» لإنقاذ أرواح المدنيين، لكن تحليلًا
أعمقَ يكشف عن كونه قد يكون فخًّا استراتيجيًّا خطيرًا يهدّد المقاومة
الفلسطينية ومستقبل القضية برمتها.
هدنة من طرف واحد؟
الأَسَاس في أي اتّفاق هدنة أن يكون
متكافئًا يحقّق مصالح جميع الأطراف. لكن في النموذج المقترح، يتضح أن الاحتلال
الصهيوني يراهن على استغلال فترة الهدنة لتحقيق هدفه الأول: تحرير ما تبقى من
أسراه لدى المقاومة.
هذا الهدف عجز عن تحقيقه عسكريًّا
رغم مجازره ودماره الهائل.
عبر الهدنة، يأمل بالحصول عليهم
بوسائلَ «تفاوضية» أرخصَ ثمنًا وأقلَّ مخاطرة.
الخطر الأكبر: إعادة ترتيب الصفوف
ما يخشاه الكثير من المحللين هو أن
هذه الهدنة لن تكون مقدمة لحل دائم، بل استراحة محارب.
سيسعى الاحتلال خلالها إلى إعادة
تنظيم قواته، ترميم مخزوناته العسكرية، وترتيب جبهته الداخلية التي انهارت صورتها
عالميًّا.
بالمقابل، سيُفرض على المقاومة
التزامات صارمة تمنعها من التحَرّك أَو الاستعداد لأية مواجهة جديدة.
المخطّط الاستيطاني الأكبر:
لا تنفصل هذه الهدنة عن رؤية
استراتيجية صهيونية معلَنة:
تهجير واسع في غزة تحت غطاء «ممرات
آمنة».
توسيع الاستيطان في الضفة الغربية،
خَاصَّة القدس.
محو الهُوية الفلسطينية وتقسيم الأرض
إلى كانتونات معزولة.
خلق واقع جديد يصعُبُ تغييره بعد
الحرب.
وكما قال قادة الاحتلال علنًا: «هذه
فرصة قد لا تتكرّر لإعادة تشكيل خريطة المنطقة».
ترامب واللعبة الأمريكية:
حتى السياسيون الأمريكيون، مثل
ترامب، ممن يبدون حرصًا على «وقف إطلاق النار»، يمارسون خداعًا مفضوحًا:
خطابهم الإنساني يخفي دعمًا عسكريًّا
متواصلًا.
يسعَون لإعادة تأهيل صورة الكيان
دوليًّا، عبر إظهاره كشريك في التفاوض.
يريدون أن يقدِّموا للناخب الأمريكي
«إنجازًا دبلوماسيًّا» لكن على حساب دماء الفلسطينيين وحقوقهم.
هل من بديل؟
أية هُدنة يجب أن تكون مشروطة
بضمانات حقيقية:
وقف دائم لإطلاق النار، لا مؤقت.
انسحاب كامل من غزة.
رفع الحصار كليًّا.
ضمان إعمار غزة بضمانات دولية.
إطلاق الأسرى الفلسطينيين ضمن اتّفاق
شامل.
بدون هذه الشروط، أية هدنة ليست سوى
فخ لتصفية ما تبقى من مقاومة الفلسطينيين، وإكمال مشروع التهجير والاستيطان.
خاتمة:
الهدنة الإنسانية ليست حلًا
إنسانيًّا ما لم تكن جزءًا من حَـلّ سياسي عادل.
والمطلوب من القوى الفلسطينية
والضمائر الحية في العالم ألا تنخدع بالدبلوماسية المضلِّلة التي تخفي وراءها أخطر
مشروع لتصفية القضية الفلسطينية.
إن «اتّفاق الستين يومًا» قد يكونُ
أخطرَ من الحرب ذاتها إذَا لم يقرأه الفلسطينيون بحذر، ويواجهوه بوحدة الموقف
ووضوح الرؤية.

الخدمة المدنية: الخميس القادم إجازة رسمية بمناسبة المولد النبوي الشريف
أعلنت وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري لجميع موظفي وحدات الخدمة العامة للجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط، بأن يوم الخميس القادم 12 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 4 سبتمبر 2025م إجازة رسمية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام.
حماس: حكومة المجرم نتنياهو تُشنّ حربًا شاملة على المدنيين الأبرياء خاصة في غزة
أفادت حركة حماس بأن حكومة المجرم نتنياهو تُنفذ حربًا شاملة ضد المدنيين الأبرياء، لا سيما في مدينة غزة، في إطار خطة لإبادة جماعية وتهجير قسري. وأشارت إلى أن الأفعال التي يقوم بها الجيش الصهيوني من تدمير منظم لأحياء غزة تُعدّ انتهاكًا غير مسبوق للقوانين الدولية والإنسانية.
طهران تجدد ادانتها لاغتيال رئيس الحكومة اليمنية ورفاقه الوزراء
جددت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء، ادانتها لاستهداف الكيان الصهيوني رئيس الوزراء اليمني وعدد من أعضاء حكومته، والذي أدى إلى استشهادهم، معتبرة ذلك "جريمة سافرة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".-
15:34حماس: تمثّل أفعال كيان العدو الفاشي جرائم حرب موصوفة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني
-
15:33حماس: حكومة مجرم الحرب نتنياهو تشنّ حرباً مفتوحة على المدنيين الأبرياء، ولا سيما في مدينة غزة، ضمن مخطّط إبادة جماعية وتهجير قسري
-
15:33حركة حماس: ما يقوم به جيش العدو الفاشي من عمليات تدمير ممنهج لأحياء مدينة غزة انتهاك غير مسبوق للقوانين الدولية والإنسانية
-
15:33سي إن إن: ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في أفغانستان إلى 1411 قتيلا و3124 مصابا
-
14:46مصادر طبية في غزة: 73 شهيدا بنيران قوات العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
14:34مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 وعدد من الإصابات في قصف للعدو الإسرائيلي استهدف محيط منطقة العطار بمواصي خان يونس