خاص| المسيرة نت: حذر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- من خطورة المخطط الصهيوني الممنهج لهدم المسجد الأقصى، مؤكدًا أن الاقتحامات اليهودية اليومية لباحات المسجد ليست أحداثًا عابرة، بل هي خطوات ضمن مشروع متكامل لتهويد القدس والسيطرة على مقدسات المسلمين.

وشدد السيد القائد في خطاب له اليوم الخميس حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية على أن العدو الإسرائيلي بدأ بإطلاق تهديدات بهدم الأقصى من داخل ساحاته نفسها، بل ويدعو صراحة إلى بناء الهيكل المزعوم مكانه، معتبرًا أن ما يجري في القدس والضفة الغربية هو ترويض تدريجي للأمة الإسلامية تمهيدًا للضربة الكبرى.

وأشار إلى أن الصمت العربي والإسلامي الرسمي تجاه هذه الاقتحامات يُعبّر عن باردة وحالة خطيرة من التراجع في الموقف من القضية المركزية للأمة، مؤكدًا أن اللامبالاة تجاه المقدسات أخطر من العدو نفسه، لأنها تفقد الأمة كرامتها ويبعدها عن الرعاية الإلهية، منوها إلى أن الخطر على المسجد الأقصى لا يتوقف عنده، بل يمتد إلى سائر المقدسات، محذرًا من أن مكة والمدينة ضمن المخطط الصهيوني الذي يستهدف الوجود الإسلامي برمّته.

وتناول السيد القائد الوضع في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه خلال الأشهر الخمسة الماضية شهدت الضفة عمليات تهجير قسري واسعة لأكثر من 40 ألف فلسطيني، إلى جانب تدمير ممنهج في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.

وتطرق إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى منع عودة المهجّرين الفلسطينيين إلى أراضيهم، ويعمل على تقطيع أوصال الضفة عبر البؤر الاستيطانية والجدران والحواجز، في مسعى واضح لفرض سيطرة كاملة على الأرض والناس.

 وتطرق السيد القائد إلى الصمود الأسطوري للمجاهدين في قطاع غزة، متسائلاً: ماذا لو امتلك المجاهدون في القطاع من الأسلحة بمثل ما بحوزة الجيوش العربية؟

 وأشار إلى أن الجيوش العربية انهزمت في 6 أيام، بينما المجاهدون في قطاع غزة ثابتون وصامدون على مدى 21 شهراً.