صفارات الإنذار لا تصمت.. اليمن يزعزع أمن كيان العدو الإسرائيلي

خاص| محمد ناصر حتروش| المسيرة نت:
يثبت اليمن من جديد أنه مصدر القلق الكبير لكيان العدو الإسرائيلي، فالصواريخ اليمنية لا تتوقف عن استهداف مغتصبات العدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصافرات الإنذار لا تهدأ ولا تتوقف.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية مساء الثلاثاء عن تنفيذ عمليات نوعية في عمق كيان العدو، منها استهداف مطار اللد الذي يطلق عليه العدو تسمية [بن غوريون]، بصاروخ باليستي فرط صوتي، إضافة إلى تنفيذ ثلاث عمليات نوعية استهدفت مواقع حيوية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك مدن [حيفا، وأم الرشراش وعسقلان].
ويمثل هذا التصعيد تأكيدًا على موقف اليمن الثابت والداعم لغزة، ويعكس النقلة النوعية في القدرات العسكرية اليمنية التي استطاعت اختراق أحدث المنظومات الدفاعية التابعة للكيان المؤقت.
ويأتي الاستهداف المتكرر لمطار اللّد، وهو الشريان الحيوي للكيان الغاصب في سياق التأكيد على قرار الحظر الجوي على الاحتلال؛ إذ أن العمليات العسكرية اليمنية استطاعت -بفضل الله تعالى- تحييد حركة الملاحة لمطار اللّد بشكل كبير جدًّا.
وتتضمن العمليات دلالات سياسية وعسكرية مزدوجة، ليس فقط تجاه الكيان الصهيوني، بل أيضاً نحو حلفائه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي تسعى للحد من تقدم محور المقاومة من خلال تصعيد المواقف السياسية والتهديدات العسكرية، ليأتي الرد اليمني قاطعاً، موضحًا أن أي استهداف لقطاع غزة واستمرار الحصار سيقابل بزيادة نطاق الاستهداف واستهداف نقاط استراتيجية في الكيان.
ويؤكد الخبير العسكري العميد نضال زهوي، على أهمية استمرار العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الصهيوني، معتبراً أنها تشكل تهديدًا وجوديًّا لـلاحتلال؛ مما يسهم في إضعاف الجبهة الداخلية التي وصفها بأنها "الأكثر هشاشة في هيكل الكيان".
وفي حديثه لقناة "المسيرة" يرى زهوي أن استمرار صفارات الإنذار في المدن المحتلة وحرمان المستوطنين من الشعور بالأمان والاستقرار يعد سلاحًا استراتيجيًّا في حدّ ذاته، مشيرًا إلى أن الضربات الإيرانية الأخيرة والعمليات المتزايدة من اليمن أدت إلى تعميق الفجوة بين جيش العدوّ الإسرائيلي والمغتصبين، مما قد يؤدي إلى انهيار تدريجي في الثقة بين المواطنين والحكومة.
ويرى أن ترميم الجبهة الداخلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بات شبه مستحيل إلا بخيارين، "إما بشن حرب شاملة، وهو خيار مستبعد عسكريًّا واستراتيجيًّا، أو بوقف كامل للهجمات، وهذا ما لا يبدو متاحاً في ظل تمسك اليمن وإيران بشروطهما المرتبطة بوقف العدوان على غزة".
ووفقًا لزهوي فإن اليمن لاعب رئيسي في معادلة الردع، مشيراً إلى أن العمليات النوعية التي نفذها القوات المسلحة اليمنية باتت تطال أهدافاً استراتيجية وحيوية، أبرزها مطار اللّد، الذي يمثل عصبًا اقتصاديًّا وأمنيًّا للكيان، إضافة إلى الحصار المفروض على كيان العدو في البحر الأحمر، والذي قلّص من قدرة العدوّ على التصدير والاستيراد.
ويبين أن تأثيرات العمليات العسكرية اليمنية على الكيان لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تمتد وتتجاوز البنية التحتية لتصل إلى "ثقة العالم في استقرار الكيان"، لافتًا إلى أن صورة "الاحتلال الإسرائيلي" كجغرافيا آمنة تتهاوى تدريجيًّا، لا سيَّما بعد فقدان شركات طيران ومؤسسات مالية عالمية الثقة في سلامة العمل داخل الأراضي المحتلة.
ويلفت إلى أن الهجرة المعاكسة لدى الكيان أصبحت واقعاً حتمياً، مشيرًا إلى أنه بعد الضربات الإيرانية واستمرار التصعيد اليمني، قد نشهد خروج ما يقارب مليون إلى مليون ونصف المليون مستوطن خلال الأشهر القادمة، وهو ما يشكل تهديدًا ديموغرافيًّا حقيقيًّا".
وفي الوقت الذي تطلق فيه واشنطن والعدو الإسرائيلي التهديدات الصارخة والوعيد ضد اليمن بغية منعه عن موقفه التاريخي المناصر لغزة تأتي العمليات العسكرية اليمنية كرد عملي على تلك التهديدات وعن الموقف الأمريكي.
وحول هذه الجزئية يؤكد زهوي أن أمريكا والكيان الصهيوني يلجأن إلى التهديدات الإعلامية وذلك كونهما يدركان جيدًا صعوبة المواجهة مع اليمنيين، حيثُ أدركت واشنطن محدودية تأثير الضربات الجوية ضد اليمن، لافتّا إلى أن الحديث عن عمليات عسكرية برية أمريكية أو إسرائيلية هو أمر مستحيل عمليًّا، نظراً لتعقيدات الجغرافيا اليمنية، والقيود القانونية والداخلية في الولايات المتحدة.
وبناء على تصاعد العمليات العسكرية اليمنية ووصولها إلى مختلف جغرافيا الأراضي الفلسطينية المحتلة ودوي صفارات الإنذار التي لا تتوقف يتضح وهم الأمن والاستقرار في الكيان المؤقت.
ويتفق الناشط السياسي جليل هاشم البكّاء، مع ما يطرحه الخبير العسكري زهوي، حيثُ يرى أن الاحتقان الداخلي "الإسرائيلي" بلغ مستويات غير مسبوقة، وقد ينتج عنه انفجار اجتماعي أو هجرة جماعية معاكسة، لا سيَّما في ظل غياب الثقة بين المستوطنين وقيادتهم السياسية والعسكرية.
وفي حديثه لقناة "المسيرة" يوضح البكّاء أن تهديدات المجرم نتنياهو تجاه اليمن تعكس محاولة يائسة للهروب إلى الأمام بعد فشل حكومته في احتواء الضربات القادمة من الجبهات الداعمة للمقاومة، خصوصاً اليمن وإيران.
ويشير إلى أن اليمن رغم الحصار، يمتلك اليوم قدرة ردع وتكتيكات متجددة، أثبتت قدرتها على إرباك كيان العدو الإسرائيلي وحلفائه، لافتًا إلى أن الذين بدأوا هذه الحروب سيدفعون الثمن، ومن يستهدفون اليمن وإيران سيصطدمون بجدار صلب من الإرادة الشعبية والعسكرية، منوهًا إلى أن مساعيهم في تغيير الأسلوب والتكتيك، لن تفلح في إخضاع محور المقاومة أو كسر إرادته.

السيد القائد يدعو للخروج المليوني الكبير غدًا الجمعة جهادًا ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم
المسيرة نت| خاص: دعا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني غدًا الجمعة، في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، مؤكدًا أن "حركة وموقف شعبنا فيما هو فيه من شرف وجهاد وغزة وكرامة هي نعمةٌ كبيرة جدًا".
بين الإبادة والصمت.. من غزةَ إلى الشامِ يُولدُ مشروعُ صهيون
يومٌ آخرُ من عُمرِ الإبادة؛ يومٌ آخرُ من الحصارِ المُميت، يومٌ آخرُ من مصائدِ الموتِ للمُجوَّعين؛ يومٌ آخرُ من الخذلانِ الإسلاميِ العربيِ للإخوةِ والأشقاء؛ في غزةَ عشرةُ أطفالٍ يَفقدون يومياً ساقاً أو الساقين؛ وهي قد تحولت إلى مقبرةٍ مفتوحةٍ لهذه الشريحةِ بعد أن سجلَ الكيانُ رقماً قياسياً في القضاء عليها وبمعدلِ ثمانيةٍ وعشرين طفلاً يومياً.
الخارجية الإيرانية تنفي الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال معدات عسكرية إلى اليمن
متابعات| المسيرة نت: نفت الخارجية الإيرانية الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال إيران معدات عسكرية إلى اليمن.-
22:07رويترز: لجنة التحقيق الأممية اتهمت "إسرائيل" في تقرير أصدرته في مارس بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين
-
22:07رويترز: "إسرائيل" تطالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإلغاء لجنة التحقيق الأممية في الأراضي الفلسطينية
-
21:59وزارة الصحة اللبنانية: شهيد وجريح إثر الغارة الصهيونية على بلدة قبريخا جنوب لبنان
-
21:58مصادر لبنانية: مدفعية العدو تستهدف أطراف بلدة علما الشعب
-
21:58مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل 4 شبان من قرية أوصرين جنوب شرق نابلس
-
21:58مصادر لبنانية: طيران العدو المسير يستهدف بصاروخين محيط بلدة قبريخا جنوب لبنان