تطبيع وخيانة ناعمة تجتاح العواصم العربية.. العدوّ الإسرائيلي يتسلل من بوابة دمشق

عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: في زمنٍ صار فيه الجهاد تهمة، والمقاومة شبهة، والوفاء لفلسطين ترفًا لا يتسع له قاموس الأنظمة العربية؛ تتكشف معالم مرحلةٍ جديدة تُرسم بخيوطٍ ناعمة من التبعية الكاملة والتطبيع الوقح.
لم تعد الخيانات تُنفذ في الغرف المغلقة؛ بل باتت تُسوّق للعامة باسم "السلام"، وتتزيَّن بشعاراتٍ براقة مثل "إنقاذ الفلسطينيين" أَو "تحقيق الاستقرار الإقليمي"، غير أن ما يجري في الخفاء وتحت الطاولات أشدُّ خطورة من كُـلّ ما يُقال على المنابر.
رغم صمت حكومة (الجولاني) في دمشق رسميًّا
وعدم تأكيدها وجود أية مفاوضات مباشرة مع كيان الاحتلال، تتعاظم المؤشرات على وجود
مساعٍ غير معلنة باتّجاه التطبيع.
الإعلام الأمريكي والإسرائيلي بات
يتحدث بوضوحٍ عن "تقدم في المسار السياسي والعسكري" بين الطرفين، وفق ما
نقله مصدر في جماعة "الجولاني" الحاكمة في سوريا؛ ما يثير تساؤلات عميقة
حول طبيعة المرحلة المقبلة ودور القوى المحلية والدولية في صناعتها.
المبعوث الأمريكي
إلى سوريا: الشرع أكّـد أنه لا يكره (إسرائيل)
في السياق، قال المبعوث الأمريكي إلى
سوريا "توم باراك"، في تصريح له، مساء أمس الأحد: إن "أحمد الشرع أكّـد
أنه لا يكره (إسرائيل)، ولا يحمل أي ضغينة دينية تجاهها، ويريد السلام على
الحدود"، مؤكّـدًا أن (إسرائيل) "كانت عدوًّا معلَنًا لسوريا منذ فترة
طويلة لكن الظروف قد تكون مهيأة الآن لتغيير ذلك".
"باراك"، لم يترك مجالًا
للشك حين صرّح بأن (الجولاني) لا يضمر العداء لـ (إسرائيل) ويبحث عن "سلامٍ
دائم" على الحدود، وكأن المشكلة لم تكن يومًا في الاحتلال أَو المجازر أَو الجولان
المحتلّ والقنيطرة؛ بل في مشاعر شخصية يجب "معالجتها".
وفقًا لمراقبين؛ فالأمر لم يعد مُجَـرّد
تخمينات؛ بل يتّجه نحو سيناريو دراماتيكي، مع ما كشفته هيئة بث العدوّ عن لقاء
حاخام صهيوني بـ (الجولاني) في دمشق، حَيثُ تحدّث الأخير عن إمْكَانية لقاء يجمعه
بنتنياهو في واشنطن، إذَا قرّر ترامب ذلك!
وكأن بوابة السياسة السورية باتت
تمرّ عبر المعبد اليهودي، وتُدار بقراراتٍ أمريكية – صهيونية؛ فيما يغيب الشعب
السوري عن المشهد، أَو ربما يكتفي بالتفرج.
صندوق نرويجي..
وصحوة ضمير غربية:
وفي الوقت الذي تتسابقُ فيه أنظمة
عربية على مَدِّ جسور التطبيع مع العدوّ، يقدّم صندوق التقاعد النرويجي درسًا أخلاقيًّا
حيًّا في احترام الإنسان والضمير العالمي، حين قرّر استبعاد شركتي
"أوشكوش" و"تيسين كروب" من قائمة استثماراته؛ بسَببِ تزويدهما
لجيش الاحتلال بالسلاح الذي يقتل المدنيين في غزة.
قرار جريء ولافت استند إلى تقريرٍ أممي
يحذّر من التواطؤ في الجرائم، يكشف مدى انفصام الخطاب العربي الرسمي، ويضع الأنظمة
المُطبّعة في خانة من يتعمّد الشراكة في العدوان، لا فقط بالتواطؤ؛ بل بالتجميل
السياسي والإعلامي لتلك الجرائم.
ويرى مراقبون أن التطبيع خيانة لا
تُنقذ فلسطين بل تذبحها مرتين؛ فأن تُطبّع مع كيانٍ قاتل، يعني أن تُقرّ له
بالشرعية وتُهدي له مفاتيح الهيمنة مجدّدًا.
وبالتالي فإن مصطلح الحفاظ على المصالح
الوطنية -كما يُروّج المطبعون- خيانة موصوفة لكل دمٍ أُريق، ولكل شبرٍ احتُل، ولكل
أم ثكلى وطفلٍ تحت الركام.
وما يُطرح اليوم عن "فرصةٍ
تاريخية" لتعزيز التطبيع بين سوريا وَ(إسرائيل)، يُمهِّدُ الطريق لتطويع
الشعوب أكثر فأكثر، وفتح الطريق أمام "صناعة شرق أوسط جديد" بزعامةٍ أمريكية
صهيونية.
ورغم أن تقارير صهيونية تحدثت عن
تراجع وضوح الرفض الشعبي السوري للتطبيع؛ فإن ذلك لا يعني تلاشيه؛ بل يُبرز فقط
مدى عُمق القمع والتغييب الذي يتعرّض له صوت الشارع العربي برمّته.
الشعوب لا تزال ترفض-ولو بصمتها- هذا
السقوط الحر في مستنقع الخيانة، لكنها مكبّلة بأنظمة لم تعد ترى في أمريكا وَ(إسرائيل)
أعداء؛ بل شركاء محتملين في "الاستقرار" و"التنمية".
ما نعيشه اليوم هو احتلال ناعم، لا
تدخله الدبابات بل تمرّره الفضائيات، ولا يُفرَض بالقوة بل يُغلف بالابتسامات
واللقاءات "الودية"، والأمة العربية لم تُهزم عسكريًّا بقدر ما هُزمت
داخليًّا، حين فقدت إرادَة الجهاد، وأبدلت خيار المواجهة بمغازلة الجلاد.
وبحسب مراقبين؛ فإن الحديث عن
"النهضة" أَو "السلام" أَو "الاستقرار" في ظلّ
التطبيع ما هو إلا وهم قاتل؛ لأنَّ لا ازدهار حقيقي دون مقاومة، ولا سيادة دون رفض
التبعية، ولا كرامة لأمة تسوّق خيانتها باسم الواقعية السياسية.
عُمُـومًا؛ فالمرحلة تقتضي إعادة الاعتبار
للمشروع المقاوم، وتجديد الإيمان بأن فلسطين ليست بندًا تفاوضيًّا؛ بل قضية حق
وعدالة وصمود.. وأن من يهادن الاحتلال، يتحوّل من ضحية إلى شريك في الجريمة، وربما
ضحية في قادم الأيّام.

خبير بوزارة الزراعة للمسيرة: الزراعة المائية.. الحل السحري لأزمة الغذاء والمياه في اليمن
المسيرة نت| خاص: أكّد المهندس وجيه المتوكل، مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة في صنعاء، أنَّ تقنية "الزراعة المائية" تمثل "الحل السحري" لمواجهة تحديات المساحات الزراعية المحدودة وشح المياه وأزمة الغذاء في اليمن، داعيًّا إلى إعطائها الأولوية القصوى في الخطط الزراعية المستقبلية.
الدقران: لدينا أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام نتيجة العدوان الإسرائيلي ولا نستطيع انتشالهم
خاص| المسيرة نت: أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د. خليل الدقران للمسيرة أن العدو دمر معظم المستشفيات ومراكز الوزارة في قطاع غزة.
الرئاسة المصرية: قمة دولية في مدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 20 دولة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
متابعات| المسيرة نت: تُعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية الاثنين المقبل، قمة دولية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.-
02:19مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مخيم بلاطة و تداهم منزلا في قرية عقربا جنوب نابلس وتقتحم بلدة إذنا غرب الخليل
-
01:58قناة القاهرة الإخبارية: وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين وإصابة اثنين بجروح خطيرة في حادث سير بمدينة شرم الشيخ
-
01:54صحيفة معاريف الصهيونية: نصف مليون متظاهر مؤيدون للفلسطينيين خرجوا السبت في لندن رغم وقف إطلاق النار في غزة مرددين هتافات منها "الموت للجيش الإسرائيلي"
-
01:53مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية سالم شرق نابلس وتداهم منزلا في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية وتقتحم ضاحية اكتابا شرق طولكرم
-
01:35كتائب القسام: استهدفنا الخميس الماضي دبابتي "ميركافا" صهيونيتين جنوب وشمال مدينة غزة
-
01:15مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات العدو خلال اقتحام قرية بيت فوريك شرق نابلس شمال الضفة الغربية