تصعيد جماهيري غير مسبوق في +1150 ساحة.. لا سقف للإسناد اليمني

خاص | المسيرة نت: أسبوعًا تلوَ آخرَ، يؤكّـد الشعب اليمني أن سقفَ التصعيد لا يمكن أن يقف عند حَــدّ معيّن، وأن مجريات المعركة المقدّسة ضد العدوّ الصهيوني، تُقابَل بتصعيد مواكب من الجبهة اليمنية، سيما على المستوى التصعيد الشعبي الذي تتسّع ساحاته وجغرافيته أسبوعيًّا في صنعاء والمحافظات الحرّة.

نفير أسبوعي بزخم جماهيري متصاعد، وتزايد عددي للساحات التي تحتضن ملايين اليمنيين الأحرار المشاركين في شرف الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومناصرته، وحمل راية الجهاد؛ إسنادًا لكل الشعوب التي تخوض مواجهات مع العدوّ الصهيوني، كما حصل مع لبنان سابقًا ويجري اليوم مع إيران، وسيظل هذا المبدأ ثابتًا لا يتغير لدى شعب الحكمة والإيمان.

في مسيرات هذا الأسبوع، التي حملت شعار "مباركةً بانتصار إيران.. وثباتًا مع غزة حتى النصر"، شهدت 6 محافظات، ارتفاعًا ملحوظًا لأعداد الساحات الجماهيرية؛ ما يؤكّـد أن التصعيد الشعبي اليمني مُستمرّ بما يتواءم مع حجم التحديات ومتطلبات المسؤولية.

ومن العاصمة صنعاء، احتضن ميدان السبعين طوفانًا مليونيًّا، حتى امتلأت كُـلّ مربعات الساحة والمربعات المستحدثة، والمداخل الفرعية المؤدية، فضلًا عن الاكتظاظ الجماهيري داخل الميدان، حتى صارت هُتافاتُ المشاركينَ زئيرًا غير مسبوق يقرع مسامع الأعداء.

مشاركةٌ واسعةٌ للأحرار في العاصمة صنعاء ومديريات المحافظة شرقًا وجنوبًا وشمالًا، في حين استحدث الأحرار في مديريات صنعاء الغربية أكثر من 30 ساحةً؛ للتغلب على بُعد المسافة، وتجديد التأكيد على أن كُـلّ أرجاء اليمن الحر لا يمكن أن يخلو من التضامن مع فلسطين.

موج هادر في سواحل اليمن الغربية:

وعلى صعيد متصّل، رفعت ست محافظات من أعداد ساحاتها الجماهيرية "المقدسية"؛ نظرًا للإقبال المتزايد للمسيرات، والتفاعل الكبير مع المجريات والمستجدات، والتي كان أبرزها انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على كيان العدوّ الصهيوني وراعيه الأمريكي، وكذا تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية ضد العدوّ الصهيوني؛ ما كبّده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وثّقتها عدسات الكاميرات، وأكّـدت للعالم أن الإجرام لن يكسر عزيمة المجاهدين الذين يذودون عن الأُمَّــة.

وكان في طليعة المحافظات التي رفعت أعداد ساحاتها، الحديدة وتعز وحجّـة، وجميعها تمثّل السواحل الغربية لليمن المطلة على البحر الأحمر وباب المندب، في تأكيد على أن اليمن يراكم جاهزيته ويندفع أكثر بما يوازي مقتضيات المعركة، ومتغيراتها.

[

 مدينة #حجة | خروج شعبي واسع في مسيرة "مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر"#لن_نترك_غزة #وانتصرت_إيران pic.twitter.com/OcUlLTaRDP

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) June 27, 2025

[

محافظة #تعز - الساحة المركزية | خروج شعبي واسع في مسيرة "مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر"#لن_نترك_غزة #وانتصرت_إيران pic.twitter.com/fevtbCwkVE

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) June 27, 2025

الاندفاع الجماهيري شمل أَيْـضًا محافظات إب وعمران والجوف، حَيثُ استنفر أحرار اللواء الأخضر في 190 ساحة بزيادة 10 مسيرات عن الأسبوع الماضي.

وفي عمران خرج الأحرار في 85 مسيرة، بزيادة 3 ساحات، فيما ارتفع المنسوب الجماهيري في محافظة الجوف ليتوزع على 49 ساحة؛ أي بزيادة 3 مسيرات عن الجمعة الماضية، أما في مأرب المجاورة فقد زاد عدد الميادين الهاتفة باسم فلسطين إلى 17.

  مدينة #عمران | خروج شعبي واسع في مسيرة "مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر"#لن_نترك_غزة #وانتصرت_إيران pic.twitter.com/Gd928obYeG

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) June 27, 2025

ساحات ثابتة بزخم غير مسبوق:

وفي بقية المحافظات، كانت أعداد المسيرات ثابتةً عن الخروج الماضي، لكن المُلاحظ هو الزخم الجماهيري الكبير الذي اكتظت به الساحات والميادين.

محافظة صعدة احتضنت 36 مسيرةً شهدت حضورًا كَبيرًا وغير مسبوق، والأمر ذاته في ذمار (46)، وريمة (70)، والمحويت (75)، والبيضاء (25).

وفي الجزء اليمني المحرّر جنوب اليمن كان التفاعل مندفعًا أَيْـضًا، تأكيدًا على واحدية الموقف والعزيمة والتوجّـه، حَيثُ خرج أحرار الضالع في 14 مسيرة، ولحج في مسيرتين بمديرية القبيطة بعد أن كانت في الأسابيع الماضية تخرج في ساحةٍ واحدةٍ؛ ما يشير إلى أن استمرار المعركة وما يترافق معها من تصعيد يمني، يقود تلقائيًّا نحو تدفّق الجماهير من كُـلِّ حدبٍ وصوب، وازدياد الساحات والميادين التي تتوشح العلم الفلسطيني، وتوشّح بهُتافاتِ الجهاد في سبيل الله ونصرة الدين والمستضعفين.

 مدينة #إب | خروج شعبي واسع في مسيرة "مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر"#لن_نترك_غزة #وانتصرت_إيران pic.twitter.com/1yugdH5543

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) June 27, 2025

الهُتافاتُ توصل الرسالة والبيان فصل الخطاب:

تعدّدت الساحات، ووصلت أعدادها إلى أكثر من 1150، لكن الهُتافات كانت واحدة، والبيان مشتركًا.

ملايين اليمنيين زأروا بهُتافات: "نفتتح العام مع الله.. وجهادًا بسبيل الله"، "انتصرت إيران بعزة.. والعُقبى بالنصر لغزة"، "انتصرت إيران انتصرت.. وربيبة أمريكا انكسرت"، "انتصر الشعب الإيراني.. وانهزم المجرم والجاني"، "إيران انتصرت للأُمَّـة.. عرَّفت الصهيوني حجمه"، "يا عالم يكفيك سكوت.. غزة بالتجويع تموت"، "أين دعاة الإنسانية.. من إجرام الصهيونية"، "أمريكا جاءت لتساعد.. فابتكرت للموت مصائد"، "غزة تفخيخ وكمائن.. لن تترك محتلًّا آمن"، "في غزة لله رجال.. معجزة في الاستبسال"، "مع غزة موقف متكامل.. دعم تصعيد متواصل"، "يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم"، "فوَّضناك فوَّضناك.. يا قائدنا فوضناك"، "أيَّدناك أيَّدناك.. واحنا سلاحك في يمناك".

الحشود المليونية أوصلت رسالتها للعالم في بيانٍ باسم أحرار اليمن جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجَبين.

قال تعالى: ((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا، لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ))، صدق الله العظيم.

استجابةً الله سبحانه وتعالى ولرسوله محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-، ولدعوة السيد القائد عبدالملك بدر الحوثي (حفظه الله) خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية نصرة للشعب الفلسطينية ومجاهديه الأعزاء، ومباركةً للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعبًا، مجددين العهدَ لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- في الثبات على نهج الإيمان والجهاد، ونصرة الرسول والرسالة والإسلام... مؤكّـدين على الآتي:

أولًا: نبارك للأُمَّـة العربية والإسلامية حلول العام الهجري الجديد ونسأل الله تعالى أن يجعلَه عام جهادٍ وانتصار وخير للأُمَّـة كلها وللمستضعفين في العالم، وبهذه المناسبة المرتبطة بوجدان الشعب اليمني، وتاريخه الإيماني المشرِّف من أسلافه العظماء، أنصار رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- إلى حاضرهم المجيد المنتمي للمسيرة القرآنية والحامل الأول لها، فَــإنَّنا نجدد العهد والوعد الله تعالى، ولرسوله -صلوات الله عليه وعلى آله- ولقائد مسيرة القرآن وحامل راية الجهاد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) بأننا على عهد الجهاد، والبذل والعطاء، والوفاء، والولاء، سنمضي بهذه المسيرة دون تردّد، أَو تراجع أَو تخاذل متوكلين على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين، به حتى يحقّق الله لأمتنا النصر المبين والفتح الموعود بإذن الله.

ثانيًا: نبارك للأشقاء في جمهورية إيران الإسلامية -قيادة وشعبًا ولمجاهديها الأعزاء في الجيش والحرس الثوري- انتصارهم العظيم على العدوان الصهيو أمريكي الظالم والذي حدّد غايته المجرم السفاح ترامب بضرورة استسلام إيران غير المشروط، وبعد تلقيه وشركائه الضربات الساحقة أذعن هو بنفسه ليعلن وقفا غير مشروط لعدوانهم على إيران الشموخ والعزة، بعد أن تكبد كيان العدوّ ضربات مدمّـرة لم يعرف لها مثيلًا على مدى تاريخه الملطخ بالعار والقماءَة، وهذا ثمرةٌ من ثمار التوكل على الله، والاعتماد عليه، والاستجابة له في الإعداد، والاستعداد والبناء القوي للأُمَّـة، وتبنِّي خيار الجهاد والمقاومة، ورفض خيار الاستسلام والخنوع والتطبيع والولاء للأعداء، وهو ما ينبغي أن يكون أملًا، ونموذجًا، وأُسوةً لبقية دول عالمنا العربي والإسلامي لو كانوا يعقلون.

ثالثًا: نبارك للإخوة الأعزاء في المقاومة الفلسطينية الباسلة ضرباتِهم الموجعةَ للعدو الصهيوني التي تُثلج الصدور، ونبارك لهم ثباتهم وصبرهم ومواصلتهم للجهاد برغم الصعوبات الهائلة، ونجدد لهم الوعد والعهد ولكل الشعب الفلسطيني في غزة وفي كُـلّ فلسطين بمواصلة الدعم والمساندة، والوقوف إلى جانبهم، والدفاع معهم عن المقدسات، بكل ما نستطيع، حتى يكتب الله لهم ولنا النصر القريب بإذن الله سبحانه.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجِّلَ بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى ويفرج عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.

صادر عن مسيرات "مباركةً بانتصار إيران.. وثباتًا مع غزة حتى النصر".

بتاريخ ٢ محرم ١٤٤٧هـ الموافق ٢٧ / يونيو / ٢٠٢٥م

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الله أكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام.
مدينة #صعدة | خروج شعبي واسع في مسيرة "مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر"#لن_نترك_غزة #وانتصرت_إيران pic.twitter.com/J9fvbOBVMZ