تفكيك روايات التفوق التي بنتها (إسرائيل) وأمريكا
آخر تحديث 26-06-2025 16:43

عقودٌ طويلة مضت، ترسخت خلالها رواياتٌ مهيمنةٌ عن تفوقٍ أُسطوريٍّ للكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية. نُسجت هذه الأساطير بعناية فائقة، وبُثّت عبر كُـلّ قنوات التأثير، من الإعلام إلى الخطاب السياسي وحتى الإنتاج الثقافي.

كانت هذه الروايات ترسم صورة لـ"جيش لا يُقهر" ولـ "قوة عظمى لا تُضاهى"، قادرة على حسم أي صراع بضربة واحدة، وإدارة المنطقة وفق مصالحها المطلقة. هدفها لم يكن عسكريًّا فحسب، بل نفسيًا ومعنويًا بالدرجة الأولى: ترويض الشعوب، كسر إرادَة المقاومة، وترسيخ القناعة بأن أية مواجهة مع هذه القوى هي انتحار محقّق.

لقد اعتمدت هذه الأساطير على سلسلة من الحروب الخاطفة، والانتصارات السريعة، والتفوق التكنولوجي المطلق الذي كان يظهر كـ"معجزة" عسكرية. رسّخت هذه الصورة وهم "الردع" الذي لا يُكسر، وجعلت من "إسرائيل" قاعدة متقدمة للقوة الأمريكية في المنطقة، تحمي المصالح الغربية وتضمن تفوق الكيان على أية قوة إقليمية صاعدة. كانت هذه الروايات تُشكل غطاءً لأكبر عملية تضليل جماعي، هدفها إخضاع المنطقة دون الحاجة لمعارك طويلة الأمد.

لكن الأحداث الأخيرة في المنطقة، وفي طليعتها صمود محور المقاومة، قد بدأت في تفكيك هذه الأساطير قطعةً قطعة. لم تعد "المعجزة" تعمل، ولا "الضربة القاضية" تتحقّق.

ففي غزة، يكشف الصمود الأُسطوري للمقاومة الفلسطينية هشاشة القوة التي ادعت أنها لا تُقهر، ويُظهر أن الإرادَة والإيمان قادران على استنزاف أعتى الجيوش. وفي اليمن، لم يقتصر الأمر على الصمود فحسب، بل تجاوز إلى المبادرة الهجومية التي قلبّت معادلات الأمن في البحار، ووجهّت ضربات موجعة لم تكن في حسبان العدوّ.

إن ما يجري اليوم ليس مُجَـرّد خسائر تكتيكية هنا أَو هناك؛ إنه انهيار بنيويٌّ للرواية الكبرى التي قامت عليها هيمنة الكيان والولايات المتحدة. أظهرت الأحداث أن القوة ليست حكرًا على التكنولوجيا المتقدمة، وأن الإرادَة المستمدة من الحق والعدل قادرة على تغيير مسار التاريخ. لقد تكسّر وهم "الردع" أمام واقع المقاومة المتجذرة، وتراجعت صورة "القوة العظمى" أمام صمود شعوب ترفض الخضوع. هذه اللحظة هي نهاية فصل طويل من التضليل، وبداية لوعيٍ جديدٍ يُدرك أن الأساطير لا تُبنى على الحقائق، وأن النصر الحقيقي يُصنع بالصمود والإيمان لا بوهم القوة الزائفة.


هادي عمار: التحركات الطلابية ردّ عملي على الإساءة للقرآن ومواجهة لقوى الاستكبار
المسيرة نت| خاص: شهدت اليمن تحركات شعبية وتربوية واسعة في المدارس والجامعات والمعاهد، استجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، نصرةً للقرآن الكريم ورفضًا للإساءات المتكررة له.
كيف تحولت الخطابات المعادية للإسلام إلى سياسة رسمية في الغرب؟
المسيرة نت| محمد ناصر حتروش: تشهد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تصاعدًا متسارعًا في الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، حيث تحول التحريض من تصريحات فردية إلى سياسات رسمية متكاملة تشمل الإعلام والبرلمان والإجراءات القانونية.
كيف تحولت الخطابات المعادية للإسلام إلى سياسة رسمية في الغرب؟
المسيرة نت| محمد ناصر حتروش: تشهد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تصاعدًا متسارعًا في الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، حيث تحول التحريض من تصريحات فردية إلى سياسات رسمية متكاملة تشمل الإعلام والبرلمان والإجراءات القانونية.
الأخبار العاجلة
  • 05:29
    رويترز: إدارة ترامب بدأت إجراءات إخطار الكونغرس لبيع أسلحة إلى تايوان بقيمة إجمالية تبلغ 11.1 مليار دولار
  • 05:04
    المستشار الألماني ميرز: لو لم نقم نحن وغيرنا بدعم دولة "إسرائيل" عسكرياً في العقود الأخيرة، لما كانت دولة "إسرائيل" موجودة اليوم
  • 03:37
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل شابين خلال اقتحام بلدة حجة شرق مدينة قلقيلية
  • 03:16
    الرئيس الفنزويلي: كل الضرر الذي تحاول الإمبريالية الأمريكية إلحاقه بوطننا يتحول إلى إرادة لا تقهر للقتال من أجل مجتمعنا
  • 03:15
    الرئيس الفنزويلي: الولايات المتحدة تريد فرض حكومة تكون دمية بيدها ولن تدوم أكثر من 48 ساعة وفنزويلا لن يتم استعمارها أبداً وسنواصل تجارة جميع منتجاتنا مع العالم
  • 03:15
    الرئيس الفنزويلي: فنزويلا حققت أعلى مستوى من الوحدة الوطنية عبر احترام السيادة والاستقلال والحق في السلام والحياة