من صنعاء إلى طهران.. واقعٌ جديد
آخر تحديث 25-06-2025 16:17

لم يعد مفهوم "وحدة الساحات" مُجَـرّد مقاربة تكتيكية عابرة، بل تبلور إلى عقيدة استراتيجية عميقة، أنتجت كيانًا جيوسياسيًّا جديدًا هو "المحور الممتد" الذي ينسج شبكته المعقدة من صنعاء إلى طهران، مُرورًا بقلب جغرافية المقاومة في بيروت، دمشق، وبغداد، وُصُـولًا إلى غزة الصامدة. هذا التخادم الجيواستراتيجي لم يعد هامشًا في حسابات القوى الإقليمية والدولية، بل بات عاملًا حاسمًا يعيد تشكيل المعادلات ويُسقط أوهام الهيمنة الأحادية.

إن تموضع اليمن، كقطب فاعل داخل هذا المحور ليس حدثًا عارضًا، بل هو تتويج لمسار طويل من الصمود وتراكم للقوة. الدور اليمني، الذي تجلى بوضوح في إسناد "طوفان الأقصى" عبر فرض حصار بحري على كيان العدوّ في باب المندب، لم يكن مُجَـرّد رد فعل تضامني، بل يمثل ترجمة عملية لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي التي أكّـدت على "المواجهة الشاملة" واعتبار فلسطين قضية مركزية. هذه التحَرّكات النوعية لم تكن معزولة، بل هي حلقات في سلسلة مترابطة، أظهرت قدرة غير مسبوقة على تجاوز العقبات اللوجستية والضغوط العسكرية والاقتصادية.

العلاقة المحورية بين طهران وصنعاء تمثل العمود الفقري لهذا المحور الممتد. ففي سياق إقليمي ودولي يتسم بالاستقطاب الشديد، أثبتت هذه العلاقة أنها تتجاوز الأبعاد الثنائية لتكون ركيزة استقرار وردع. بينما تُحكم الطوق على إيران بالعقوبات وتتعرض لعدوان إسرائيلي مباشر، يوفر لها العمق اليمني بُعدًا استراتيجيًّا جديدًا في خاصرة المصالح الغربية بالبحر الأحمر. في المقابل، تجد صنعاء في طهران سندًا داعمًا لمسار التحرّر الوطني، وتمكين القدرات الذاتية، وتحصين القرار السيادي في وجه محاولات الاحتواء والإخضاع.

هذه الاستراتيجية الدفاعية-الهجومية لم تعد تكتيكًا ظرفيًّا، بل هي صياغة جديدة لميزان القوى. إنها رسالة لا لبس فيها مفادها أن أي محاولة لتقويض أحد أطراف المحور ستواجه برد فعل متعدد الجبهات. لقد أثبت "المحور الممتد" قدرته على تفكيك الحسابات التقليدية لأعداء المنطقة، وإجبارهم على إعادة قراءة الواقع الجيوسياسي الذي لم يعد يتماشى مع أُطروحات الهيمنة القديمة. هذا التحول الجذري يضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة، مرحلة يسقط فيها وهم الانفصال، وتتعزز فيها آفاق التحرّر الشامل من كُـلّ أشكال الوصاية والاحتلال.


هادي عمار: التحركات الطلابية ردّ عملي على الإساءة للقرآن ومواجهة لقوى الاستكبار
المسيرة نت| خاص: شهدت اليمن تحركات شعبية وتربوية واسعة في المدارس والجامعات والمعاهد، استجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، نصرةً للقرآن الكريم ورفضًا للإساءات المتكررة له.
كيف تحولت الخطابات المعادية للإسلام إلى سياسة رسمية في الغرب؟
المسيرة نت| محمد ناصر حتروش: تشهد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تصاعدًا متسارعًا في الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، حيث تحول التحريض من تصريحات فردية إلى سياسات رسمية متكاملة تشمل الإعلام والبرلمان والإجراءات القانونية.
كيف تحولت الخطابات المعادية للإسلام إلى سياسة رسمية في الغرب؟
المسيرة نت| محمد ناصر حتروش: تشهد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تصاعدًا متسارعًا في الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، حيث تحول التحريض من تصريحات فردية إلى سياسات رسمية متكاملة تشمل الإعلام والبرلمان والإجراءات القانونية.
الأخبار العاجلة
  • 05:29
    رويترز: إدارة ترامب بدأت إجراءات إخطار الكونغرس لبيع أسلحة إلى تايوان بقيمة إجمالية تبلغ 11.1 مليار دولار
  • 05:04
    المستشار الألماني ميرز: لو لم نقم نحن وغيرنا بدعم دولة "إسرائيل" عسكرياً في العقود الأخيرة، لما كانت دولة "إسرائيل" موجودة اليوم
  • 03:37
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل شابين خلال اقتحام بلدة حجة شرق مدينة قلقيلية
  • 03:16
    الرئيس الفنزويلي: كل الضرر الذي تحاول الإمبريالية الأمريكية إلحاقه بوطننا يتحول إلى إرادة لا تقهر للقتال من أجل مجتمعنا
  • 03:15
    الرئيس الفنزويلي: الولايات المتحدة تريد فرض حكومة تكون دمية بيدها ولن تدوم أكثر من 48 ساعة وفنزويلا لن يتم استعمارها أبداً وسنواصل تجارة جميع منتجاتنا مع العالم
  • 03:15
    الرئيس الفنزويلي: فنزويلا حققت أعلى مستوى من الوحدة الوطنية عبر احترام السيادة والاستقلال والحق في السلام والحياة