كيف تسيطر إيران على مصير مواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني؟

رغم التفوق العسكري الهائل للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني تقنيًّا وتكنولوجيًّا، إلا أن إيران تمكّنت من السيطرة على إيقاع ومصير الحرب المفتوحة من خلال أدوات غير تقليدية، مستفيدة من موقعها الجيوسياسي، وعقيدتها العسكرية، وبُنية تحالفها الإقليمي في مواجهة التحديات المفروضة عليها.
اليوم لم تعد إيران تلعب دور
"الرد" على ضربات العدوّ فقط، بل أصبحت هي من يمسك بخيوط المبادرة، ويحدّد
متى وأين وكيف تتصاعد المعركة أَو تهدأ؟ بدليل ردودها المتصاعدة التي أربكت
الحسابات الصهيوأمريكية، ودفعت واشنطن للتدخل المباشر، باستهداف منشأة فوردو
النووية، وتأكيد إيران بأن المنشأة أخليت قبل الاستهداف، وبالتالي فالضربة الأمريكية
لم تغيّر ميزان القوى، بل عززت معادلة الردع المتبادل، وليبقى التساؤل اليوم هو
كيف تسيطر إيران على مصير مواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني؟
التفوُّقُ الصاروخي الإيراني:
لطالما شكلت ترسانة الصواريخ الإيرانية
الضخمة، هاجسَ قلقٍ وخوفٍ للعدو الصهيوني الأمريكي سيما وقد رأى كيان العدوّ هولها
رؤيا العين، ومَرَدُّ هذا الخوف نابعٌ من ثلاثة أشياء هي: دقة الإصابة، والقدرة
الفائقة على اختراق أربع طبقات دفاع متطورة، وأخيرًا الأثر التدميري غير المسبوق
الذي أحدثته في البنى التحتية للعدو وهو الأثر الذي لم يرَه منذ تأسيس الكيان عام
1948م.
ويرى البعضُ أن التطورَ التقنيَّ
للترسانة الصاروخية الإيرانية، هو الذي حولها من ورقة ردع دفاعية، إلى أدَاة
هجومية تُصيب العمق الإسرائيلي بدقة وتكرار، وتخترق طبقات القبة الحديدية
و"مقلاع داوود" بل وحتى الدفاعات الأمريكية؛ ما عزّز حقيقة السيطرة الإيرانية
بالفعل على مجريات ومصير المعركة.
استراتيجية النفَس الطويل:
أثبتت إيران من خلال تدرُّج عملياتها
في عمق كيان العدوّ أنها صاحب النفس الطويل في مواجهة مصيريةٍ، وهو ما لا يريده
كيان العدوّ الذي اعتاد على حروب الأيّام لا الأشهر والسنوات، وهو ما أكّـد عليه
اللواء عاموس يدلين (رئيس شعبة استخبارات الكيان الأسبق) بقوله: "إيران تقودُ
المعركةُ بتكتيك الحرب الطويلة منخفضة الكلفة.. نحن لا نعرف متى سيتوقفُ هذا القصف
ولا من أين سيأتي".
تعدُّد الأوراق:
تمتلك إيران الكثيرَ من الأوراق التي
سيكون لها تأثيرٌ سلبي على العدوّ في حال استخدمتها في التوقيت المناسب للضغط على العدوّ
وجَرِّه إلى مربع الهزيمة، ومن هذه الأوراق:
الحلفاء الإقليميون: وهم كُـلّ الدول
المنضوية ضمن محور المقاومة (فلسطين واليمن ولبنان والعراق) والذين سيشكلون العون
والسند الحقيقي لإيران، متى أصبحت في وضعٍ يستوجب منهم المساندة انطلاقا من وحدة
القضية ووحدة الهدف.
إغلاق مضيق هرمز: هو أحد أهم الممرات
البحرية في العالم، حَيثُ تُمرّ عبره نحو 25 % من تجارة النفط العالمي، ما جعله
"الشريان الحيوي" للطاقة العالمية.
إغلاق هذا المضيق سيؤدي إلى ارتفاع
كبير في أسعار النفط، وانهيار مؤقت في أسواق الطاقة العالمية، وقد رفع البرلمان الإيراني،
أمس الأحد، توصياته لمجلس الأمن القومي الإيراني، للموافقة على إغلاقه في حال
استمر العدوان.
التماسك الداخلي:
يتمتع النظام الإسلامي في إيران
بقاعدة شعبيّة متماسكة تدعم سياسته، وهذه القاعدة ليست مُجَـرّد جمهور صامت، بل هي
قوة تعبئة، ودعامة عقائدية، وخزان بشري هائل للمؤسّسات العسكرية والسياسية، وقد
سبق لها الوقوف مع الجيش الإيراني بعزم وثبات لحماية البلاد، واليوم هي تقف نفس
الموقف وبزخم أعظم؛ ما عزز موقف الحكومة الإيرانية وجيشها الباسل في مواجهة
العدوان الصهيوأمريكي والضغوط الخارجية التي تمارسها دول الغرب لإخضاع إيران.
أُسلُـوب الحق والوضوح:
اعتمدت الدبلوماسية الأمريكية -سواءً
قبل العدوان الصهيوني على إيران أَو قبل العدوان الأمريكي على منشأة فوردو- على أُسلُـوب
التضليل والخداع، وهو أُسلُـوب لا يستخدمه إلا المجرمون والأشرار ذوو السوابق
والنيات السيئة، وعلى النقيض اعتمدت الدبلوماسية الإيرانية الذكية في تبيين وإثبات
صحة ما تذهب إليه على شيئين هما: الحق والوضوح، فهي اليوم تحارب على أَسَاس حقها
القانوني في الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان يطالها، وحقها المشروع في الحصول على
برنامج نووي سلمي.
وعليه وطالما كان الحق في صف طهران، وديدنُها
في حماية مصالحها، وفي بناء علاقاتها مع كُـلّ دول العالم هو الوضوح، وكان العدوّ على
النقيض يتعامل بالباطل وأساليب الغدر والخداع فمن الطبيعي أن تكون إيران هي
المسيطر والمتحكم في مجريات الأمور فالله لا يصلح عمل المفسدين.
أخيرًا.. بات من الواضح أن سيطرةَ
وتحكم إيران في رسم مصير ومجريات المعركة، يعكس قدرتها على الاستمرار والثبات في
هذه المعركة حتى تحقيق النصر، وفرض إرادَة كُـلّ الشعب الإيراني على كُـلّ أعاديه،
كأمر واقع، وحق مشروع، لا مناصَ من الاعتراف والتسليم به ولو كره المجرمون.

الخبير الاقتصادي الجعدبي: العدوان على اليمن سرّع انهيار الاقتصاد الأمريكي وأفقد الدولار قيمته الحقيقية
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي أن الولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى مرحلة بداية انهيار اقتصادي متسارع، مع ارتفاع ملحوظ في مؤشرات العجز المالي، معتبراً أن الجمهورية اليمنية كانت أحد الأسباب الرئيسة التي ساهمت في وصول واشنطن إلى هذه الأزمة الاقتصادية.
أسطول الصمود العالمي: ناشطو الأسطول يتعرضون لسوء معاملة في سجون الاحتلال
أعلن أسطول الصمود العالمي أن ناشطي الأسطول الذين اختطفهم الاحتلال الصهيوني بشكل غير قانوني من المياه الدولية، تعرضوا لحرمان كامل من الرعاية الأساسية ولانتهاكات جسدية ونفسية شديدة أثناء احتجازهم في سجون الاحتلال.
إسرائيل هيوم: لأول مرة في "إيلات" نصب ملاجئ متنقلة بسبب تصاعد العمليات اليمنية
أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية بأنه بدأ نصب ملاجئ متنقلة لأول مرة في مدينة أم الرشراش، المسمى اسرائيلياً "إيلات"، وذلك ضمن استعدادات حكومة الكيان لمواجهة العمليات العسكرية اليمنية المتصاعدة.-
02:28مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة قوصين غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية
-
01:59مصادر فلسطينية: غارة لطيران العدو الإسرائيلي تستهدف وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
-
01:59أسطول الصمود العالمي: ما يتعرض له النشطاء الإنسانيون يعكس القمع المنهجي الذي يواجهه الفلسطينيون يوميا تحت الاحتلال الإسرائيلي
-
01:59أسطول الصمود العالمي: تقارير عن حرمان المعتقلين من أدوية منقذة للحياة لأمراض القلب والسرطان إلى جانب نقص حاد في الغذاء والماء
-
01:59أسطول الصمود العالمي: المعتقلون من ناشطي الأسطول تعرضوا لسوء معاملة جسدية ونفسية على يد حراس سجون الاحتلال الإسرائيلي وأثناء عملية الاعتراض
-
01:58أسطول الصمود العالمي: ناشطو الأسطول حُرموا من الرعاية الأساسية وتعرضوا لسوء المعاملة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اختطافهم بشكل غير قانوني من المياه الدولية