قصص النازحين الجدد… الهروب تحت القصف وأمل العودة يومًا
آخر تحديث 17-06-2025 11:24

تقرير| 17 يونيو- محمد الكامل| المسيرة نت: تشتاق بيسان بيتها كُلّ لحظة، تحمل مفتاحها في يدها وتتأمله بعينيها يوميًّا متمنية العودة إليه.

في كُلّ ليلة تحلم أن تستيقظ على صوت أحدهم، وهو يقول لها: "استيقظي يا بيسان، جهزي أغراضك، نحن عائدون إلى غزة".

قبل العدوان الصهيوني كانت بيسان تفضل العزلة، وتفكر في استبدال أشياء كثيرة من بينها المنزل، اليوم تتمنى أن تعود حياتها السابقة بكل تفاصيلها، بيتها نفسه، جدتها، حيها وذكرياتها المعلقة على شارع طفولتها، وصديقتها الراحلة الشهيدة آيات خطور.

في مكان قريب بمدينة رفح التي باتت تتوزع خيام النازحين في طرقاتها وأرصفتها والأراضي الخالية فيها، كانت الفلسطينية بيسان الريس 30 عاماً، تجلس دون مأوى هي وعائلتها المكونة من 7 أفراد.

تقول بيسان الريس: "أنا من سكان مدينة غزة نزحنا في بداية العدوان إلى مخيم النصيرات، قبل أن يطلب منا العدوّ الصهيوني مغادرة المخيم إلى مدينة دير البلح أو رفح".

وأضافت بصوتها الشاحب "في السابع من أكتوبر تغيرت الحياة، أنا لا أجد طعامًا ولا سكنًا. بحثت كثيرًا عن خيمة تؤويني وعائلتي لم أجد. أريد أن أعيش فقط، أريد مأوى لعائلتي أو الباقي منهم".

ذهب أخي واختفى بعد أن ضجر من هذه الحياة، لم نعد نعرف عنه أي شيء من سنة تقريبًا، ماتت فاطمة جدتي التي كانت تملؤنا حياة قبل أن تغادرنا هي الأخرى قبل شهرين من الآن، أو هكذا قالت بيسان.

بيسان النازحة من ويلات المعاناة والعدوان الصهيوني على غزة تختم حديثها "أتمنى أن أكون في حلم وأفوق منه".. "الاستيقاظ من الكابوس هو أقصى ما أتمناه، اشتاق لبيتي الذي كنت أنوي تغييره قبل العدوان لكني الآن أتمنى البيت نفسه وحارتنا الصغيرة وجدتي، وصديقتي آيات الشهيد التي رحلت وتركتني وحيدة

وبينما كانت تحاول إشعال النار ببعض عيدان القش والورق لتطهو طعامًا   تحدثت بيسان "أنظر إلى يدي وعيناي ووجهي. كل شيء أسود.. اتفقد مفتاح بيتي كل يوم في أمل العودة.. أنا افتقد كل شيء هناك".

يواصل الآلاف من سكان غزة النزوح من شمال القطاع إلى الجنوب هربًا من الغارات الجوية والاجتياح البري والقصف الصهيوني المتواصل، وحسب الأمم المتحدة أن 9 بين كل 10 أشخاص في غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل، وفي بعض الحالات 10 مرات.

وقد تم تهجير أكثر من 1.9 مليون فلسطيني من منازلهم منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة، أي ما يقارب 90% من السكان، وذلك بفعل الإجرام الصهيوني وأوامر الإخلاء المستمرة منذ السابع من أكتوبر من العام 2023.

خلال الشهر الماضي أُجبرَ 500,000 فلسطيني على النزوح من المناطق الجنوبية في مدينة خان يونس بعد أن كانوا قد لجأوا إليها بحثاً عن سلامتهم ولكن دون جدوى.

ينتهي المطاف بالنازحين من مختلف المناطق في غزة باللجوء في خيام أو بنايات غير صالحة للسكن ولا تقيهم الحر الشديد أو البرد القارس، في معاناة يخوضها الفلسطينيون للشهر الـ 21 من العدوان الإسرائيلي على غزة.

جرائم إبادة

 على صعيد متصل يستمر العدو الإسرائيلي في ارتكب المجازر اليومية وعمليات نسف للمنازل والتجمعات السكنية، بالتزامن مع استهداف متصاعد لمراكز المساعدات الصهيونية الأمريكية، وتشديد الحصار وفرض التجويع.

في التفاصيل استشهد 50 فلسطينيًّا نصفهم من منتظري موقع لتوزيع المساعدات الغذائية قرب موقع توزيع مساعدات في رفح جنوب القطاع وأصيب 200 في أحدث جرائمإطلاق النار الجماعي والقصف المدفعي والجوي التي نفذها العدو الإسرائيلي اليوم الثلاثاء بقطاع غزة. وفق مراسلة قناة "المسيرة" في غزة، دعاء روقة.

وأوضحت روقة في تصريح خاص "للمسيرة" أن 5  فلسطينيين بينهم 3 أطفال استشهدوا في قصف صهيوني استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس، كما ارتقى شهيدان، وسجلت إصابات، في استهداف طيران العدو المروحي لخيمة غرب دير البلح، وتم نقل الشهيدين والإصابات لمستشفى شهداء الأقصى.

وأضافت أن طيران الاحتلال استهداف خيمة شمال مدينة دير البلح، ما أسفر عن ارتقاء شهيدتين وإصابة العديد، مشيرة إلى أن الاحتلال يركز على استهداف نقاط توزيع المساعدات، حيث استشهد 24 فلسطينيًّا نتيجة قصف قوات الاحتلال لمنتظري المساعدات في مواقع عدة داخل قطاع غزة، في ظل تفاقم المجاعة؛ جراء الحصار الصهيوني المتواصل ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ عدة أسابيع.

 

 

 

سياسي أنصار الله: مراكز المساعدات التي تشرف عليها أمريكا في غزة أصبحت مصائد للقتل المتعمد
أدان المكتب السياسي لأنصار الله، المجزرة البشعة للعدو الصهيوني في مدينة خان يونس، والتي أسفرت عن عشرات الشهداء ومئات من جرحى.
الصحة بغزة: 61 شهيدًا ومئات الإصابات في مجزرة المساعدات الغذائية
متابعات| 17يونيو| المسيرة نت: أكّدت وزارة الصحة بقطاع غزة، استشهاد 61 مواطنًا وجرح 397 آخرين خلال الـ 24ساعة الماضية.
المرصد الأورومتوسطي: مراكز المساعدات في غزة تحولت إلى مصائد موت
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، شريك في آلة القتل والتجويع الإسرائيلية ويجب محاسبتها.
الأخبار العاجلة
  • 17:13
    جيش العدو: رصد إطلاق صواريخ من إيران وعلى الجميع الدخول إلى الملاجئ
  • 17:07
    وكالة فارس الإيرانية: تفعيل منظومة الدفاع الجوي في مدينة نهاوند للتصدي لهدفين معاديين
  • 16:34
    سرايا القدس: اشتعال النيران في آليات العدو وهبوط الطيران المروحي لإجلاء القتلى والمصابين
  • 16:33
    سرايا القدس: دمرنا بالاشتراك مع كتائب القسام ناقلتي جند للعدو بعبوتي شواظ في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس
  • 16:27
    مستشفى العودة بالنصيرات: 8 شهـداء و14 مصابا بينهم 9 أطفال جراء قصف طائرات العدو منزلًا في منطقة بلوك 10 بمخيم البريج وسط قطاع غزة
  • 16:13
    القناة 12 الصهيونية: إعادة إعمار المنطقة التي تعرضت للهجوم الصاروخي في "بات يام" جنوب "تل أبيب" ستستغرق 5 سنوات