يوم الولاية.. عليٌّ نور على نور وعِزَّةٌ لا تزول لليمن والأمة

في زمنٍ تتلاطم فيه أمواج الفتن، وتتوالى
فيه التحديات، يظل صوت الحق مدويًا، ومنارة الهدى ساطعة. وفي غمرة هذا المشهد، يتجلى
لنا الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قامةٌ إسلاميةٌ شامخة، تجسيدٌ للإسلام
الأصيل، وبطولةٌ خالدةٌ، وعِزَّةٌ لا تزول. إن الحديث عنه ليس مُجَـرّد استعراض
لصفحات التاريخ، بل هو استلهام لروحٍ لم تزل تُحيي القلوب، وتُشعل العزائم، وتُضيء
الدروب.
منارة الوحدة وبطل الميادين:
حكايةُ سيفٍ لم يُغمد
لقد كان الإمام علي (عليه السلام) منذ
فجر الإسلام، منارةً للوحدة في أُمَّـة كادت تتصدع، وركيزةً قامت عليها دعائم الحق
في أحلك الظروف. فكيف لا يكون كذلك وهو باب مدينة العلم الذي فُتحت به الأبواب، وسيف
الحق الذي لم يُغمد في وجه الباطل؟
تأملوا معي تلك اللحظات الفاصلة في
مسيرة الإسلام:
في بدر، حَيثُ التقت قلةٌ مؤمنةٌ
بجموع الكفر، كان الإمام عليٌّ فارسًا لم يتردّد، يكسر شوكة الشرك بيمينه المباركة
التي لم تعرف الوهن، مُقدِّمًا نموذجًا في الشجاعة والثبات.
وفي الأحزاب، حين أحاطت الأُمَّــة
بأسرها جيوش الظلام، وتزعزعت النفوس، خرج عليٌ إلى عمرو بن عبد ود، مُجابهًا أعتى
فرسان العرب، فكانت ضربته يومها خيرًا من عبادة الثقلين، مُخلِّصًا المسلمين من
كربٍ عظيم، ومُعليًا كلمة الله.
أما في خيبر، ذلك الحصن المنيع الذي
استعصى على الفاتحين، فكيف لا نتذكر اقتلاعه لبابه بيديه الكريمتين، مُرفعًا بذلك
راية النصر عاليًا، ومُبشِّرًا بفتحٍ مبين؟ إنها ليست مُجَـرّد حوادث تاريخية، بل
هي دروسٌ حيةٌ في البسالة، والتضحية، واليقين الراسخ بنصر الله.
التقوى والإيمان: ميزانُ حُبِّ
الوصي
إن حُبَّ الإمام علي (عليه السلام) ليس
مُجَـرّد عاطفةٍ جوفاء أَو انتماء شكلي، بل هو في جوهره ميزانٌ للإيمان الصادق، ومعيارٌ
للتقوى الخالصة. كيف لا، وقد قال عنه خاتم الأنبياء والمرسلين، وسيد الخلق أجمعين،
سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كلماتٌ خالدةٌ تُعلي من مكانته وتُبيّن
منزلته الرفيعة: "يا علي لا يحبُّك إلا مؤمن ولا يبغضُك إلّا منافق". هذه
الكلمات النبوية الشريفة لا تُبرهن على أن حب الوصي (عليه السلام) هو فطرةٌ وميزةٌ
للأخيار فحسب، بل تُشير إلى أن معرفة الحق تتم من خلال محبته وولايته. فمن أحبه
فقد أحب الله ورسوله، ومن أبغضه فقد أبغض الله ورسوله.
نهجٌ يرفع الرأس: اليمنُ سَيفُ
عليٍّ نحو الحق
إن نهج الإمام علي (عليه السلام) هو
نهجٌ قائمٌ على العدل المطلق، والتقوى الخالصة، والانتصار الأكيد للمستضعفين
والمظلومين. إنه المنهج الذي رفع رأس اليمن عاليًا على مر العصور، وجعلها منارةً
للعلم والإيمان، وموطنًا للرجال الأباة. فاليمن، بتاريخها العريق ورجالها الذين لا
يهابون الموت في سبيل الحق، لطالما اعتزت بانتسابها إلى هذا الإمام العظيم، ورأت
في سيرته وسلوكه قُدوة حسنةً ومنهاج حياة.
ولم يكن هذا الانتساب وليد الصدفة، بل
هو امتدادٌ لمواقف أهل اليمن العظيمة في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
فكم من مرةٍ أشاد النبي الكريم بأهل اليمن وإيمانهم، وبصدق ولائهم للإسلام ورسالته.
كانوا دومًا سيفَ الحق الذي لا يُغمد، وراية الصدق التي لا تنكس. واليوم، نرى أن
كُـلّ من يتولى الإمام عليًّا (عليه السلام) حق الولاية، يسير على هذا النهج
القويم. فاليمن، في مواقفها الشجاعة اليوم، وفي إشادتها بالمقاومة، وفي ثباتها على
الحق في وجه أعتى التحديات، إنما تستلهم روحَ الإمام علي (عليه السلام) وعزيمته. إنها
تُعيد إلى الأذهان تلك البطولات الخالدة، وتُثبت أن سيرتَه (عليه السلام) ليست مُجَـرّد
صفحاتٍ من التاريخ تُروى، بل هي موعظة إيمان في كُـلّ منبر، وهي سيف بتار يوم
عجّات الوغى، وهي القُدوة التي يجب أن يحتذى بها كُـلّ مسلم يطلب العزة والكرامة
في الدنيا والآخرة.
إن رايةَ الإسلام الخفَّاقة التي
رفعها الإمام عليٌّ (عليه السلام) من قبل، هي ذاتها الراية التي يسعى أحفاده
الكرام اليوم لرفعها عاليًا، راية الحق والعدل والكرامة، لا يلتفتون إلى المؤامرات،
ولا يخشون التهديدات، بل يضعون نصب أعينهم رضا الله ونصرة المستضعفين، مُتَّبعين
بذلك نهج الإمام علي، نورًا على نورٍ، وعِزَّةً أبديةً لليمن والأمة.

الشرجبي: ثورة 21 سبتمبر أعادت الاعتبار لليمن وهويته الإيمانية وانتصرت للثورات السابقة
خاص | المسيرة نت: أكد الباحث السياسي والنشاط الثوري، طلعت الشرجبي أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 تمثل متغيراً جذرياً ليس على مستوى اليمن فحسب، بل على مستوى المنطقة بأسرها، مشيراً إلى أنها جاءت امتداداً للمسار الثوري الذي بدأه الشعب اليمني في ثورة 11 فبراير 2011، لكنها استطاعت أن تحافظ على جوهرها التحرري وتفشل محاولات الالتفاف عليها وإعادة اليمن إلى دائرة الوصاية الخارجية.
توغلات صهيونية جديدة تحرج سلطات الجولاني المستسلمة.. تحذيرات القائد تعود للواجهة
خاص | المسيرة نت: واصلت قوات العدو الصهيوني خرقها للسيادة السورية، عبر تنفيذ توغلات جديدة في ريف القنيطرة، في وقت كانت فيه سلطات الجولاني قد أعلنت التوصل إلى اتفاق مع كيان الاحتلال الصهيوني، وُصف من قبل مراقبين بأنه أشبه بالاستسلام والتسليم بشروط العدو.
منظمة أمريكية: القصف الصهيوني على صنعاء هو ثاني أكبر مذبحة للصحافة في العالم
أعلنت لجنة حماية الصحافيين (Committee to Protect Journalists) أنّ القصف الصهيوني الجوي على اليمن مطلع الشهر الجاري شكّل ثاني أكثر هجوم دموي على الصحافة ترصده المنظمة الأميركية.-
01:48مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس وقرية المغير شمال رام الله وبلدتي صوريف وبني نعيم في الخليل
-
01:35مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة رمانة شمال مدينة جنين وبلدة قصرة جنوب مدينة نابلس ومدينة الخليل
-
00:59رويترز: رئيس الوزراء الهندي يدعو الشعب إلى التوقف عن استخدام المنتجات الأجنبية والاعتماد على المحلية وسط توترات تجارية مع أمريكا
-
00:59مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدتي قطنة والقبيبة شمال غرب القدس المحتلة ومدينة نابلس
-
00:36مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي ينسف منازل سكنية في حي الشيخ رضوان وشارع الجلاء شمالي مدينة غزة
-
00:36مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم منزلا في منطقة تل أرميدة في مدينة الخليل