لماذا يحرص اليهود على تعليم أطفالهم على استخدام السلاح بعكس العرب [الحقيقة لا غير]
آخر تحديث 01-06-2025 22:14

خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: تُعتبَرُ المدارسُ الابتدائية اليهودية الأَسَاسَ الذي من خلاله يقومُ اليهودُ بتعليم أطفالهم دروسًا حول كيفية التعامل مع الأسلحة، حَيثُ تُعد هذه التعليمات جزءًا من الحصص اليومية في هذه المدارس؛ ومما يثير الدهشة أن بعض الأشخاص لا يرون أية مشكلة في تعلم الأطفال استخدام الأسلحةَ في أي بلد من العالم، بل يعتبرون ذلك شيئًا يحفز الحماس، لكن عند رؤية طفل في اليمن أَو في أية دولة عربية يحملُ سلاحًا، يتحول الأمرُ إلى مصيبة غير مقبولة وانتهاكٍ صارخٍ لحقوق الأطفال.

لذلك وبينما يقوم اليهود بتعليم أطفالهم منذ الصغر، طرق استخدام الأسلحة وثقافة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، ويتم تدريبهم على ذلك كنوع من الثقافة الدفاعية، نجد أطفال المسلمين والعرب يتعرضون للقتل والإبادة الجماعية، وما يجري في قطاع غزة أنموذجٌ لجرائم اليهود الصهاينة.



إن المخاوفَ التي تنتابُ أعداءَ الأُمَّــة العربية والإسلامية من تزايد انتشار الأسلحة بين الشعوب العربية لا تنبعُ من حرصهم على سلامة الأطفال أَو رغبتهم في تخلِّي المجتمع العربي عن أدوات العنف، بل على العكس؛ فانتشار الأسلحة يشكلُ حالةَ قلق كبيرةً بالنسبة لهم.

ولهذا يسعون منذ عشرات الأعوام إلى تجريد الشعوب العربية من السلاح؛ ليتمكّنوا من قتلها بسهولة ويُسر؛ فهم من يمارسون القتلَ ضد الأطفال والنساء في العالم العربي والإسلامي باستخدام أخطر أنواع الأسلحة، ويقومون بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وآخر تلك الفظائع هو ما يحدُثُ في غزة، حَيثُ يتم إحراقُ وقتل الآلاف من الأطفال بشكل مباشر.

 منذ بداية طوفان الأقصى، أودى العدوُّ الأمريكي والإسرائيلي بحياة حوالي 16،000 طفل فلسطيني، في حين تجاوز عدد الجرحى الأطفال عشرات الآلاف؛ لذا، فَــإنَّ هؤلاء الذين يقترفون المجازر لا يظهرون أي اهتمام بحماية أطفال العرب.


إذن، هذا هو مجتمعُ اليهود الصهاينة في فلسطين المحتلّة، هناك، يتلقى اليهود تعليمًا يركز بشكل كبير على تدريب الأطفال في استخدام الأسلحة من خلال دورات ومقرّرات إلزامية، تشمل زيارات إلى معسكرات التعلم والتعرف على أنواع الأسلحة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي، كما يتم تعليم الأطفال فنَّ الرماية باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.



يولي المجتمع الصهيوني أهميّة كبيرة لتدريب أفراده من مختلف الأعمار، بما في ذلك الأطفال، على استخدام الأسلحة، حَيثُ يتزامن ذلك مع تعبئة ثقافية ودينية تشجع على كراهية العرب ودعوات لقتلهم وإبادتهم؛ لذا، من الضروري على الشعوب العربية والإسلامية، أن تكون واعية ولا تنخدع بالإعلام الرسمي العميل والموجود في بعض الدول العربية.

ويجب عليها أَيْـضًا البحث والتعرف على طبيعة النظام التعليمي في كيان العدوّ الصهيوني بعيدًا عن إعلام التطبيع، والذي يتضمن جميع المراحل، بَدءًا من الحضانة ومُرورًا بالتعليم الابتدائي، ثم المراحل المتوسطة إلى الثانوية والجامعة، حَيثُ يخضعُ كُـلّ مستوى لدورات تدريب عسكري متزامنة، وتبدو عملية التجنيد الإلزامي واضحة؛ إذ يتوجب على كُـلّ شاب يهودي، بعد إكمال دراسته الثانوية أَو الجامعية، الانضمامُ إلى جيش العدوّ الإسرائيلي لفترة محدّدة.




الضباط المتميزون في كيان العدوّ الإسرائيلي، بعد تقاعدهم، يُنتقل بهم إلى المدارس الابتدائية والمتوسطة اليهودية كمدرسين، وهذا يدل على وجود تنسيق وتعاون بين جيش العدوّ الإسرائيلي ووزارة التعليم، حَيثُ يتم الإشرافُ على الدروس المتعلقة بالسلاح أَو الأنشطة الطلابية المرتبطة بزيارة المعسكرات والقواعد العسكرية من قبل ضباطٍ من الجيش الإسرائيلي، والملاحَظُ في هذا السياق أن الاهتمام ليس بتعليم الأطفال مهارات القتال أَو أنواع الأسلحة، بل يترافق ذلك مع تعزيز ثقافة العداء تجاه العرب والمسلمين.




علاوة على ذلك، تتضمن المناهجُ الدراسية الصهيونية سِيَرَ الشخصيات الأكثر عنفًا وجرمًا في الحركة الصهيونية، الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق العرب منذ بداية احتلال فلسطين، هؤلاء المجرمون يُعتبرون في هذه المناهج شخصيات تاريخية يهودية تُدرَّسُ إنجازاتهم وجرائمهم وكأنها بطولات انتصارية تُلهِمُ الأجيال الجديدة من اليهود للاستمرار في نفس النهج ضد العرب في فلسطين والدول العربية الأُخرى.

وفي المقابل، نجد أن الدول العربية، التي تعبر عن حرصها على السيادة، تقوم باستبعاد قصص بعض الأبطال العرب الذين لعبوا أدوارًا مهمة في مواجهة العدوّ الإسرائيلي؛ فلا مكان في المناهج العربية الحالية لأي بطل سبق له أن سجل موقفًا أَو قام بعملية دفاعية بطولية ضد العدوّ الإسرائيلي المعتدي على بلده أَو شعبه أَو أمته.


هذا مثال واحد فقط في دولة عربية واحدة، بينما هناك العديد من الدلائل والشواهد على التغلغل الكبير والبارز للتأثير اليهودي الأمريكي الخطير في المناهج التعليمية في الدول العربية والإسلامية. وفي الوقت الذي يزداد فيه تطرف اليهود دينيًّا ويقومون بارتكاب إبادة جماعية فظيعة ويركّزون بشكل كبير على التعبئة والتحريض الديني ضد العرب والمسلمين، في المقابل، تتبنَّى الأنظمة العربية نهجًا يميّع الهُوية الدينية والإسلامية لمجتمعاتها في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك السياسة، والتعليم، والبناء، ويُستبعد كلَّ ما يتعلق بالإسلام من هذه المجالات، وتم حذف المحتوى الذي يتعلق بالنظرة القرآنية تجاه اليهود من المناهج التعليمية، كما أن الأنظمة العربية تعمل على إزالة تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي الذي يتضمَّنُ محطاتٍ مهمةً من نضال الشعب الفلسطيني وجرائم اليهود ضد العرب على مدى سبعين عامًا مضت.



أشار هذا الأكاديمي الكويتي [الدكتور عبدالرحمن العيصل] إلى قول "بن غوريون"، أحد قادة الحركة الصهيونية في السنوات التي تلت تأسيس كيان العدوّ، حَيثُ قال: "حاربوا العرب تحت أي شعار، لكن لا تجعلوا الشعار إسلاميًّا أَو متعلقًا بالجهاد بشكل خاص". كان هذا الكلام مُجَـرّد نظرية في السابق، لكنه أصبح واقعًا الآن، خَاصَّة في ضوء موقف اليمن والمقاومة في غزة، وفي ظل انتصارات اليمن في مواجهته للعدو الإسرائيلي والأمريكي وما يسطّره الشعبُ اليمني ضد العدوّ، وتحت راية الجهاد في سبيل الله أصبح اليمن مصداقًا وشاهدًا على أن ما قاله هذا الدكتور وحقيقة ثابتة، ولو أن الشعوب كلها تحَرّكت لمواجهة الخطر الصهيوني اليهودي تحت راية الجهاد لما استطاع اليهود البقاءَ في فلسطين ليوم واحد.


فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه الصراع ضد اليهود تحت شعار الجهاد، الذي يسعى اليهود لتجنبه من قبل العرب والمسلمين، نجد أن العدوّ الأمريكي عمل وما يزال على فصل المواجهة في البحر الأحمر عن سياق الصراع مع العدوّ الإسرائيلي في غزة، بذريعة حماية الملاحة الدولية.

من الناحية الإعلامية، يبذل العدوّ الأمريكي جهودًا كبيرة جِـدًّا لتكريس رواية "حماية الملاحة الدولية"، مدعيًا أن اليمن لا تقاتل إلى جانب الشعب الفلسطيني أَو انتصارًا لحقوق أبناء غزة.

وفقًا لما ذكره الدكتور [العيصل]، تعتبر فلسطين قضية دينية وليست سياسية، ويُعد الجهاد؛ مِن أجلِها واجبًا لا يقبل الشك، وبالتالي، فَــإنَّ العمل على تحريرها ودعم شعبها يعد أمرًا حاسمًا لا يحتمل النقاش، ولكن إذَا تم تحويلها إلى مسألة سياسية، فَــإنَّ هذا يعني أن القضية لم تعد تعني الأُمَّــة العربية والإسلامية وشعوبها، بل أصبحت قضية سياسية تخص الفلسطينيين وحدهم؛ مما يجعلها قابلة للمساومة والتنازل، وتصبح مُجَـرّد قضية سياسية تخضع لميزان الربح والخسارة مثلما يقوم به بعض حكام العرب والخليج من تبرير وتنازل عن فلسطين والسير نحو التطبيع مع اليهود.


إن الشعب الكويتي يتسم بوجود العديد من الشخصيات الشجاعة والصادقة. على الرغم من صغر مساحة هذا البلد العربي، إلا أنه يحتوي على كفاءات عالية ورجال مخلصين وعقلاء يمتازون بالنصيحة، سواءٌ أكانوا ظاهرين في وسائل الإعلام أم لا، ونجد أن الشعبَ الكويتي يقفُ بكل إصرار مع غزة وفلسطين، لكن للأسف، تتعرَّضُ الحكومة الكويتية لضغوط من الجانب السعوديّ للتضييق على الحريات وكتم هذا الصوت العروبي. ومع ذلك، من المؤكّـد أن هذه المحاولات ستفشل، بفضل إيمان ووعي وشجاعة الشعب الكويتي الذي سجل مواقفَ عديدةً لدعم القضية الفلسطينية، وهذا يبرز الأثرَ الكبيرَ للكلمات الصادقة والعاطفية التي صدرت عن بعضِ الشخصيات الكويتية، مثل البرلمانيين أَو الأكاديميين، الذين أكّـدوا على دعمهم التام لغزة وفلسطين بشكل عام.


تتعلق الأهدافُ الحالية للمجتمع اليهودي بالمخطّط الرئيسي الذي يستهدف الدول العربية، مثل لبنان والأردن وسوريا ومصر والعراق والسعوديّة، بما في ذلك المدينة المنورة. هذا يُعتبر بالنسبة لهم الغاية التي يسعون لتحقيقها بجهود كبيرة؛ الأحداث في غزة تمثل مسعىً صهيونيًّا يهدفُ إلى تخطِّي هذه المنطقة للتوجّـه نحو استهداف الشعوب والدول العربية، وعندما فشل العدوّ الإسرائيلي في القضاء على المقاومة في غزة وفلسطين، أَدَّى ذلك الفشلُ إلى تأجيل مشروع اليهود الذي يستهدف كُـلًّا من الأردن والسعوديّة والعراق ومصر. أما في سوريا، فهم يسعون حَـاليًّا لتثبيت اعتبار استباحة هذا البلد، وقد ساعدهم بشكل كبير وصولُ الجولاني الذي فتح لهم أبوابَ هذا البلد العربي على مصراعيها.


تذكر الباحثة البحرينية الدكتورة خولة مطر أن اليهودَ تمكّنوا من تحقيق نجاحات ملحوظة في تشكيل أجيال عربية وإسلامية لا تعاديهم، ولا تُكِنُّ لهم مشاعر الرفض والكراهية، وقد تم ذلك من خلال تسللهم إلى المجتمعات العربية والتحكم في المناهج التعليمية بجميع مراحلها، بدعم من منظمات دولية تحت مسميات خطط التطوير التي تقدمها الأمم المتحدة والدول المانحة، وبمقابل ما يجنيها المسؤولون الفاسدون من مال حرام والبقاء على الكرسي، فيما تدفع الثمن الغاليَ والقاسي الشعوب.


يبذل هذا الطبيب [الدكتور وسيم السيسي] جهودًا كبيرة لتسليط الضوء على المخاطر التي يشكّلها المشروعُ الإسرائيلي على مصر وعلى الدول العربية وشعوبها، وقد أشار إلى أهميّة الدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام في توعية الناس حول التهديدات الإسرائيلية نتيجة الخضوع لمخطّطات اليهود. ومع ذلك، يقومُ الإعلامُ السعوديّ بتحريضِ الناس ضد التعليم في اليمن؛ بسَببِ تضمينها الهُوية القرآنية في المناهج الدراسية.


إن السلاحَ في الثقافة اليمنية يُعتبر جزءًا من الكرامة وهُويته؛ فهو أدَاة للدفاع عن النفس وحماية الشرف، لم يكن السلاح في اليمن يومًا مطلبًا للهيمنة أَو سببًا للجريمة، بل الجريمة ناتجة عن المرتزِقة وأدوات الاحتلال؛ فالأسباب الحقيقية للجريمة هي المخدرات التي يروّجها السعوديّ والإماراتي للشباب في عدن وتعز بأسعار زهيدة، بالإضافة إلى الفقر والجوع الذي تسببوا فيه. بالنسبة لليمني، يُعتبر السلاح بمثابة ادخار، فهو يمتلك قيمة مادية ومعنوية محفوظة في المنزل. أحيانًا يَضطرُّ الشخصُ لبيع قطعة من سلاحه لتلبية احتياجاته، مثل شراء منزل أَو توفير متطلبات زواج أبنائه. السلاح ليس فقط وسيلة للاستخدام في المواجهات، بل يُعتبر أَيْـضًا وسيلة للتكيُّف مع الظروف الطارئة.

اليوم، يتم التعامل مع المواطنين في تعز وعدن وبقية المحافظات المحتلّة بالطريقة التي يسعى العدوّ من خلالها إلى تجريد الشعوب من السلاح، بينما نشاهد سياسة اليهود ومنهجَهم في التحكم بالسلاح وتوزيعه، حتى لا يبقى يهودي بدون سلاح، إضافة إلى التدريب عليه.



أبو عزة للمسيرة: الذخائر والصواريخ الأمريكية تقتل الشعب الفلسطيني طيلة 20 شهراً
أكّد الكاتب والباحث الفلسطيني صالح أبو عزة، أن الكيان الصهيوني يحاول التركيز إعلاميًّا على المفاوضات غير المباشرة في الدوحة لطمأنة الداخل الإسرائيلي، وإيصال رسالة بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس هي من يعطل تلك المفاوضات.
كاتب فلسطيني: حل الدولتين "كذبة"
متابعات | 03 يونيو | المسيرة نت: وصف الكاتب والمحلل السياسي والباحث الفلسطيني عدنان الصباح، ما يسمى بحل الدولتين "الفلسطينية والصهيونية" بالكذبة، مبيناً أن ذلك الحل لم يكن وارداً في الأساس مع كيان العدوّ الصهيوني.
البحرية الأمريكية تصف المواجهات في البحر الأحمر بأنها "أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ"
متابعات | 03 يونيو | المسيرة نت: أعلنت البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات "هاري ترومان" شهدت في البحر الأحمر واحدة من أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ، في إشارة إلى حجم التهديد الذي مثَّلته الهجمات اليمنية خلال الموجة الثانية من التصعيد الأمريكي في اليمن.
الأخبار العاجلة
  • 14:38
    مصادر فلسطينية: شهيدان في قصف للعدو الإسرائيلي على منطقة الشعف بحي التفاح شرق مدينة غزة
  • 14:30
    مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى بقصف طيران العدو الإسرائيلي منزلا لعائلة حماد في "مخيم 2" بالنصيرات وسط قطاع غزة
  • 14:14
    مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى بقصف للعدو الإسرائيلي في شارع النزهة في جباليا شمال قطاع غزة
  • 14:08
    إعلام العدو: مجموعة لوفتهانزا العملاقة تمدد تعليق جميع رحلاتها إلى "إسرائيل" حتى 22 يونيو
  • 14:04
    المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: أثبتنا بالأفعال أننا نقف إلى جانب المظلومين في العالم، ونؤكد على ضرورة وقف جرائم الكيان الصهيوني
  • 14:04
    المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: التصريحات المتناقضة من الجانب الأمريكي تجعل الأمور أكثر صعوبة وهذه هي المشكلة الأساسية
الأكثر متابعة