السيد القائد في خطابٍ للأمة.. وصايا قرآنية وجهاد لا يخضع للابتزاز والمساومة

عبد القوي السباعي| المسيرة نت: أطل السيد القائد عبد الملك بن بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- اليوم الخميس، في خطابٍ استثنائيّ للأمة جمعاء، مقدَّماً وصايا قرآنية في قالبٍ جهادي لا يخضع للابتزاز والمساومة.
ففي موقف تاريخي، جدّد السيد القائد تأكيده بأنّ اليمن اليوم، أصبح قوةً محورية فاعلة في معادلة الردع ضد العدو الإسرائيلي، بموقفٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ وشعبيٍّ قلّ نظيره، وبحضورٍ إقليميٍّ بات يرعب (واشنطن وتل أبيب) على حدٍّ سواء.
"البحر
الأحمر لا يزال مغلقًا، والملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي"، هكذا حسمها
السيد القائد بكلماتٍ مقتضبة تحمل في مضمونها إعلان حرب استراتيجية مفتوحة،
عنوانها السيادة اليمنية وعمق الالتزام بالقضية الفلسطينية، ومظلومية شعبها.
خطوةٌ
استراتيجيةٌ، تتكامل فيها السياسة مع السلاح، باتت واحدة من أهم الأدوات الميدانية
الجهادية التي تهدد عمق الكيان الإسرائيلي اقتصاديًّا وعسكريًّا، وتحاصره من البحر
كما تحاصره من السماء.
ولأن
الشعارات وحدها لا تكفي؛ ولأنهُ صاحب الفعل والقول، أعلن السيد القائد أنّ القوات
المسلحة اليمنية نفّذت خلال هذا الأسبوع "عمليات نوعية استثنائية شملت إطلاق
14 صاروخًا فرط صوتيّ وباليستيًا وطائرات مسيّرة إلى عمق الكيان المحتل، استهدفت [يافا،
حيفا، عسقلان، وأم الرشراش].
عملياتٌ
دقيقة عابرة للمجال الزمني والجغرافي، تؤكّد أن اليمن مستمر في خوض المعركة وفي
قلب المواجهة الفعلية والمباشرة مع العدو، وليس مجرد متضامن في هامش المشهد.
في
تقييمه للمشهد العام خلال أسبوعٍ مضى، شدد السيد القائد على أن فشل الولايات
المتحدة في التصعيد تجاه اليمن يؤكد مناعة هذا البلد، قيادةً وشعبًا وجيشًا، أمام كل
الضغوط والابتزازات.
"فشلٌ
أمريكيٌّ" ليس حادثًا عرضيًا، بل نتيجةً طبيعيةً لمعادلةِ الصمود اليمني
الطويل، الذي لم ينكسر رغم سنواتٍ من العدوان المركّب على اليمن الأرض والإنسان، إذ
لم تُخضعه، بل زادتهُ ثباتًا وقوةً ومنعة، وها هو اليوم يمارس مهامه المقدّسة من
موقع الندّ للعدوّ.
السيد
القائد بشّر بتصعيدٍ قادم، إذ تعمل القوات المسلحة اليمنية على تطوير عملياتها
لتصبح أكثر "فعالية وتأثيرًا"، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي "يعيش
تحت وطأة الردع اليمني"، ويتعامل مع التهديد اليمني بـ"جدية
كبيرة"، مسنودًا باعترافٍ جديّ من قادة الكيان بأن اليمن بات قوة ردعٍ حقيقية
في مشهد المقاومة الإقليمية.
وليس في
الميدان العسكري فقط تتجلى معركة اليمن، بل في الساحات والوجدان القبلي الشعبي؛
فقد كشف السيد القائد أن "عدد الفعاليات الشعبية المناصرة لفلسطين خلال عشرين
شهرًا تجاوز المليونين ومئة ألف فعالية، بينها أكثر من 1060 مظاهرة ومسيرة في
الأسبوع الماضي فقط"، في المدن والأرياف على حدّ سواء.
زخمٌ
شعبيٌ تاريخيّ، لم يُسجّل في أية قضية عربية أو إسلامية من قبل، يترجم الهُويّة
الإيمانية والوعي اليمنيّ العميق والمتجذر بالقضية المركزية للأمة.
"الجهاد
شرف وعزة وواجب ديني"، بهذه العبارة وضع السيد القائد إطارًا قيميًا
وأخلاقيًا لموقف اليمن، مستندًا إلى الالتزام بالقرآن الكريم والرسول الأعظم، لا
إلى المساومات الدولية ولا إلى توازنات القوى، ودهاليز السياسة الموبئة.
ورأى أن اليمن،
لا يخوض هذه المعركة من موقع المجاملة السياسية أو الترف العسكري، بل من عمق
الإيمان الراسخ؛ بأن الانتصار لفلسطين جزءٌ لا يتجزأ من هُويّة هذه الأمة.
ولأن
الطعن غالبًا يأتي من الداخل، فقد كشف السيد القائد أن نسبة كبيرة من حركة السفن
في البحر المتوسط، التي تحمل البضائع إلى الكيان الإسرائيلي، تعود إلى خمس أنظمة
عربية وإسلامية، في محاولةٍ للالتفاف على الإجراءات اليمنية.
الدور
الخياني، الذي يُمارَس في الخفاء تارةً وأخرى علنًا، يعكس حقيقة الجهل بالتعاليم
الإلهية المقدسّة، والتي أدّت إلى هذا الفراغ الإيماني وعدم الشعور بالمسؤولية، كمظهرٍ
للانقسام الحاصل في الجبهة العربية الإسلامية بين من يقاتل العدوّ، ومن يموّله
ويغذّيه ويغطي على جرائمه.
لم ينسَ
السيد القائد أن يحذر من الخطر الأعمق: "الحرب الناعمة، التي تستهدف الأمة في
فكرها وأخلاقها وقيمها"، لتحويلها إلى أمةٍ "مدجنة"، سهلة الانقياد
للأعداء.
هذا
التحذير يأتي في سياق التحذير من الحرب الشاملة التي يتعرض لها الوعي العربي
والإسلامي، حيث تتحول المعركة من الجبهات إلى الشاشات، ومن الميادين إلى العقول
والقلوب.
وفي نبرة
ألمٍّ وغضب، استنكر السيد القائد الصمت العربي المهين أمام الهتافات العدائية التي
يطلقها المستوطنون الصهاينة في المسجد الأقصى المبارك، ومنها ما يسيء للرسول
الأكرم محمد -صلى الله عليه وآله وسلّم- متسائلًا: "ألم تستفز العرب
والمسلمين هذه الشعارات؟".
اليهود الصهاينة
أحرقوا المصاحف ومزقوها وهدموا المساجد ودنسوها، وأهانوا القرآن الكريم، وشتموا
النبي الأكرم؛ فيما لا تزال الأنظمة "العربية الإسلامية" تتعامل مع
العدو وكأن شيئًا لم يكن، ليس هذا فحسب؛ بل ويرتكبون أبشع وأقذر وأفظع جريمة في
هذا العصر.
في ظل
هذا المشهد المترابط والمتكامل، بات من الواضح أن اليمن –رسميًّا وشعبيًّا وعسكريًّا–
يحتل موقعًا متقدمًا في معركة الأمة، لا بالكلمات المعبرة والخطابات المحددة
للبوصلة، فحسب؛ بل وبالصواريخ العابرة والمسيَّرات الانقضاضية والمواقف الحازمة.
اليمن
اليوم، بقيادة السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، يفرض واقعًا جديدًا، "لا
أمن لإسرائيل ولا تجارة لها في البحر الأحمر، ولا قداسة لمكانتها في عقول الأحرار"..
إنه زمن الردع اليمني، وزمن تصدّر القضية من صنعاء حتى القدس، ومن معركة "الفتح
الموعود والجهاد المقدس"، إلى معركة "طوفان الأقصى" المباركة.

أحرار لحج يجدّدون الخروج نصرةً لفلسطين في مسيرات "لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان"
لحج | المسيرة نت: جدّد أحرار محافظة لحج، خروجَهم الحاشدَ؛ نصرةً للشعب الفلسطيني، في مسيرتين جماهيريتين حملتا شعار "لا أمنَ للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان".
شهداء وجرحى في اليوم الـ602 من حرب الإبادة على غزة
متابعات | 30 مايو | المسيرة نت: تواصل قوات العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ602، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، بالتزامن مع استمرار فرض الحصار الاقتصادي على القطاع.
العدو يعترف بمصرع ضابط وإصابة 4 جنود في غزة
متابعات | 30 مايو | المسيرة نت: اعترفت قوات العدو الصهيوني بمصرع ضابط برتبة رائد وإصابة 4 جنود بجروح خطيرة في معارك بقطاع غزة.-
23:20مصادر فلسطينية: شهيد وجريحان نتيجة قصف للعدو الإسرائيلي في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع
-
23:16مصادر فلسطينية: شهيدة وجرحى في قصف طيران العدو منزلا لعائلة كُلاب في شارع الترنس بحي الأمل غرب خان يونس
-
22:50القسام: لا تزال قواتنا مع سرايا القدس تشتبك مع القوة الصهيونية في منطقة "إسكان الأوروبي" جنوب شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع
-
22:50القسام: عملية مشتركة مع سرايا القدس استهدفت قوة صهيونية متحصنة داخل أحد المنازل وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح
-
22:09مصادر فلسطينية: 4 شهداء وعدد من الجرحى بقصف العدو الإسرائيلي منزلا قرب مدرسة الزهراء في حي الدرج بمدينة غزة
-
21:46وزير حرب العدو يسرائيل كاتس بعد المصادقة على إقامة 22 مغتصبة جديدة في الضفة الغربية: "هذه لحظة تاريخية للاستيطان"