أبعاد الانكشاف الأمريكي الصهيوني في مواجهة اليمن

عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: ما كان يُروّج له كأعظم أساطيل العالم، وأقوى أنظمة دفاعية جوية، ينهار اليوم على وقع الصواريخ اليمنية والطائرات المسيّرة القادمة من قلب الجبال.
وبينما يغرق كيان الاحتلال في مستنقع العجز، تسحب واشنطن يدها رويدًا رويدًا من ساحة الصراع، لتبدأ مرحلة جديدة عنوانها، تفكك الردع الأمريكي وانكشاف الأمن الصهيوني.
في لحظةٍ حساسة من التنافس العالمي،
يقر مركز الأمن البحري الدولي الأمريكي (CIMSEC) بأن البحرية الأمريكية تعاني من فشلٍ هيكلي في بناء السفن
الجديدة، وعجزٍ مزمن في إصلاح السفن القائمة حتى في زمن السلم.
هذه ليست ثغرة لوجستية فحسب، بل نذير
انحدار استراتيجي يضرب صميم قدرة أمريكا على خوض حرب طويلة ضد قوة عظمى أو حتى دعم
حلفائها.
والأخطر أن هذا الفشل اللوجستي يعني،
تقلص مدى الانتشار الأمريكي في البحار، ضعف قدرة الاستجابة السريعة، وتصدع مصداقية
الردع البحري الأمريكي في أعين الحلفاء والخصوم على حدٍ سواء.
ونقلت مجلة "فوربس"
الأمريكية، لم يعد لواشنطن أي رغبة في أن تكون درعًا لـ"إسرائيل" في
معركتها ضد اليمن، بل إن العبارة التي قالها ترامب سابقًا: "اتركوا الأمر
لنا"، تحوّلت إلى واقعٍ مُرّ: "أنتم تتحملون مسؤوليتكم".
هذه العبارة لم تأتِ من فراغ، بل بعد
فشل منظومة "ثاد" الأمريكية –التي تباهى بها البنتاغون– في اعتراض
صواريخ يمنية مرتين على الأقل، وسقوط إحداها قرب مطار "بن غوريون"، قلب
الكيان الأمني والاقتصادي، بحسب المجلة.
ومع تزايد فشل دفاعات الاحتلال الذي لم
يكن تقنيًا فقط، بل أمنيًا واستخباراتيًا، إذ لا معلومات دقيقة لدى الكيان عن القيادات
اليمنية، وعجزٌ كامل عن تنفيذ اغتيالات كما في بيروت أو غزة، مع انعدام أية قدرة
على تنفيذ عمليات برية أو "كوماندوز" خلف خطوط النار.
وبينما تحاول الطائرات الصهيونية
تنفيذ غارات من على بعد آلاف الكيلومترات، تفتقر إلى أية قواعد إقليمية أو حاملات
طائرات تؤهلها للاستمرار في حملة جوية فعالة، في ظل تهديدات دائمة لمرافقة "الوقود
وللطيارين" أنفسهم.
منذ أن أصبح كيان الاحتلال وحده في
ساحة المعركة، صعّدت اليمن عملياتها بوتيرةٍ عالية تقريبًا.
وفي 12 يومًا فقط، نفذت القوات
المسلحة اليمنية 7 عمليات نوعية، بعضها استهدف أهدافًا استراتيجية في العمق، ولم
تفلح الغارات الصهيونية في وقفها، بل جاءت كرد فعلٍ هستيري، وغالبًا ما طالت
أهدافًا مدنية وثابتة، كما حصل مؤخرًا في مطار صنعاء.
لكن المفارقة الأهم، أن كل غارة صهيونية
كانت تتبعها عملية يمنية أشد وطأة، ما يعكس خللاً جذريًا في مبدأ الردع الذي
لطالما تغنت به "تل أبيب"، وهو ما ليس ممكنًا مع اليمن؛ ففي ظل عجز
الدفاعات الجوية الصهيونية وفشل الاعتراضات، بدأت شركات الطيران الدولية تغادر فلسطين
المحتلة.
بحسب "يوئيل زكاي"، مدير
هيئة الطيران المدني الصهيونية، انخفض عدد الشركات من 41 إلى 21 شركة منذ سقوط
صاروخ قرب مطار "بن غوريون".
اللافت أن الحكومة الصهيونية أكدت
للشركات "نحن لا تقدم حوافز مالية لإنقاذ خطوط الطيران"، كما تعاني من
هجومٍ برلماني غاضب في الكنيست ضد أداء وزاراتها، وباتت عاجزة عن طمأنة شركات
الطيران رغم إرسال تقارير تحقيق "سلاح الجو" لتبييض الصورة.
وهكذا، فإن السماء التي كانت بوابة
انفتاح الكيان على العالم، أصبحت مصدر تهديد يومي وانكماش اقتصادي مرير.
الرسائل
الاستراتيجية العميقة:
الرسالة الأولى: تآكل الردع الأمريكي،
من خلال اعتراف واشنطن بفشل عدوانها على اليمن، وابتعادها عن المشهد يعني أن الدول
التي تعتمد على المظلة الأمريكية (السعودية - الإمارات - إسرائيل)، بدأت تواجه
قدرها بمفردها.
الرسالة الثانية: بات اليمن لاعب
إقليمي مؤثر، بعد أن تحول من حالة دفاع محاصرة، إلى قوة قادرة على فرض قواعد
اشتباك وردع معقدة وطويلة المدى.
الرسالة الثالثة: بات كيان العدو
الصهيوني يحارب من الجو بلا غطاء استخباراتي، بلا حلفاء حقيقيين، وبلا فعالية على
الأرض، وهو ما يعزز الشعور الداخلي بأنه بات وحيدًا في ساحة تتجاوز قدراته.
ما نراه اليوم هو انهيار تدريجي
لهيبة الإمبراطورية الأمريكية أمام صلابة اليمن، وانكشاف الكيان الصهيوني الذي
طالما قدّم نفسه كحصنٍ لا يُقهر.
وفي مشهدٍ متجددٍ من معادلات الردع، يثبت
اليمن أن المعركة لم تعد في صالح الطائرات الشبحية ولا الدفاعات الذكية؛ بل في
صالح الإيمان الراسخ، والإرادة الصُلبّة، والسيادة المستقلة، والحق الواضح.

الخبير الاقتصادي الجعدبي: العدوان على اليمن سرّع انهيار الاقتصاد الأمريكي وأفقد الدولار قيمته الحقيقية
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي أن الولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى مرحلة بداية انهيار اقتصادي متسارع، مع ارتفاع ملحوظ في مؤشرات العجز المالي، معتبراً أن الجمهورية اليمنية كانت أحد الأسباب الرئيسة التي ساهمت في وصول واشنطن إلى هذه الأزمة الاقتصادية.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الاحتلال يواصل الإبادة رغم الدعوات الدولية لوقف القصف
اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاحتلالَ الصهيوني بمواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين، رغم الدعوات الدولية المتكررة لوقف القصف.
ترامب بعد "الدرس" اليمني: "لن نرسل عناصر بحريّتنا إلى المعركة إلا للضرورة".. هاجس البحر الأحمر يُلاحق واشنطن
نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: "لن نُرسل بحّارتنا إلى المعركة إلّا إذا كان ذلك ضروريًا".. تصريح يكشف خلفية القلق الأمريكي من المواجهة مع اليمن.-
01:14اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: الموجة الجديدة لكسر الحصار عن غزة أصبحت على بعد نحو 294 ميلا بحريا "545 كيلومترًا" من القطاع
-
00:56مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله ومحيط دوار شويكة في مدينة طولكرم
-
00:05المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: نُحمل العدو كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، وندعو الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي للتحرك الجاد والفعلي والعاجل لوقف العدوان
-
00:04المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الجريمة المتواصلة تندرج في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، وتؤكد أن العدو يضرب بعرض الحائط كل الدعوات الدولية للتهدئة
-
00:04المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: العدو الإسرائيلي يواصل الإبادة الجماعية رغم دعوات وقف القصف لليوم الثاني على التوالي 131 غارة خلال 48 ساعة خلفت 94 شهيداً في قطاع غزة
-
23:51الرئيس الأمريكي ترامب مخاطبًا أفراد البحرية الأمريكية في حفل ذكرى تأسيسها: لا نريد أن نرسلكم إلى المعركة إلا إذا كان ذلك ضروريًا