مدير مركز دراسات: سوريا تسير لتكون عنصر ارتكاز "إسرائيلي" في المنطقة

خاص | 24 مايو | المسيرة نت: اعتبر فيصل عبدالستار -مدير مركز دال للدراسات في بيروت، أن طرد السلطات السورية الجديدة لقيادات في المقاومة الفلسطينية يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، محذرًا من تهديد على لبنان من حدودها الشرقية.

وقال، فيصل عبدالستار، في مداخلة مع قناة "المسيرة": إن المطلوب هو تصفية القضية الفلسطينية، مضيفاً أن "القتل والإجرام الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي هو جزء من هذه العملية الكاملة التي تؤدي بنا في نهاية المطاف، على ما يظن الأمريكي وغيره، إلى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل".

وأشار إلى أن ما يجري في سوريا هو جزء أصلاً من هذه المشروع، معتبرًا أن المجموعات التي وصلت إلى السلطة في سوريا "دون أي جهد سوى أن هناك قرارًا اتُّخذ في هذا الإطار"؛ وظيفتها الأساسية أخذ سوريا ونقلها الجانب الإسرائيلي.

لافتاً إلى أن التذرع بما يسمى بـ «الحضن العربي» والعودة إلى العرب وجامعة الدول العربية، مجرد أكاذيب، موضحًا أن "سوريا تسير إلى أن تكون عنصرًا معتمدًا للارتكاز الإسرائيلي في المنطقة".

وبيّن، عبدالستار، أنه مطلوب من السلطات السورية الجديدة أن تقوم بعدة خطوات في هذا السياق، وهذه الإجراءات بدأت بالتضييق وطرد المقاومة الفلسطينية، كما أنهم الآن يريدون المواجهة والعداء لحزب الله، وفقاً لخطة وشروط أمريكية، مقابل تخفيف العقوبات وتخفيف بعض القيود على سوريا، واصفاً ما يجري بقوله "سوريا أصبحت في مكان آخر تمامًا".

ونوّه إلى أن علاقة السلطات السورية مع كيان العدوّ لم تعد خافية، مبيناً أن هناك العديد من المعطيات التي تؤكد أن "إسرائيل" موجودة في دمشق والصهاينة يزورون دمشق ويجتمعون مع وفد من السلطة السورية الجديدة.

وحذر، مدير مركز دال" من أن يقوم النظام الجديد بأفعال معادية تجاه لبنان، خلال الأيام والأسابيع والشهور القادمة استجابة لضغوط أمريكية تهدف إلى الضغط على الداخل اللبناني، فيصبح لبنان بين ضغط صهيوني وعدوانه، وبين تهديد من الحدود الشرقية.

ورأى أن رئيس السلطة السورية أبو محمد الجولاني قد اتخذ خياراً في هذا الإطار، معتبرًا أن هذا الأمر سيكون له تداعيات في الداخل السوري، فالشعب السوري الذي تربى على مقاومة العدوّ لن يقبل بأن تهجر ثقافته لن يقبل بالخضوع للعدو.

وكانت وكالة "فرانس برس" قد كشفت، أمس الجمعة، أن قادة فصائل المقاومة الفلسطينية قد غادرت سوريا بعد "تضييق" من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم.

وكانت واشنطن التي تصنّف فصائل فلسطينية عدة "منظمات إرهابية"، حضّت السلطات الجديدة قبيل أسابيع من رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا على تحقيق شروط عدة، بينها عدم قبول فصائل المقاومة الفلسطينية. وطالب المجرم الأمريكي ترامب، نظيره السوري أحمد الشرع برعاية محمد بن سلمان، خلال لقائهما في الرياض الأسبوع الماضي، بترحيل الفلسطينيين.

وأكّد قيادي في فلسطيني لوكالة "فرانس برس" أن "معظم قادة الفصائل الفلسطينية غادروا دمشق" إلى دول عدة، وعدّد من بين هؤلاء خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة، وخالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في سورية، وزياد الصغير، الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة.