القبائل اليمنية في أسبوعها الرابع من النفير العام.. زخم ثوري متصاعد
آخر تحديث 15-05-2025 22:27

خاص| 15 مايو| عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: في اتساعٍ للنطاق الجغرافي والعمق التعبوي، تواصل القبائل اليمنية للأسبوع الرابع على التوالي زخم تحركاتها الشعبية القبلية، متمثلةً في الوقفات المسلحة، اللقاءات القبلية، المناورات القتالية، المسيرات الطلابية، والعروض التعبوية التي شهدتها معظم محافظات الجمهورية.

في مشهدٍ يؤكد أن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لم تعد معركة الفلسطينيين وحدهم، بل صارت معركة شعبية أممية تتقدمها اليمن بقلبها النابض صنعاء وريفها المتجذر.

من صنعاء ولحج والجوف إلى البيضاء والضالع وريمة، ومن المحويت إلى إب، ومن صعدة إلى ذمار إلى عمران إلى حجة، ومن الحديدة إلى أمانة العاصمة ومأرب وتعز، تتسع رقعة التحرك الشعبي والقبلي في اليمن، لتؤكد أن القبيلة حاضنة الجهاد والمقاومة، جبهة متكاملة تعبوياً وسياسياً وعسكرياً.

وقفات استنفار، ولقاءات أبناء القبائل المسلحة، وفعاليات مختلفة، كلها حملت ذات الرسائل: إعلان النفير العام، البراءة من الخونة والعملاء، والتفويض الكامل للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في إدارة المعركة مع تحالف الشر العالمي المتمثل في أمريكا و"إسرائيل" وأدواتهم.

ما يلفت الانتباه في هذا الحراك أنه لم يعد مجرد تضامن رمزي مع القضية الفلسطينية، بل أصبح ترجمةً حقيقية لقرار الحرب الذي اتخذته القوات المسلحة اليمنية مسنودًا بالحراك الشعبي القبلي الفاعل ضمن محور الجهاد والمقاومة.

تكرار العبارات مثل: "إعلان الجهوزية القتالية"، "التحشيد للدورات العسكرية المفتوحة"، "تنفيذ تطبيقات ميدانية لخريجي طوفان الأقصى"، كلها تشير إلى حالة تأهب شامل للالتحاق المباشر بجبهات العزة والكرامة مواجهة أعداء الله أعداء الإنسانية.

هذا التأهب ينسجم مع الدور اليمني القائم في معادلة الردع، والذي بدأ بعمليات استراتيجية على السفن الأمريكية والصهيونية والمرتبطة بالعدو، وامتد ليشمل صياغة معادلة: "نحن من نمنح الأمن في البحر الأحمر.. أو نسلبه"، وصولًا إلى فرض الحصار الجوي على مطارات العدو.

وكان من أبرز المظاهر اللافتة خلال الأسبوع الفائت، هو تكرار إشهار "وثيقة الشرف القبلية" في كل الوقفات تقريبًا، وهو ما يوضح أن الجبهة الداخلية اليمنية باتت محصنة ضد محاولات الاختراق والاختلاف، بعدما توحّد صوت القبيلة مع صوت القيادة والقوات المسلحة اليمنية.

إنها وثيقة تعاهد لا تقتصر على البراءة من العملاء، بل تُعد بمثابة عقد اجتماعي جديد بين القبيلة والدولة في زمن الحرب والمواجهة، يعزز وحدة الموقف ويقطع الطريق على محاولات تمزيق الصفوف.

أحد أهم ما يميز هذه الفعاليات أيضاً، هو الحضور القوي لطلاب المدارس الصيفية، حيث شارك الشباب والناشئة في المسيرات والعروض الكشفية والرحلات التعبوية، في مشهدٍ يختصر فلسفة المعركة، أن الصراع طويل الأمد، وأن الوعي هو الجبهة الأولى.

المشاهد لا تعكس فقط التحشيد والوعي والالتزام بالقضية، بل تفضح في الوقت نفسه هشاشة الجبهات المعادية، التي فشلت في تطويع الشعوب رغم كل أدوات الهيمنة والتطبيع الإعلامي والسياسي.

البيانات الصادرة عن الوقفات كانت إعلانات صريحة للعداء السياسي والعقائدي للشيطان الأكبر أمريكا وربيبته "إسرائيل"، وتأكيداً على براءة القبائل اليمنية من كل من يصطف مع هذا التحالف، سواء أنظمة أو أدوات أو شخصيات.

هنا يبرز البعد السياسي العميق، فالقبائل اليمنية اليوم تصطف إلى جانب محور الجهاد والمقاومة في وجه الأنظمة العميلة، ما يجعل من كل وقفة قبلية، بيانًا سياسيًّا وسياديًّا بامتياز.

ما جرى على الأرض اليمنية لم يكن تحركًا شعبياً فوضوياً، بل هو جزء من استراتيجية شاملة لخلق جبهة دعم شعبية محلية متكاملة مع الجبهة العسكرية والبحرية والسيبرانية التي تخوضها اليمن ضمن معركة طوفان الأقصى وتحرير فلسطين، وبذلك يتحول اليمن من موقع الدعم إلى موقع القيادة في الميدان السياسي والإعلامي والعملياتي، ضمن معادلة جديدة تلخصها هذه المواقف.

أسبوع رابع من التعبئة اليمنية الشاملة لا يمكن أن يُفهم بمعزل عن التحولات الكبرى في موازين الردع على مستوى المنطقة، فالتحرك الشعبي المستمر يعكس انغماس اليمن الكامل في معركة الأمة، معركة فاصلة بدأت شعبيًّا، وستنتهي بهزيمة ساحقة لتحالف الشر الأمريكي الصهيوني.

 

اليمن يجدد وقوفه إلى جانب المقاومة الفلسطينية ويدعو لإنهاء الاحتلال الصهيوني
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، وقوف الجمهورية اليمنية الكامل إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبقية الفصائل الفلسطينية، في كل ما تتخذه من قرارات ومواقف لمواجهة الاحتلال الصهيوني والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وآخرها موقفها الإيجابي من الخطة المطروحة لوقف العدوان.
حزب الله يعلن دعمه لموقف حماس ويدعو إلى انسحاب كامل للاحتلال من قطاع غزة
أعلن حزب الله اللبناني دعمه الكامل وتأييده لموقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي اتخذته بالتشاور مع بقية الفصائل الفلسطينية بشأن مسار المفاوضات المتعلقة بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
منظمة دولية: الصحافة في اليمن مهنة تُكتب بالحبر ويُدفع ثمنها بالدم
قالت منظمة "مؤشر الرقابة" الدولية (Index on Censorship) إن الهجوم الصهيوني الذي استهدف مقري صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن" في العاشر من سبتمبر 2025، مثّل واحدة من أعنف الضربات ضد الصحافة في العقود الأخيرة، بعدما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 31 صحفياً يمنياً وتدمير المؤسستين بالكامل.
الأخبار العاجلة
  • 15:30
    وزارة الصحة بغزة: حالة وفاة واحدة نتيجة المجاعة خلال 24 ساعة ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 460 شهيدًا بينهم 154 طفلًا
  • 15:18
    باكستان: مظاهرة حاشدة في مدينة كراتشي دعما للمقاومة الفلسطينية وللمطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة
  • 15:18
    المرتضى للمسيرة: النظام السعودي يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل الجرائم التي ترتكبها أدواته بضوء أخضر منه وبتمويله
  • 15:18
    المرتضى للمسيرة: المرتزقة ارتكبوا جريمة إعدام الأسير العفيري سرا وبدون إعلام وأفشلوا كل المساعي عن قصد وتعمد
  • 15:18
    المرتضى للمسيرة: كان هناك اتفاق بيننا وبين المرتزقة على إخراج الأسير العفيري وتحريره قبل شهر وأرسلنا 3 وسطاء محليين إلى تعز
  • 15:18
    رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى للمسيرة: المرتزقة ارتكبوا جريمة نكراء بإعدام الأسير عيسى العفيري
الأكثر متابعة