1.2 تريليون دولار وطائرة فاخرة.. ماذا جَنَى ترامب من زيارته إلى قطر؟

تقارير | 15 مايو | محمد الأسدي – المسيرة نت: في زيارة محملة بأصداء النفوذ الاقتصادي والسياسي، هبط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدوحة الأربعاء، ليوقّع سلسلة اتفاقيات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصلت قيمتها إلى 1.2 تريليون دولار، وفق بيان البيت الأبيض.
هذه الصفقات، التي شملت شراء طائرات بوينج وطائرات مسيرة عسكرية واستثمارات في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا، جاءت كجزء من جولة خليجية بدأت في السعودية وستنتهي في الإمارات.
لكن الضجة الأكبر أثارتها تقارير عن "هدية" قطرية محتملة: طائرة بوينج 747-8 فاخرة بقيمة 400 مليون دولار، أُطلق عليها "القصر الطائر"، قد تُستخدم كبديل مؤقت لـ"إير فورس وان". فهل هذه الزيارة تعزز "شراكة استراتيجية"، أم أنها صفقة تجارية لتأمين مصالح ترامب الشخصية والسياسية؟
الدوحة: صفقات تريليونية وطائرة تثير الجدل
في قلب الدوحة، وقّع ترامب وأمير قطر اتفاقيات وصفها البيت الأبيض بأنها ستُولد "تبادلًا اقتصاديًا" بقيمة 1.2 تريليون دولار.
أبرز هذه الصفقات كانت صفقة بين الخطوط الجوية القطرية وبوينج لشراء ما يصل إلى 210 طائرات من طرازي 787 دريملاينر و777X، بقيمة 96 مليار دولار، وهي الأكبر في تاريخ بوينج، حسب تصريح ترامب.
كما شملت الاتفاقيات شراء طائرات مسيرة من طراز MQ-9B Reaper بقيمة ملياري دولار، وتعهدات باستثمارات دفاعية مستقبلية بقيمة 38 مليار دولار، إلى جانب مشاريع طاقة وتكنولوجيا مع شركات أمريكية مثل McDermott وParsons. هذه الصفقات، وفق البيت الأبيض، ستدعم أكثر من مليون وظيفة أمريكية على مدار تنفيذها.
لكن الجدل الأكبر دار حول طائرة بوينج 747-8، التي قيل إن قطر عرضتها كهدية لتكون بديلًا مؤقتًا لـ"إير فورس وان". ترامب دافع عن الفكرة بقوله: "لماذا نرفض هدية مجانية بقيمة 400 مليون دولار؟"، مشيرًا إلى أنها ستوفر أموال دافعي الضرائب. لكن خبراء الطيران أشاروا إلى أن تحويل الطائرة إلى طائرة رئاسية سيستغرق سنوات ويكلف أكثر من مليار دولار، ناهيك عن المخاوف الأمنية والأخلاقية المرتبطة بقبول مثل هذه الهدية.
منتقدون، بمن فيهم ديمقراطيون وخبراء الحوكمة، وصفوا الخطوة بأنها "صفقة مشبوهة" قد تعكس تضارب مصالح، خاصة مع إعلان منظمة ترامب عن مشروع عقاري في قطر بقيمة 5.5 مليار دولار قبل أسابيع من الزيارة.
السعودية: البداية التريليونية
قبل الدوحة، بدأ ترامب جولته في الرياض، حيث وقّع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتفاقية دفاعية بقيمة 142 مليار دولار، إلى جانب تعهدات استثمارية بـ600 مليار دولار قد تصل إلى تريليون. "سأطلب من الأمير، وهو رجل رائع، أن يجعلها تريليونًا، وأعتقد أنه سيفعل"، قال ترامب بأسلوبه الاستعراضي.
الاتفاقيات شملت صفقات مع شركات أمريكية مثل بوينج ورايثيون، وحضرها قادة أعمال بارزون مثل إيلون ماسك. لكن الأرقام الضخمة أثارت شكوكًا حول مدى جديتها، حيث اعتبرها البعض "وعودًا تسويقية" أكثر منها استثمارات ملموسة.
الإمارات: المحطة الختامية
ستكون أبوظبي المحطة الأخيرة، حيث تعهّدت الإمارات باستثمارات بقيمة 1.4 تريليون دولار على مدى عقد، تركز على الذكاء الاصطناعي، أشباه الموصلات، والطاقة.
تسعى الإمارات لتعزيز مكانتها كمركز مالي عالمي، مستغلة رغبة ترامب في جذب استثمارات ضخمة للاقتصاد الأمريكي. لكن، كما في السعودية وقطر، تظل التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأرقام ستتحقق فعليًا أم ستبقى مجرد عناوين براقة.
حسابات النفوذ: من المستفيد؟
خلف هذا العرض الاقتصادي الضخم، تكمن دوافع سياسية وتجارية. ترامب، المعروف بنهجه التجاري، يرى دول الخليج كشركاء ماليين يدفعون مقابل الحماية الأمريكية. "دول لن تصمد أسبوعًا بدوننا، عليها أن تدفع"، قالها سابقًا، ويبدو أن هذا المبدأ يحكم زيارته.
من جهة أخرى، تسعى قطر، التي واجهت اتهامات بدعم الإرهاب في الماضي، إلى تعزيز صورتها كحليف استراتيجي لواشنطن، مستغلة نفوذها المالي ودورها في مفاوضات إقليمية مثل قضية غزة.
لكن الصفقات تثير تساؤلات حول الشفافية: هل هي استثمارات حقيقية أم مجرد أدوات لشراء النفوذ؟ ومن يدفع الثمن؟ هل هم مواطنو الخليج الذين قد لا يرون عائدات مباشرة، أم الاقتصاد الأمريكي الذي قد يصبح رهينة لصناديق الثروة الخليجية؟
مسرحية التريليونات: إلى أين؟
زيارة ترامب إلى قطر، بصفقاتها التريليونية و"القصر الطائر"، ليست سوى حلقة في سلسلة مسرحيات النفوذ الخليجي-الأمريكي.
ترامب يغادر الدوحة حاملًا وعودًا مالية ضخمة، لكن الأسئلة تبقى: هل ستُترجم هذه الأرقام إلى واقع ملموس؟ أم أنها مجرد استعراض لتعزيز صورة ترامب كـ"صانع الصفقات"؟ بين الطائرات الفاخرة والأرقام الفلكية، يظل المشهد مزيجًا من البراغماتية والمبالغة، في انتظار الفصل القادم في أبوظبي.

مسيرات وعروض شعبية وطلابية في عمران وحجة دعماً لغزة وإعلاناً للنفير العام.. استعداد شامل
خاص | المسيرة نت: شهدت محافظتا عمران وحجة اليوم سلسلة فعاليات شعبية وعروض راجلة، جسّدت روح الجهوزية لخوض كل الخيارات دعماً للشعب الفلسطيني ومواجهة المؤامرات الصهيوأمريكية.
حماس تنفي مزاعم "العربية" حول المفاوضات وتتهم وسائل إعلام بتضليل الرأي العام
نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، صحة ما نشرته قناة "العربية الحدث" وعدد من وسائل الإعلام، من تصريحات منسوبة إلى مصدر في الحركة تتعلق بمسار المفاوضات الجارية.
طهران: نرحب بأي قرار لوقف الإبادة الجماعية في غزة ونسعى لإيصال المساعدات الإنسانية
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية ترحيبها بأي قرار دولي يتضمن وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وكذلك انسحاب جيش العدو الصهيوني من قطاع غزة.-
23:51الرئيس الأمريكي ترامب مخاطبًا أفراد البحرية الأمريكية في حفل ذكرى تأسيسها: لا نريد أن نرسلكم إلى المعركة إلا إذا كان ذلك ضروريًا
-
23:35وسائل إعلام تابعة للجماعات المسيطرة على سوريا: قوات قسد تغلق جميع المعابر بين ضفتي نهر الفرات في محافظة دير الزور
-
23:25حماس: وفدنا برئاسة د.خليل الحية وصل إلى مصر لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى
-
23:08مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي يدفع بتعزيزات كبيرة خلال اقتحامه مدينة الخليل
-
23:01حماس: نشدد على أن تداول الأخبار المضللة يهدف إلى تشويه الحقائق وبث البلبلة في الرأي العام
-
23:01حماس: نؤكد أنه لا أساس من الصحة لما نشرته قناة العربية الحدث وبعض وسائل الإعلام منسوبًا لمصدر في الحركة حول مسار المفاوضات