حتمية الزوال لكيان العدوّ.. تآكُــلٌ متسارع من الداخل

خاص| 16 إبريل| عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: منذ اللحظة الأولى التي دوّى فيها صدى معركة طوفان الأقصى، لم يعد العدوّ الصهيوني هو ذاته؛ فالكيان الذي لطالما تباهى بقوة ردعه، وعنجهيته العسكرية، وجد نفسه لأول مرةٍ في مرمى زلزال عسكري وسياسي واجتماعي لم يسبق له مثيل.
فالطوفان الذي اجتاح مستوطناته وكبرياءه، لم يترك أثره على التراب المغتصَب فحسب، بل تسلّل إلى عمق داخله، ليكشفَ هشاشة البنيان، وانهيار الثقة، وتآكل الجبهة الداخلية.
الجنرالُ الصهيوني المتقاعدُ "إسحاق بريك" لم يُخفِ الحقيقة، حين قال: إن "أخطر ما يهدّد استمرار كيانهم ليس المقاومة، ولا الصواريخ، بل الانقسام الداخلي المتجذر والكراهية المشتعلة بين مكونات المجتمع الصهيوني".
لقد نطقها بوضوح: "نحن على شفا حرب أهلية"؛ لأَنَّ طوفانَ الداخل أشدّ فتكًا من أي تهديد خارجي.
دماء القادة تُسقِطُ جُدرانَهم:
كل هذا الذي نراه اليوم من تشققات في البنية الصهيونية الداخلية، ليس وليد صدفة أَو مُجَـرّد أزمة سياسية عابرة، إنها ثمرة مباشرة لدماء الشهداء القادة وكل الشهداء الذين ارتقوا في معركة الطوفان وما بعدها، أُولئك الذين رسموا بدمائهم خارطة الانهيار القادم.
غزة التي تنزف، وإن كانت ضحيةً للإجرام الصهيوني، فقد باتت فاعلًا حاسمًا في معادلة الردع والوعي والتفكك الصهيوني والمسمار الأخير الذي يدق في نعشٍ لن يُدفَنَ إلا خارج الأرض الفلسطينية.
استئناف العدوان على غزة لم يمر هذه المرة بصمتٍ داخلي، بل أشعل نيرانًا في مؤسّسات العدوّ المدنية والعسكرية.
وبدأت الأصوات ترتفع من داخل جيشهم؛ من عائلات الأسرى؛ من ضباط الاحتياط الذين رفضوا الاستدعاء، في مشهدٍ غير مسبوقٍ يؤكّـد أن الحرب الأخيرة لم تُكسَر فيها المقاومة، بل تكسرت فيها هيبة الكيان.
وسائل الإعلام العبرية، ومنها "هآرتس"، كشفت النقاب عن أزمة في صفوف جيش الاحتلال، حَيثُ قرّر تقليص استدعاء قوات الاحتياط، على وقع موجات الرفض والاحتجاجات المتصاعدة.
قرارات عزل وتهديدات وملاحقات داخلية طالت جنودًا وقادة وقّعوا على عرائضَ تطالبُ بوقف الحرب، في دليلٍ صارخ على أن الطوفان الشعبي داخل الكيان بدأ يتشكّل؛ تمهيدًا لانفجار أكبر.
المعركة لم تعد فقط على تخوم غزة، بل انتقلت إلى شوارع يافا المحتلّة، وإلى صدور الجنود، وإلى طاولات القرار المرتبكة، حَيثُ يواجه مجرم الحرب "نتنياهو" ائتلافه المفكك، ويقف فوق برميل بارود من الاحتقان الشعبي والعسكري، الذي يزداد اشتعالًا كلما ارتفعت أرقام الشهداء في غزة.
زلزال إلهي يتجلى على الأرض:
هذه الانقسامات، والهزات العميقة، لم تكن لتحدث لولا صمود غزة، وبأس مجاهديها، ونزيف أبنائها، الذين فجَّروا معادلة جديدة في وعي هذا العدوّ، مفادُها: لا جيش ينتصر إن كان جسده الداخلي ممزقًا، وَلا سياسة تستقيم إذَا كان وقودها دماء الأبرياء.
ها هو الكيان الذي قام على الدم، يترنح اليوم على أبواب الزوال، يُهزَمُ في كُـلّ جبهة، ويُستنزَفُ في كُـلّ ميدان، ويُلعَنُ في كُـلّ ساحات الأحرار حول العالم، بينما المجتمع الدولي والعربي يلتزم الصمت، ويقف أمام مشهد المجازر وكأن شيئًا لم يكن.
لكن فوق هذا الصمت الأممي والأعرابي، ترتفع سنن الله في خلقه، بأن الظلم لا يدوم، والقتل لا يبني دولة، والدم لا يذهب سُدى؛ فما يجري في غزة ليس فقط صراعًا عسكريًّا، إنه مقدمة إلهية لحتمية الزوال.
وعد الدم ووعد الله:
غزة اليوم لا تبكي شهداءها، بل تمضي بهم نحو نصرٍ لا رجعة عنه، الطوفان الذي بدأ هناك، انتقلت أمواجه إلى عمق قلب الكيان، يُزلزِلُ عرشَه، ويهدِمُ أُسطورتَه، كُـلّ صاروخ، كُـلّ شهيد، كُـلّ بيت مهدم، هو لبنة جديدة في بناء مشهد النهاية.
إنها حتمية الزوال التي كتبها الله على من طغى وتجبَّر، وتآمر على المستضعفين، حتمية لا تعترفُ بالتحليلات الباردة، بل بالدم الحارّ الذي يُسفَك، والصبر الذي يُبنى، والإيمان الذي لا يلين.
واليوم ها هو كيانُ الاحتلال، يتصدَّعُ من الداخل؛ بفعل الطوفان الذي انطلق من بواباتِ غزة؛ ليجعلَ من كُـلّ نقطة ضعفٍ فيه، مقدمةً للزوال القريب. وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.

إغراق سفينتين بالكامل في يومين.. ما الرسائل والدلالات؟
خاص | إبراهيم يحيى الديلمي | المسيرة نت: منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد طوفان الأقصى في أكتوبر 2023م، أصبح البحر الأحمر والعربي ساحة هامة لليمن لمحاصرة كيان العدو إسناداً لغزة، فقد أكدت القوات المسلحة اليمنية أن الحصار لن يتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
إعلام العدو: توقف حركة الملاحة الجوية في مطار [بن غوريون] إثر صاروخ من اليمن
متابعات| المسيرة نت: دوت صافرات الانذار في معظم مغتصبات العدو في فلسطين المحتلة اليوم بعد إطلاق صاروخ من اليمن بحسب وسائل اعلام عبرية.
تحذيرات بحرية: السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في مرمى نيران اليمن بالبحر الأحمر
متابعات| المسيرة نت: أكدت مراكز ومنظمات بحرية دولية اليوم الخميس، أن السفن التي تتعرض للاستهداف في البحر الأحمر من قبل القوات المسلحة اليمنية، هي تلك التي لها ارتباطات سابقة بمواني "إسرائيلية" أو شركات تمتلك سفناً زارت "إسرائيل".-
07:11مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي يقدم على إعدام شاب بالرصاص ثم دهسه بآلية عسكرية في بلدة رمانة غرب جنين
-
06:23يديعوت أحرنوت: تحسّن كبير في المعلومات الاستخباراتية عن اليمن بالتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية
-
06:23يديعوت أحرنوت: قسم خاص في "سلاح الجو الإسرائيلي" يتعامل حصريًا مع الجبهة اليمنية منذ عام
-
06:23يديعوت أحرنوت: "الجيش الإسرائيلي" يدرس مواصلة العمليات في اليمن رغم وقف إطلاق النار مع حماس
-
06:00إعلام العدو: تعطل مؤقت في حركة الملاحة الجوية في مطار "بن غورين" إثر إطلاق صاروخ من اليمن
-
05:52إعلام العدو يؤكد أن صفارات الإنذار دوت في أكثر من 300 مغتصبة وبلدة وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة إثر إطلاق صاروخ من اليمن