دروس التاريخ تتكرر.. هل يُسقط التخاذل العربي اليومَ فلسطين؟
آخر تحديث 05-04-2025 16:51

قبل قرون، وقف المسلمون متفرجين بينما اجتاح التتار المشرق الإسلامي، مدينة تلو الأخرى، فسقطت خراسان ثم بغداد ثم الشام، ولم يتحرك أحد حتى وصل الخطر إلى عقر دارهم.

اليوم، يعيد التاريخ نفسه بأدوات مختلفة، ولكن بنفس السيناريو: عدوان صهيوني متصاعد، وأرض فلسطين تُبتلع قطعة قطعة، والعالم الإسلامي يقف بين متخاذلٍ وخائفٍ وخانع.

كما كان التتار قوةً همجيةً تدمر كلّ شيء في طريقها؛ فإن الكيان الصهيوني اليوم يمارس نفس السياسة: التطهير العرقي، التهجير القسري، القتل الجماعي، وتدمير المدن فوق رؤوس أهلها.

 ومع ذلك، تتعامل العديد من الأنظمة العربية مع هذا الخطر بمنطق "السلامة" و"الهدنة"، تماماً كما فعلوا مع التتار.

منذ أشهر، شاهد العالم كيف دُمرت غزة وقُتل آلاف أبنائها، بينما اكتفت بعض الحكومات العربية بإصدار بيانات "إدانة" خجولة، اليوم، يتكرر المشهد بأبشع صورة: مجازر يومية، تجويع متعمد، وتدمير شامل تحت سمع وبصر العالم.

لم تكن بغداد لتحترق لولا سنوات من التخاذل، اليوم، فلسطين تُفقد شيئاً فشيئاً بسبب صفقات التطبيع، والتطبيع مع الكيان المحتل هو بمثابة "اتفاقيات السلام" التي عقدها بعض حكام الشام مع التتار قبل أن يذبحوا هم أنفسهم.

في زمن التتار، كان السلطان قطز نموذجاً للقائد الذي رفض الخنوع، واختار المواجهة رغم كلّ الصعاب، اليوم، تبرز مقاومة فلسطين (حماس، الجهاد الإسلامي، وغيرها) كقوة ترفض الانكسار، لكنها تواجه حرباً غير متكافئة، ليس فقط مع العدوّ الصهيوني، بل أيضاً مع حصار عربي غير معلن.

كما مال المماليك في البداية لقبول شروط التتار، تميل بعض الأنظمة اليوم لـ "صفقة القرن" و"التطبيع"، متناسية أن التاريخ لا يرحم المتخاذلين، لو أن مصر زمن قطز قبلت بالذل، لما وُجدت اليوم على الخريطة.

في الماضي، كان بعض العامة يصدقون دعايات "السلام مع التتار"، بينما كان القتال هو الحل الوحيد، اليوم، تُروج بعض الأصوات لـ "الحل السلمي" مع كيان اغتصب الأرض وارتكب المجازر، متناسين أن الحق لا يُسترد بالمساومات، بل بالثبات والمقاومة.

المعركة الفاصلة ضد التتار لم تكن سهلة، لكنها كانت ممكنة لأن هناك من آمن بالنصر رغم كلّ الصعاب، اليوم، المعركة ضد الكيان الصهيوني تحتاج إلى:

وحدة الصف الإسلامي: كما اتّحد المماليك تحت قيادة واحدة، يجب أن تتوحد قوى المقاومة وتنسق جهودها عسكريًّا وسياسيًّا.

قطع الطريق على المتخاذلين: كما أعدم قطز رسل التتار لقطع أمل الخونة، يجب مواجهة أية محاولات للتطبيع أو التخاذل بكل حسم.

إرادة الشعوب فوق حسابات الأنظمة: التاريخ يُصنع بإرادة الناس، لا بقرارات القصور، الضغط الشعبي قد يُجبر الأنظمة على تغيير مواقفها، كما حدث في معركة عين جالوت عندما تأثر الأمراء بمواقف قطز.

التاريخ يعلمنا أن السلام مع المحتل هو انتحار مؤجل، وأن التتار لم يرحلوا إلا عندما وُوجهوا بالحديد والنار، اليوم، الكيان الصهيوني لن يتراجع إلا إذا واجه إرادةً كإرادة قطز، وجيشاً كجيش عين جالوت.

السؤال الآن: هل سنتعظ من التاريخ، أم سنكرر أخطاء الماضي ثم نندم حين لا ينفع الندم؟

خبير بوزارة الزراعة للمسيرة: الزراعة المائية.. الحل السحري لأزمة الغذاء والمياه في اليمن
المسيرة نت| خاص: أكّد المهندس وجيه المتوكل، مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة في صنعاء، أنَّ تقنية "الزراعة المائية" تمثل "الحل السحري" لمواجهة تحديات المساحات الزراعية المحدودة وشح المياه وأزمة الغذاء في اليمن، داعيًّا إلى إعطائها الأولوية القصوى في الخطط الزراعية المستقبلية.
العدو الصهيوني يصعّد من مجازر الإبادة بعد "الاتفاق" ومظاهرات في "يافا" تهتف ضد المجرم نتنياهو
خاص | المسيرة نت: في مشهدٍ يعكس زيف الوعود الصهيونية وعبثية التعهدات التي تضمنتها اتفاقية وقف إطلاق النار الموقّعة مساء الخميس الماضي، واصل العدو "الإسرائيلي" جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة، مرتكباً سلسلة من المجازر التي خلّفت مئات الشهداء والجرحى خلال الساعات الأخيرة.
العدو الصهيوني يصعّد من مجازر الإبادة بعد "الاتفاق" ومظاهرات في "يافا" تهتف ضد المجرم نتنياهو
خاص | المسيرة نت: في مشهدٍ يعكس زيف الوعود الصهيونية وعبثية التعهدات التي تضمنتها اتفاقية وقف إطلاق النار الموقّعة مساء الخميس الماضي، واصل العدو "الإسرائيلي" جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة، مرتكباً سلسلة من المجازر التي خلّفت مئات الشهداء والجرحى خلال الساعات الأخيرة.
الأخبار العاجلة
  • 21:13
    وسائل إعلام سورية: تحليق مكثف لطائرات استطلاع العدو الإسرائيلي في أجواء محافظة القنيطرة
  • 21:07
    إعلام العدو: مقتل جندي متأثرا بجروحه جراء انفجار قنبلة يدوية في قطاع غزة
  • 20:40
    إعلام العدو: "مستوطنون" يهتفون ضد نتنياهو أثناء كلمة المبعوث الأمريكي ويتكوف في ميدان الأسرى وسط "تل أبيب"
  • 20:21
    مصادر فلسطينية: وصول 125 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 121 انتشلوا بعد استهدافات سابقة للعدو الإسرائيلي
  • 20:21
    رويترز: زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب إثيوبيا
  • 19:28
    مراسلنا في صعدة: إصابة مواطن بنيران العدو السعودي في منطقة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية
الأكثر متابعة