الدمام بعد الرياض: النصر اليماني طائر برمائي
آخر تحديث 26-07-2018 21:36

لم تستفق مملكة آل سعود بعد من غيبوبتها المفاجئة التي ألزمتها فراش الصدمة والذهول بعد استهداف الطيران اليمني المسيّر رئتها الاقتصادية "أرامكو"

لم تستفق مملكة آل سعود بعد من غيبوبتها المفاجئة التي ألزمتها فراش الصدمة والذهول بعد استهداف الطيران اليمني المسيّر رئتها الاقتصادية "أرامكو" في قلب عاصمتها السياسية الرياض، وبحقن الصمت ومهدئات التجاهل واصلت مكابرتها عن وجع تلك الصفعة التي أفقدتها توازنها بعد تخبط أربعة أعوام من عدوانها على بلدٍ يتذيل قائمة الدول النامية عالمياً في أفضل أحواله، وهو اليوم بقدراته البسيطة يواجه قائمة عالمية أخرى مكتظة بأعتى دول الاستكبار تصنيعاً وعتاداً وقوة، وأفضلها جهوزية تقنياً وعسكرياً، وأكثرها خبرة في فنون القتال، لكنها اليوم تفيق على ألم صفعة أخرى وهي ترى سفنها البحرية تستهدف في وضح النهار على السواحل اليمنية، وتستسلم لمصيرها خائرة القوى حيث لا عاصم لها من أبطال اليمن المغاوير وأولي بأسها الشديد.

لقد كانت ولا زالت قوى تحالف العدوان تختزل عقدتها في المعارك البرية فقط، وترى أن معركتيها الجوية والبحرية محسومتان لصالحها ولا تدخلان دائرة القلق والخوف في أسوأ الاحتمالات نظراً لسيطرتها المطلقة وتحكمها في الأجواء اليمنية وإحكام قبضتها على الممرات والمعابر والمنافذ بسفنها وقطعها البحرية المتطورة؛ ناهيك عن عمليتي الرصد والمراقبة التي تفرضهما على كامل الجغرافيا اليمنية على مدار الساعة، لذلك كرست جهدها على فتح جبهات عسكرية برية عن طريق الاختراقات في عمق السواحل اليمنية مسنودة بالإمداد البحري الخلفي والغطاء الجوي الكثيف، وحشدت لتلك الجبهات مقاتلين كثر من جنسيات مختلفة ومتباينة وسلّحتهم بالمال قبل العتاد ورمت بهم ليلاقوا مصيرهم في تضاريس لم يلتقوا فيها متنزهين؛ فكيف بهم اليوم وهي تستقبلهم بألوان الموت في كل المنعطفات؛ لتسقط أكبر محاولاتها المركزة في المعارك البرية دون تحقيق أي شيء يذكر سوى خسوف مجنزراتها وتطاير أشلاء قواتها في عاصفة الرمال الغربية، عندها وجد العدوان نفسه أمام مفترق طرق من الخيارات الصعبة التي كان أبرزها تعليق العمليات العسكرية على لسان الوزير قرقاش، والانسحاب الكامل من اليمن على لسان مستشار ابن زايد، لكن جميعها خيارات لها انعكاساتها السلبية المكلّفة على معركة العدوان الحقيقية المتمثلة في حزمة من الأهداف الأمريكية والإسرائيلية.

لم يكن أمام الرياض وأبو ظبي من خيار لاستعادة المبادرة في حربهما على اليمن إلا بالعودة للورقتين الجوية والبحرية، لكن تلك العودة لم تعد كالسابق، فأبطال اليمن قد أحدثوا تغييراً جذرياً في قواعد اللعبة، وصاروا أصحاب المبادرة في وقت حبس الأنفاس؛ فكان نتاج المعادلة موجباً بولادة الطيران المسيّر بعيد المدى الذي يحلّق ويضرب بـ حرية في أي مكان شاء، ويختار أدق الأهداف وأوجعها أمام عجزٍ تام لأي عمل دفاعي يرصده أو يتعامل معه، فكان هذا الطيران فيصلاً في معارك الساحل الغربي وهو يستهدف التجمعات والزحوف، وسماً زعافاً وهو يدك معاقل العدوان ومراكزه في أماكن خارج نطاق الاشتباك، ولم يكتفِ بالرسائل التي طالت مراكز القوى في عواصم العدوان الداخليتين مأرب وعدن؛ بل تجاوز المسافات ليوصل رسائله إلى قلب عاصمة العدوان الأصلية في تطور هو الأخطر في حقل المعركة الجوية اليمنية.

لم تغب عناصر المعركة البحرية عن معادلة اليمنيين الجديدة، فهم الذين لمّحوا وصرحوا مراراً مع كل حديث لناطق الجيش اليمني بأن القطع البحرية لدول تحالف لعدوان لن تكون في مأمن إذا ما استمر بتجاوزاته في قتل اليمنيين وتضييق الحصار عليهم؛ لكن تلك التحذيرات قوبلت بالاستخفاف والاستهجان مثلها مثل سابقاتها التي أطلقت بشأن السلاح اليمني المسيّر، كل ذلك دعا بالقوة البحرية إلى تجسيد تهديدها بأيدي الرجال وترجمة قولها واقعاً عملياً لعلمها أن العدوان لا يستوعب دروس الاحترام إلا بعد أن يتذوق دروساً بالغة في الإهانة، فنفذت عمليتين بحريتين خاطفتين في أقل من يومين تقاسمتهما الرياض وأبو ظبي مناصفة، إذ استهدفت الأولى تمركز القوات الإماراتية في مدينة المخا ودمرت مخازن عتاده وغرف عملياته والرصيف البحري في الميناء، بينما استهدفت الأخرى بارجة سعودية قبالة السواحل اليمنية.

كعادتها لم تكابر الرياض هذه المرة واعترفت مبكراً باستهداف بارجتها "الدمام" زاعمة أنها ناقلة نفطية، لكنها لم تعِ بعد أن نوع البارجة وحمولتها لا يلغي الإنجاز اليمني المرعب في رصدها واستهدافها، ولا يلغي حقيقة أن اليمنيين قادمون أرضاً وجواً وبحراً وفي جعبتهم الكثير من المفاجآت الكفيلة بتغيير موازين القوى، ولا تدرك أنها ومعها باقي دول العدوان أمام شعب صامد وشجاع لا يقبل الضيم، يرفع سبابته والوسطى وشعاره "النصر أو النصر".

منتسبو جامعة المحويت: طوفان الأقصى كشف الوجه الحقيقي للعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة
المحويت| المسيرة نت: نظم منتسبو جامعة المحويت اليوم الأربعاء مسيرتين حاشدتين للتعبير عن الدعم والإسناد لفلسطين وقطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.
اليونيسيف تستغرب صمت العالم أمام مقتل وإصابة 64 ألف طفل بغزة
المسيرة نت| وكالات: أعرب المتحدث باسم اليونيسيف، "جيمس إلدر"، عن استغرابه "من عدم تحرك العالم رغم مقتل نحو 20 ألف طفل في قطاع غزة، بينهم ألف رضيع"، مؤكّدًا أنَّه و"لأكثر من 700 يوم قُتل وشُوه وشُرِّد أطفال غزة في حربٍ مدمرة تُمثل إهانة لإنسانيتنا المشتركة".
زعيم المعارضة الصهيونية: الكيان يعاني من أزمة أمنية وسياسية واقتصادية شديدة
أكد زعيم المعارضة الصهيوني، يائير لابيد، أن الكيان يواجه أزمة متعددة الأبعاد تهدد استقرارها الداخلي والخارجي.
الأخبار العاجلة
  • 21:15
    مراسلنا في غزة: 8 شهداء نتيجة جرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • 21:09
    مصادر سورية: انفجار ثانٍ في منطقة المطاحن ببلدة السبينة في ريف العاصمة دمشق
  • 21:08
    مفوضية الأمم المتحدة ومجموعة الحماية تحذران من تصاعد غير مسبوق لمشروع الاستيطان الإسرائيلي وعنف المغتصبين في الضفة الغربية ما يهدد موسم قطف الزيتون ومعيشة آلاف الفلسطينيين
  • 20:59
    وزارة الخارجية: ما يهدد الملاحة في البحر الأحمر هو الوجود العسكري الأجنبي وعسكرة البحر الأحمر ومن يقوم بتحركات وتحالفات مشبوهة تخدم الاحتلال الصهيوني ومصالحه
  • 20:59
    وزارة الخارجية: البيان يُظهر صنعاء وكأنّها الطرف المعرقل لعملية السلام في حين أنها كانت وما تزال تمد يدها للسلام وتقدّم المبادرات، لكن أمريكا من وضعت العراقيل ولا تزال
  • 20:59
    وزارة الخارجية: بيان مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي تضمن مغالطات ومعلومات غير صحيحة