الأسوة والقدوة

كانت محط اهتمام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، حظيت برعاية كبيرة، تربت على يديه الشريفتين تربية صالحة، تعلمت منه مختلف العلوم، سمعت من فمه الطاهر آيات الذكر الحكيم وتمثلت تلك الآيات قولاً وعملاً، تحملت معه صلى الله عليه وآله وسلم أعباء الدعوة الإسلامية وهي ما زالت طفلة صغيرة، كانت ترعاه كما كان يرعاها حتى قال عنها: "أم أبيها"، لا سيما بعد وفاة أمها الصديقة خديجة التي ترك رحيلها بالغ الأثر في نفس رسول الله، كانت تواسيه وتخفف عنه ما يعانيه من كفار قريش وأعداء الرسالة المحمدية، فكانت خير خلف لخير أم من أمهات المؤمنين، حتى بلغت أعلى درجة في درجات سلم الكمال الإيماني والإنساني، لم تكن كأي أنثى على هذا الوجود، بل كانت كما قال عنها صلى الله عليه وآله وسلم: "سيدة نساء العالمين وسيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء أهل الجنة".
وفي ذلك البيت الطاهر المفعمة أجواؤه بنور الإيمان والتقوى والعفاف، نشأت وترعرعت فاطمة الزهراء سلام الله عليها، وكلما كبرت، كلما تجلت فيها معالم السمو الإيماني والأخلاقي والإنساني بشكل أكبر، وما إن بلغت سن الزواج حتى تسابق الصحابة لنيل شرف الاقتران ببضعة النور وربيبة بيت النبوة، ولكن لأنّ الله أراد لتلك الابنة أن تكون نواة لسلسلة العترة الطاهرة لم يأذن بزواجها إلا بعد أن تقدم لها من هو جدير بأن يكون كفء لها، فجاءت المباركة السماوية عندما تقدم لها سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين الإمام علي عليه السلام لما تميز به من كمال الإيمان والإخلاص والتضحية في سبيل الله مع ابن عمه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فشكل الإمام علي مع الزهراء سلام الله عليهما الأساس واللبنات الأولى لذلك البيت المنور بنور الإيمان، حتى أصبحا قدوة لغيرهما من المؤمنين الصادقين، فخرج من ذلك البيت الطاهر أئمة التقى وأعلام الهدى، حيث تربى ابناؤهما على أرقى مستوى، مع والدين عظيمين، تحفهم أيضاً رعاية جدهم المختار صلى الله عليه وآله وسلم، الذي قال عن ابنيهما: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". فتعلما الإيمان ومكارم الأخلاق، ومعهما كذلك الطاهرة زينب الحوراء عليهم سلام الله أجمعين.
وتحملت ريحانة رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - في البيت المتواضع للإمام علي عليه السلام متاعب الحياة وأعباءها، وواصلت طريق التضحية والفداء من أجل الله وفي سبيله، حتى بلغت درجة أن يكون رضاها لله وغضبها أيضاً لأجله. فقال عنها صلى الله عليه وآله وسلم: "فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني ومن أغضبني أغضب الله"، فكانت حياتها حافلة بالمواقف العظيمة والمشرفة التي تتشرف بها عندما تلقى الله وتقف بين يديه.
وكما فتح الله المجال للرجل ليرتقي في سلم الكمال الإيماني والأخلاقي، فتح كذلك للمرأة، وهذه نعمة من الله يجب على المرأة أن تشكره عليها، وتقتدى بمن يجب عليها أن تقتدي بها. ولم يأت تغييب فاطمة الزهراء وغيرها من سيدات نساء الجنة والمؤمنات العظيمات من كتبنا ومناهجنا ووسائل إعلامنا إلا ضمن خطة مدروسة؛ لأنّ الأعداء يدركون جيداً أن الاقتداء بهن يعني فشل مشاريعهم ومخططاتهم في استهداف الأمة والقضاء عليها.
إنّ أيّ ذكرى تتعلق بهذه المرأة العظيمة لا تستحق منا أن نذكرها في فترة معينة فحسب، بل إنّ الزهراء عليها السلام مدرسة متكاملة الأركان نتعلم فيها الكثير من الدروس والعبر في شتى مجالات الحياة، لنرتقي في إيماننا ووعينا، وحتى لا نقع ضحية للمشاريع الشيطانية لأعداء الدين والأمة، وستظل الزهراء نوراً مشعاً يضئ كل جنبات حياة المؤمنات الصادقات.

تحضيرات بمحافظة صنعاء لتسيير قافلة الرسول الأعظم دعماً لجبهات العزة والكرامة
تناول اجتماع لمحافظة صنعاء التحضيرات المتعلقة بتسيير "قافلة الرسول الأعظم" دعماً لجبهات العزة والكرامة في تجسيد عملي لمعاني البذل والعطاء في سبيل الله، وتأكيداً على أن المناسبة ليست مجرد ذكرى، بل موقف عملي يعبر عن الوفاء للنهج المحمدي في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
المجرم نتنياهو: نخوض معركة منذ 3500 عام وإذا أرادت واشنطن إدارة غزة سأوافق فورًا
المسيرة نت| متابعات: أقرّ رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني المجرم نتنياهو، بأن اليهود الصهاينة يخوضون "معركة متواصلة منذ 3500 عام"، مبيّنًا إذا أرادت واشنطن إدارة غزة "سأوافق فورًا".
المجرم نتنياهو: نخوض معركة منذ 3500 عام وإذا أرادت واشنطن إدارة غزة سأوافق فورًا
المسيرة نت| متابعات: أقرّ رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني المجرم نتنياهو، بأن اليهود الصهاينة يخوضون "معركة متواصلة منذ 3500 عام"، مبيّنًا إذا أرادت واشنطن إدارة غزة "سأوافق فورًا".-
19:40المكتب السياسي لأنصار الله: هذه الانتهاكات السافرة وما تنطوي عليه من إهانات للمقدسات ما كان لها أن تمر وتتكرر في أكثر من دولة غربية لولا تخاذل الأمة في نصرة دينها ومقدساتها
-
19:40المكتب السياسي لأنصار الله: ندعو الأمة الإسلامية إلى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة تجاه هذا النوع الخطير من الجرائم والانتهاكات والتي تمس أهم مقدسات الإسلام
-
19:39المكتب السياسي لأنصار الله: ندعو أمريكا والغرب إلى الكف عن محاربة تعاليم الله وكلماته وكتابه الكريم الذي يمثل الهدى والنور والرحمة للعالمين
-
19:39المكتب السياسي لأنصار الله: قادة وحكام أمريكا والغرب يجرمّون ويمنعون أي تحرك شعبي سلمي يندد بالمجازر الإسرائيلية ويطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة
-
19:39المكتب السياسي لأنصار الله: قادة وحكام أمريكا والغرب يشجعون ويدعمون جريمة الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء في غزة
-
19:38المكتب السياسي لأنصار الله: سقط القناع وتجلت الحقيقة وثبت زيف دعاوى الغرب بشأن الحرية وحقوق الإنسان