من وحي خطاب السيد القائد.. الرهان الخاسر للجماعات المسلحة
آخر تحديث 13-12-2024 18:35

خاص | 12ديسمبر | إبراهيم يحيى الديلمي | المسيرة نت: يوم أمس وكما هو معلوم كان موعدنا المعتاد في كل أسبوع مع خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) الذي انتظره القريب والبعيد، كونه جاء في وقت دقيق وحساس بالنسبة لأمتنا، وخصوصا بعدما شهدته الساحة السورية من تطورات دراماتيكية وغير متوقعة، أدت في مجملها إلى سقوط القطر السوري الحبيب بيد الجماعات التكفيرية،

نتيجة مخطط من عدة مخططات أمريكية إسرائيلية لإسقاط سوريا وإسقاط بقية الأنظمة العربية الخانعة والمتخاذلة مستقبلا، وذلك فيما يعرف بمخطط تغيير الشرق الأوسط بشرق أوسط جديد يتلائم مع أطماع ومصالح الصهيونية العالمية، ويذر الشعوب العربية بلا إمكانيات أو جيوش أو سلاح، شعوب مدجنة وعاجزة تماما عن الدفاع عن نفسها في مواجهة الاستكبار الأمريكي الصهيوني الخبيث.

خطاب وعي مركز لإقامة الحجة على الأمة

قدم لنا السيد القائد (يحفظه الله) في خطابه اليوم تشخيصًا خطيرًا ودقيقًا، عن ماهية وحقيقة الوضع الحالي للأمة، وكيف سيكون وضع الأنظمة العربية العميلة مستقبلاً، حيث أكد أن العدو الأمريكي والإسرائيلي يسعى لاستنزاف مقدرات الأمة من خلال الاقتتال الداخلي، لتصل إلى مستوى الانهيار التام وتصبح أمة مفرقة ومتناحرة وضعيفة تتقاتل فيما بينها بالوكالة.

أيضًا كشف السيد القائد أن ما جرى في سوريا يأتي ضمن مخطط صهيوني حثيث "لإقامة "إسرائيل الكبرى" التي تشمل الشام وأجزاء واسعة من العراق ومصر والسعودية" وبالتالي فاحتلال واجتياح الأراضي السورية اليوم ماهو إلا البداية؛ لتنفيذ هذا المخطط مستقبلًا في ظل حالة الغفلة وتخاذل الأنظمة العربية سواء المطبعة مع العدو أو غير المطبعة في اتخاذ المواقف السليمة، ناهيك عما يشهده واقع الأمة من قصورٍ في الوعي والثقة بالله، وتقاعس الأمة عن إدراك حقيقة ما يجري بشكل صحيح يجعلها تستشعر واجبها الديني المنبثق من مسؤوليتها أمام الله وإيمانها الصادق به، كذلك خاطب السيد القائد الأنظمة العربية بأن المخطط الصهيوني يستهدف الكل بلا استثناء، ودعاها إلى حمل السلاح، وخوض المواجهة الصحيحة مع العدو الصحيح حيث قال: إن "المعيار هو في الاتجاه الصحيح الصريح الواضح ضد العدو الإسرائيلي والكلمة القوية والشعار القوي والتحرك بالفعل والقول ضد العدو الإسرائيلي اليهودي الصهيوني" "وليس في تساقط البعض كالذباب والفراشات في الولاء لأمريكا وإسرائيل ويسارعون فيهم".

فضح الجماعات التكفيرية

لعلنا سمعنا في الأيام القليلة التي سبقت خطاب السيد القائد، تصريحًا خطيرًا للمدعو محمد الجولاني الذي يتزعم الجماعات التكفيرية المسلحة في سوريا، أكد فيه أن هذه الجماعات ليست مستعدة أو في وارد خوض مواجهة مفتوحة مع كيان العدو الإسرائيلي، وأن أولوية تلك الجماعات كانت في مواجهة قوات النظام السوري، وقوات حزب الله، وهذا الموقف بطبيعة الحال موقف مفضوح ومكشوف، ولا يحتاج منا وضعه أمام عدسة المجهر لتحليله، فالكلام واضح: (مهمتنا في سوريا انتهت ونحن لا نريد مواجهة إسرائيل فهي ليست العدو)، وهو موقف بنى عليه السيد القائد رؤيته النافذة في تلك الجماعات قائلًا: إن "موقف الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا معروف في عدائها الشديد لإيران ومع ذلك يستهدف العدو الإسرائيلي سوريا".

وهنا أقول: إذا كان هذا هو موقف تلك الجماعات المارقة وقد كان للأسف، خاصة وسط مشاهد الدمار المؤلمة التي شاهدناها على وسائل الإعلام بمشاعر الحزن والأسى، لإمكانات الجيش السوري وقد أصبحت هباءً منثورًا والعدو الإسرائيلي في ذروة نشوته وزهوه، فأمام بقية الدول العربية خيارين: إما اتخاذ موقف حازم بنصرة حركات الجهاد والمقاومة في أي مكانٍ كانت ولو بالكلمة، أو انتظار موعد زوالها وسقوطها أنقاضا في القريب العاجل تحت أقدام العدو الإسرائيلي الحاقد.

 ولعل كل ذلك ولا شك يدل دلالة واضحة لا جدل فيها على ما يلي:

•  ارتباط الجماعات المسلحة التي أسقطت سوريا، ارتباطًا وثيقًا بالعدو الإسرائيلي وهو الارتباط الذي لا يعني الندية وإنما يعني التبعية للعدو، فتلك الجماعات إذن.. ليست إلا أداةً لتدمير مقدرات وجيش الشعب السوري وصولًا إلى تدمير كل الجيوش العربية مستقبلًا، بما يضمن سلامة وأمن العدو الإسرائيلي.

•  إذا كان قتال تلك الجماعات ينحصر في قتال جيش النظام السوري وقوات حزب الله فقط فذلك يعني أن قتال العدو الإسرائيلي غير وارد نهائيًا في أجندة تلك الجماعات، وهذه الرؤية تفضح لحى تلك الجماعات التي تتوشح اليوم بأردية التدين والتسامح، بينما أفعالها وأقوالها في وادي وتعاليم وقيم كتاب الله الكريم في وادي آخر، فمتى كان العدو مسلمًا والله تعالى يقول: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود).

كما أن تصريحات الجولاني تفضح مزاعمه بمراعاة مصلحة كل الشعب السوري على السواء، وعدم المساس بحرمات الطوائف الأخرى، إذ تكشف بجلاء طائفيته وعنصريته بما يخدم العدو الإسرائيلي ويضر بمصالح سوريا ومصالح شعبها.

•  أن رهان العدو الإسرائيلي على نجاحه في تنفيذ مخطط تغيير الشرق الأوسط يعتمد بالدرجة الأولى على الجماعات التكفيرية المسلحة وزرع بذور الفتنة والشقاق في أوساط الأمة.

رهان العدو الإسرائيلي الخاسر ورهان السيد القائد

لا شك بأن الرهان الإسرائيلي على الجماعات التكفيرية المسلحة كوسيلة لتنفيذ مخططاته الرامية إلى تغيير الشرق الأوسط بما يتناسب مع خيالاته وأوهامه، نابع من تغيير تلك الجماعات لمنهجيتها الإيدلووجية القائمة على الذبح والعنف إلى منهجية اللين والوداعة، كغطاء ناجع لتدمير البلدان، هو رهانٌ خاسرٌ والأيام هي الكفيلة بإثبات ذلك، فلطالما بقي في جسد الأمة العربية والإسلامية عرق ينبض بالعزة والكرامة والانتصار للحق، ولكل معاني الإسلام السامية، فتغيير الشرق الأوسط لن يكون بسواعد تلك الجماعات التكفيرية الضالة كما يرى الإسرائيلي، وإنما سيكون بسواعد المجاهدين والمقاومين والمؤمنين بقضيتهم وجهادهم للعدو، في استجابة صادقةٍ لله ورسوله، وبما يؤدي في النهاية إلى هلاك وزوال العدو الإسرائيلي ، ووقائع التأريخ تشهد على ذلك ومالم تحققه تلك التنظيمات في السابق لن تحققه لا اليوم ولا مستقبلًا، ولو انطبقت السماء على الأرض.

وهذا بالطبع ما أكد عليه السيد القائد بقوله: "حاضرون لأن نقاتل أمريكا ونقاتل إسرائيل وأن نقاتل أي طرف يستهدفنا خدمة لأمريكا وإسرائيل" فالسيد القائد هنا وبقوله هذا يؤكد على استمراره في المضي في درب الجهاد سواءً بالعمليات العسكرية ضد العدو أو بالمسيرات المليونية دون خوفٍ أو وجلٍ من أمريكا وإسرائيل أو أي قوةٍ أخرى، ورهانه في الانتصار في مواجهة العدو لا يقوم على دولة حليفة أو جماعة متسلطة أو أيًا كان، وإنما هو رهانٌ على الله وحده الذي وعد عباده المجاهدين بحتمية انتصارهم على عدوهم مهما بلغ عتاده وعتيده، ومهما طال بهم الزمن، فالجهاد مستمر والمقاومة حاضرة في كل ميادين المواجهة، والنصر آتٍ لا محالة وكيف لايأتي وقد قال جل وعلا: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.

محافظو المحافظات الجنوبية: الوحدة أهم منجز تاريخي واستراتيجي للشعب اليمني
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: قال عدد من محافظي المحافظات الجنوبية، إن الوحدة أهم منجز تاريخي واستراتيجي للشعب اليمني، ستظل رمزاً تاريخياً متجذراً في قلوب ووجدان أبنائه، ومحطة مهمة لمواجهة مشاريع التقسيم والتجزئة.
مراسلتنا في غزة: 33 شهيدًا بجرائم صهيونية جديدة في غزة منذ فجر اليوم
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: أفادت مراسلتنا في قطاع غزة باستشهاد 33 مدنيًّا فلسطينيًّا بينهم نساء وأطفال في جرائم صهيونية جديدة بحق أهالي غزة منذ فجر اليوم.
صحيفة عبرية: إغلاق صالة الهبوط بمطار اللد "بن غوريون" يفاقم التداعيات الأمنية
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: شهد مطار اللّد المسمى صهيونياً "بن غوريون" أمس الثلاثاء، إغلاقًا مفاجئًا لصالة الهبوط لمدة نصف ساعة تقريبًا؛ ما أدى إلى تعطيل حركة المسافرين وتكدسهم، تزامناً مع مخاوف متزايدة لدى شركات الطيران العالمية بشأن الوضع الأمني إثر استمرار الحظر الجوي اليمني على المطار، ما يهدد بتفاقم أزمة قطاع الطيران في ذروة موسم الصيف.
الأخبار العاجلة
  • 11:41
    وزارة الصحة بغزة: كافة المستشفيات في قطاع غزة تُعاني من عدم توفر الزيوت وقطع الغيار اللازم للمولدات الكهربائية
  • 11:41
    وزارة الصحة بغزة: الوضع الصحي في شمال قطاع غزة كارثي بعد خروج المستشفى الاندونيسي عن الخدمة
  • 11:41
    وزارة الصحة بغزة: 3 مولدات كهربائية في المستشفى الاندونيسي تم قصفها إضافة إلى خزانات الوقود
  • 11:41
    وزارة الصحة بغزة: العدو يهدف من تدمير الأنظمة الكهروميكانيكية إلى إخراج المزيد من المستشفيات عن الخدمة
  • 11:41
    وزارة الصحة بغزة: تعمد العدو استهداف المولدات الكهربائية يُفاقم الوضع الكارثي في المستشفيات
  • 11:41
    اللجنة الدولية للصليب الأحمر: أهالي قطاع غزة محرومون من المساعدات والرعاية الصحية منذ 10 أسابيع
  • 11:41
    مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى جراء قصف للعدو الإسرائيلي على السوق المركزي بحي الدرج في مدينة غزة
  • 11:40
    وزير حرب العدو الأسبق موشيه يعلون: قتل الأطفال في غزة ليس "هواية" بل سياسة حكومية مدفوعة بأيديولوجيا فاشية مسيانية هدفها التمسك بالسلطة
  • 11:40
    نادي الأسير الفلسطيني: قوات العدو اعتقلت منذ مساء أمس حتى صباح اليوم 20 مواطنا من الضفة بينهم 3 سيدات وأسرى محررين
  • 10:58
    لقاء بني ربيعة وغربي الإزد بصعدة: نعلن براءتنا من عملاء أمريكا وإسرائيل واستمرارنا في إسناد غزة أياً تكن التبعات