عن أي جمهورية يتحدثون؟!
آخر تحديث 15-06-2018 21:54

لعل التناقضات السياسية التي وقعت فيها الإدارة الأمريكية إضافة إلى الاختلال الاستراتيجي والتكتيكي الذي أصابها في حربها على فيتنام كانا سببين رئيسيين من جملة العديد من الأسباب الأخرى التي أدت إلى هزيمتها وخسارتها لتلك الحرب.

لعل التناقضات السياسية التي وقعت فيها الإدارة الأمريكية إضافة إلى الاختلال الاستراتيجي والتكتيكي الذي أصابها في حربها على فيتنام كانا سببين رئيسيين من جملة العديد من الأسباب الأخرى التي أدت إلى هزيمتها وخسارتها لتلك الحرب.

وهو الأمر نفسه الذي وقعت فيه قوى العدوان على اليمن التي جاء عدوانها الغاشم برعاية وتوجيهات مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها إسرائيل، ومنيت فيه بهزيمة مدوية مازلت مستمرة إلى اليوم، فرضت عليها حتمية الاستمرار في هذه الحرب القذرة مع استحالة الوصول إلى أي حل أو تسويه سياسية، نظرا للتناقضات السياسية بين رغبات وأهداف قوى العدوان نفسها من جهة وبين رغبات وأهداف مرتزقتها بشتى انتماءاتهم في الداخل من جهة أخرى، فالإمارات تريد سواحل اليمن وجزرها والسعودية تريد الهيمنة على النفط اليمني، مع اتحادهما في هدف آخر أكثر حساسية ألا وهو السيطرة على القرار والسيادة اليمنية الأمر الذي أحدث خللا استراتيجيا وتكتيكيا في طريقة إدارتها لهذه الحرب من الناحية العسكرية والسياسية ليصبح فشلها الذريع في حسمها بعد مضي ثلاث سنوات ونيف أمرا واقعا لا مناص منه بني على الخداع والتضليل وذريعة الشرعية الكاذبة التي فضحتها الأطماع الاستعمارية لقوى العدوان في نهب ثروات وخيرات ومقدرات اليمن ما أنتج وعيا شعبيا بخطورة العدوان وضرورة القيام بالواجب المطلوب لصده ودحره وهزيمته مهما كلف الثمن.

وبطبيعة الحال فإن هذه التناقضات السياسية تركت أثرها الحي والملموس على الواقع البائس الذي بات يعيشه مرتزقة الداخل، فثلاث قوى داخلية مرتهنة للخارج، مختلفة الاتجاه، تتحرك وراء المال ولا تمتلك مشروعا وطنيا صادقا يلبي طموحات الشعب، ما عدا الارتهان والسعي لشرذمة البلاد خدمة لمصالحها تحت مظلة التبعية والوصاية، أملا في الفوز برضا قوى العدوان التي تتعامل مع تلك القوى معاملة السيد للعبد وترى فيها الوسيلة الأسهل لتحقيق غايتها في تدمير اليمن واليمنيين.

وعليه فقد بات واضحا أن تلك القوى المتمثلة فيما يسمى بالمقاومة الجنوبية ومليشيا حزب الإصلاح إضافة إلى مليشيا طارق عفاش، تمتلك مشروعا تدميريا خالصا للبلاد والعباد تم الترويج له بالأمس واليوم تحت غطاء حماية الجمهورية والتحرير أوبعبارة أوضح "سحل الجمهورية وتحرير اليمن من اليمنيين"، وصولا إلى القضاء على أصحاب المشروع التحرري من قوى الهيمنة والاستكبار المتمثل في الجيش اليمني واللجان الشعبية.

 وعلى الرغم من اتحاد المرتزقة مع قوى العدوان في الغاية والهدف إلا أنهم في الحقيقة يختلفون مع بعضهم البعض تبعا لمصالحهم الخاصة، وهو ما تكشفه تناقضاتهم في الميدان العسكري والسياسي.  

فاليوم نراهم في معركة الساحل الغربي يسمون أنفسهم حراس الجمهورية بينما هم في الحقيقة يرفعون أعلام السعودية والإمارات ولا يقاتلون في جبهات الداخل وحسب بل وفي جبهات ماوراء الحدود في جيزان ونجران وعسير، فعن أي جمهورية يتحدثون؟! ..

عن أي جمهورية يتحدثون؟! ومسمياتهم أيضا تختلف فهم مقاومة جنوبية تقاتل مع حراس الجمهورية في الساحل الغربي للشمال بزعم استرداد الجمهورية، في الوقت الذي تحارب فيه مقاومتهم الجنوبية شرعية جمهوريتهم المستعبدة في عدن تحت مسمى مجلس انتقالي جنوبي تم تشكيله في عدن كورقة مؤجلة بيد قوى العدوان لفرض الانفصال كأمر واقع سواءً في حال فشلهم أو نجاحهم المستحيل في عدوانهم على اليمن.

يقولون أنهم حرروا عدن وشبوة وأبين ولحج والضالع وحضرموت والمهرة ورئيس ووزراء حكومة شرعيتهم الباطلة مازالوا في فنادق الرياض.

ليس هذا وحسب بل وتسمع الإصلاحيين يوميا وهم يتباكون وينفجرون بالعويل من سياسة الإمارات العدائية تجاههم في عدن وتعز وحضرموت، وعلى الضفة الأخرى يأتي الحراكيون شاكين من سياسة التمييز العنصري التي تمارسها السعودية ضدهم في مأرب والمخا مستجدين منها الالتفات إليهم بالعطف والحنان.

فعن أي جمهورية وتحرير يتحدثون؟! وهم عبيد مرتهنون بيد السعودي والإماراتي ولا جمهورية أو حرية أو قرار لديهم.

ألديهم جمهورية في عدن وعدن بعد تحريرها الوهمي تعاني من انعدام كامل للأمن والاستقرار وانعدام الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية وانتشار الجماعات الانفصالية والتكفيرية المتطرفة المتناحرة فيما بينها البين تنفيذا لأجندة سعودية إماراتية مسبقة هدفها الإبقاء على الصراع حتى بعد مزعوم تحريرها الكاذب.

ألديهم جمهورية في تعز التي تتنازعها جماعات أبو العباس ومليشيا لواء الصعاليك التابع لحزب الإصلاح.

ألديهم جمهورية وهم يسجدون على البلاط لملكٍ مستعبد هو الآخر!؟

الأسرة المسلمة في حركة الرسالة النبوية.. نموذج القدوة في ظل التحديات المعاصرة
خاص| المسيرة نت: بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تبرز أهمية استلهام المشروع النبوي الأصيل في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، ينطلق من وحدة اللبنة الأساسية وهي الأسرة، في زمن تتزايد فيه التحديات وتتعاظم فيه حملات الاستهداف الممنهجة من قبل قوى الاستكبار العالمي التي تسعى لتفكيك الروابط الاجتماعية، يصبح الحديث عن مكانة الأسرة في الرسالة المحمدية ضرورة ملحة.
الصباح للمسيرة: أمريكا هي المجرم الفعلي في جريمة العصر ضد فلسطين وشعوب المنطقة
خاص| المسيرة نت: بينما تتواصل جرائم كيان العدو الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة، تتكشف الأدوار الحقيقية في هذه المذبحة المستمرة، حيث يؤكد محللون أن العدو الأمريكي هو المجرم الفعلي والمحرك الرئيسي وراء ما يجري من إبادة جماعية وتهجير ممنهج وتجويع متعمد بحق الشعب الفلسطيني، بل وشعوب المنطقة بأسرها.
احتفالات المولد النبوي الشريف توحّد الجاليات العربية والإسلامية في السويد
خاص| المسيرة نت: تحوّلت ذكرى المولد النبوي الشريف، ككل عام، إلى مناسبة جامعة للجاليات العربية والإسلامية في السويد، حيث أحيا أبناء الجاليات هذه الذكرى العطرة بفعاليات روحية وثقافية تعكس عمق الارتباط بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتُسهم في تعزيز الهوية الإسلامية لدى الأجيال الناشئة في المهجر.
الأخبار العاجلة
  • 10:40
    مصادر فلسطينية: طيران العدو يقصف منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة
  • 10:17
    د. خليل الدقران للمسيرة: لا نستطيع تقديم الخدمة للمرضى نتيجة انعدام الأدوية والمواد الغذائية بسبب حصار العدو الإسرائيلي
  • 10:14
    د. خليل الدقران للمسيرة: مياه الشرب في القطاع ملوثة نتيجة اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية بسبب قصف العدو
  • 10:14
    د. خليل الدقران للمسيرة: العدو دمر معظم مصادر مياه الشرب في قطاع غزة
  • 10:10
    المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة د. خليل الدقران للمسيرة: العدو الإسرائيلي قتل أكثر من 2200 وأصاب أكثر من 13000 من منتظري المساعدات
  • 09:34
    مصادر فلسطينية: حزام ناري شنه طيران العدو الإسرائيلي شرق مدينة حمد في خان يونس جنوب القطاع