الأدب اليمني في طوفان الأقصى... ملاحم شعرية منقطعة النظير
تقارير | 11 مارس | محمد ناصر حتروش – المسيرة نت: يتصدر الأدب اليمني الساحة العالمية تضامناً ومساندة لقطاع غزة التي تتعرض لجرائم حرب إبادة صهيونية غير مسبوقة.
ومنذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر وحتى اللحظة عمل الأدباء اليمنيين من شعراء ومنشدين على إنتاج مئات الأعمال الفنية والقصائد الشعرية المعبرة عن التضامن الشعبي والرسمي اليمني مع غزة.
وعلى الرغم من تواجد ملايين الأدباء في العالمين العربي والإسلامي إلاّ أن تفاعلهم شحيح جدا مع أحداث غزة المأساوية التي هيجت شعوب العالم وجعلت قلوبهم تقطر دماً من هول ما يحدث.
وفي السياق يؤكد أدباء يمنيون على أن النهج القرآني الذي يسير عليه الشعب اليمني القائم على التحرر من الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية جعلته يتصدر الساحة عالمياً في الانتصار لمظلومية غزة ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المتوحش.
ويقول المستشار الثقافي لجامعة صنعاء الشاعر عبد السلام المتميز: إن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام بالغ لدى اليمنيين على مستوى الموقف الرسمي والشعبي، موضحاً أن الأدب اليمني كغيره من المجالات الفنية والأدبية والشعبية واكب معركة طوفان الأقصى التي اندلعت شرارتها في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اللحظة.
ويبين، المتميز، أن الأدب اليمني لا سيما الشعراء كان لهم حضوراً لافتاً في الساحة اليمنية تضامناً مع غزة، موضحاً أن أسلوب الشعراء في التضامن مع غزة تنوع من خلال القصائد الملقاة في الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية والمجتمعية.
ويشير إلى أن قصائد الشعراء اليمنيين حضرت بقوة في الندوات العلمية التي أقيمت للتضامن مع غزة، بالإضافة إلى تنظيم العديد من المجاراة الشعرية بين الشعراء تضامناً ونصرة لإخوتنا في غزة، مؤكداً أن الأدب اليمني المناصر للقضية الفلسطينية لم يقتصر على مستوى الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية فقط، وإنما دون الأدب اليمني في المنهاج والبحوث العلمية في المعاهد والمدارس والجامعات.
ويلفت الشاعر المتميز إلى أن الأدب اليمني يتصدر الأدب العالمي تضامناً ونصرة مع غزة ، موضحاً أن العدوان الصهيوني عمل على تدجين العالم و على فصله عن قضايا الأمة الإسلامية الجوهرية، لافتاً إلى أنه في الماضي كان الأدب العربي والعالمي يواكب الأحداث والمستجدات الخاصة بالأمة الإسلامية والعالمية، مسانداً المظلومين، ومقارعاً الباطل بطريقة أدبية مثلى، مستدلاً بأبرز القصائد التضامنية والمساندة مع الأقصى التي كانت تواكب حركات المقاومة التحريرية ضد الاحتلال الصهيوني منذ الاحتلال الصهيوني وحتى الفترة الزمنية الماضية أي ما قبل التطبيع.
ويلفت إلى أن الأدب العالمي والعربي غاب عن المشهد الذي تعيشه غزة رغم الإجرام الصهيوني المتوحش الذي يحرك الضمائر ويدفعها للحديث عن المظلومية بشكل تلقائي، مستثنياً القيل من الأدباء العرب والأجانب الذين ذكروا أحداث غزة، وأن تلك التحركات لم ترتقَ للمستوى المطلوب.
ويشدد على أن المنهج القرآني التحرري الذي يحمله اليمن بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- دفع الشعراء كغيرهم من طوائف المجتمع اليمني للالتحام مع غزة، معتبراً الشعر موهبة يجب على الإنسان توظيفها في الجانب الصحيح لاسيما المواقف الإنسانية ، مؤكداً أن الشعراء الناجين هم الذين استثناهم الله تعالى في قوله تعالى:[ والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا] صدق الله العظيم.
جرائم الصهاينة تلهب مشاعر أدباء اليمن
وكان للجبهة الأدبية اليمنية إسهاماً ملحوظاً في مساندة القضية الفلسطينية سواء في الفترة التي سبقت طوفان الأقصى، أو ما بعد طوفان الأقصى، حيث اتقّدت جذوة الشعراء أكثر بعد عملية طوفان الأقصى المباركة بحسب ما يقوله الشاعر ماجد المطري.
ويوضح المطري أن جرائم الصهاينة الوحشية اللا متناهية في غزة زادت من لهيب الحروف وثورة الشعر، مؤكداً أن جرائم الصهاينة بغزة تشبه إلى حد كبير جرائم العدوان السعودي الإماراتي في اليمن طيلة تسع سنوات وفي ظل صمت عربي وعالمي.
ويشدد على أن ما يميز الأدب اليمني المقاوم ونتاجه الزاخر عن غيره من نتاج الأدب العربي في موضوع القضية الفلسطينية وطوفان الأقصى على وجه التحديد أن القصائد اليمنية نابعة من ضميرٍ حي مر بذات التجربة التي يمر بها إخواننا في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الأدب اليمني أعمق دلالة وأقدر على وصف معاناة أهالينا في فلسطين المحتلة وقطاع غزة تحديداً والوقوف إلى جانبهم.
ويبين المطري أن الشعراء اليمنيين كان لهم اسهاماً في دعم الموقف اليمني الرسمي والشعبي المساند لأبناء غزة المظلومين، والثائرين في وجه الصهاينة المعتدين، مؤكداً أن ذلك الموقف النبيل أكسب القصائد التي نظمها الشعراء اليمنيون في هذا الجانب المصداقية والتأثير.
ويشير إلى أن الأدب اليمني المقاوم يتمتع بجودة لغوية وبيان دلالي وقيمة أدبية راقية تميز بها المحتوى الشعري اليمني المقاوم والمناصر للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن المحتوى الحافل بمئات القصائد الشعرية القوية التي واكبت طوفان الأقصى منذ أول طلقة أطلقها المجاهدون وحتى اللحظة سواء الفصيح منه أو النبطي يزداد غزارةً وقوة مع كل مجزرة يرتكبها الصهاينة ومع كل غزوة مباركة يقومون بها في فلسطين وفي اليمن وفي كل دول محور المقاومة مستهدفين مصالح الكيان الصهيوني وداعميه.
ويتطرق إلى أن اتحاد الشعراء والمنشدين اليمنيين له دور بارز في تشجيع وتجميع تلك النتاجات الأدبية لتظل شاهداً للأجيال عن حقبة زمنية سبقت ومهدت النصر الأكبر في فلسطين وزوال الصهاينة المعتدين.
جرائم الصهاينة في غزة تفيق مشاعر الشعراء
بدوره يؤكد الشاعر عبد الباري عبيد أنه منذ انطواء الشعراء والمنشدين اليمنيين تحت لواء المسيرة القرآنية، كانت ولازالت القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى.
ويقول: " لم يكن طوفان الأقصى في الأدب اليمني وليد سبعة أكتوبر وإنما كان ظهوره منذ الوهلة الأولى للثورة الشعرية التي أطلق شرارتها الشاعر الشهيد عبد المحسن النمري، وزاد من صخب هديرها الشهيد المنشد لطف القحوم".
ويضيف: " فكل من يتأمل الى القصائد والزوامل التي كتبت ولحنت خلال العقدين المنصرمين يجد أنها لا تكاد تخلو من التصريح والتنبؤ بطوفان الأقصى.
ويزيد بالقول:" لا أخفيك القول إن معركة طوفان الأقصى أيقظت بعض الأقلام من سباتها العميق، فقد كان لصرخات الثكالى في غزة أثر كبير في تحريك الأفكار الراكدة لمعظم الأدباء في الوطن العربي برغم مواكبة الشعراء اليمنين لمجريات طوفان الأقصى، إلاّ أن تسارع الأحداث واتساع رقعة الجرائم المهولة تفوق حدود ومستوى قدرات العقل البشري".
من جهته يؤكد الشاعر حمزة المغربي أن الشعر اليمني واكب أحداث طوفان الأقصى منذ الوهلة الأولى لاندلاع المعركة وحتى اللحظة، موضحاً أنه على المستوى الشخصي وبتوفيق من الله تعالى كان له شرف كتابة أول عمل فني تم إنتاجه عبر فرقة "أنصار الله" وذلك كان في اليوم ذاته الذي أعلنت فيه المقاومة عن معركة طوفان الأقصى أي في السابع من أكتوبر العام الماضي، مشيراً إلى أنه توالت بعد ذلك الكثير من الأعمال الشعرية والإنشادية المواكبة لأحداث طوفان الأقصى.
من سواحل البحر الأحمر إلى أعالي الجبال.. اليمن يشهد حراكًا تعبويًا شاملًا لنصرة فلسطين ومواجهة التآمر الصهيوأمريكي
خاص | المسيرة نت: في يوم تعبوي لافت، شهدت أربع محافظات يمنية حراكًا واسعًا ومتنوعًا، حمل رسائل موحّدة تؤكد جهوزية الشعب اليمني رسميًا وشعبيًا لخوض معركة الدفاع عن اليمن وفلسطين، والتصدي للمخططات الصهيوأمريكية المتصاعدة.
حماس: العدو يرتكب جرائم وحشية بحق الأسرى وسط صمت دولي مريب
متابعات| المسيرة نت:حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من خطورة ما يتعرّض له الأسرى الفلسطينيون داخل سجون العدو الصهيوني، مؤكدة أن ما يتم توثيقه من انتهاكات يرتقي إلى مستوى "جرائم حرب مكتملة الأركان" وفق أحكام القانون الدولي الإنساني.
العدو الصهيوني يعترف: الصواريخ الإيرانية وجهت "صفعات" موجعة
متابعات | المسيرة نت: اعترف رئيس شركة الصناعات الجوية الصهيونية "بواز ليفي"، في سلسلة تصريحات نادرة، بأن الهجمات الإيرانية على الأراضي المحتلة خلال "حرب الأيام الـ12" فاجأت الجانب الإسرائيلي بجرأتها وكثافة الصواريخ، مشيرًا إلى أن المواجهة القادمة مع إيران ستكون "استثنائية" ولن تكون كما قبلها.-
11:09مراسلنا في صعدة: إصابة مواطنين اثنين بنيران العدو السعودي قبالة منطقة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية
-
10:35مصادر فلسطينية: إصابتان إحداهما خطيرة جراء هجوم قطعان المغتصبين على المزارعين قرب بلدة بيت ليد شمال طولكرم بالضفة المحتلة
-
10:04مصادر فلسطينية: العدو ينسف 3 منازل شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة
-
10:01حماس: استمرار الصمت الدولي على هذا المستوى من التعذيب الوحشي وعدم محاسبة قادة العدو يمثلان تفويضا مفتوحا للاحتلال لمواصلة القتل داخل الزنازين
-
10:01حماس: الاعتداءات الصهيونية بحق السجناء تشكل جرائم حرب مكتملة الأركان وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني
-
10:01حماس: الاعتداءات الصهيونية بحق السجناء تشكل جرائم حرب مكتملة الأركان وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني