دور الزكاة والأوقاف في عملية التنمية
آخر تحديث 26-01-2024 11:48

التنمية في الإسلام هي عمليةٌ إنسانيةٌ تهدف إلى تنمية الفرد والمجتمع وتهتم بتحقيق الكفاية في الإنتاج والعدالة في التوزيع، ولها اهتمام بالتوازن وتحقيق أهداف قيم الخير والفضيلة والمبادئ الإنسانية.

وغاية التنمية في الإسلام ليست تحقيق الربح ولا الوصول إلى السيطرة والامتلاك والاستحواذ والمنافسة؛ بل غاية التنمية هي (إنسانية الانسان وتمكينه من العيش الكريم بما يمكنه من القيام بالدور والمهمة المنوطة به في إطار الاستخلاف في الأرض بالشكل الذي أراده الله وحدد معالمه وطرقه في القرآن الكريم).

وللزكاة والوقف أبعاد تنموية ودور مالي ووظيفة اقتصادية مهمة، ولهما علاقة مباشرة بتنمية الإنتاج وزيادة الاستثمار، ومنوط بهما الإسهام في خفض الفقر والبطالة وتطوير سوق العمل والارتقاء به من خلال دورهما في التدريب والتأهيل.

والزكاة والنظام الوقفي هما من الأدوات المالية التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية ولهما دور مهم في تحقيق العدالة الاجتماعية، واسهام واسع في نشر الخير والإحسان.

دور الزكاة في التنمية

من خلال سهم (الفقراء والمساكين) يمكن للزكاة أن تشارك في توفير فرص عمل للناس بمنح ذوي الحرف والمهن رؤوس أموال تمكنهم من العمل والإنتاج.

من خلال سهم (وفي سبيل الله) يمكن أن تساهم الزكاة في تمويل أعمال الجهاد في سبيل الله والتصدي لعدوان الطواغيت والمجرمين والعمل على تقوية الإمكانات والقوة في جميع المجالات بما يحقق الاستقرار السياسي. ومن خلال حصة (وفي سبيل الله) يمكن للزكاة المشاركة بالعديد من المشاريع التنموية وبالذات ما يتعلق بالبنية التحتية والهياكل الأساسية المطلوبة لتحقيق النهوض والإعداد المطلوب للوصول إلى القوة والمكانة الاقتصادية والعسكرية العالية المطلوبة في المواجهة مع العدو. ومن خلال سهم (وفي سبيل الله) أيضاً تشارك الزكاة في حماية وتأمين حدود الدولة وفي توفير الأمن الاجتماعي والاستقرار المطلوب إذ تحتاجه الدولة ضمن مقومات الاستثمار ونجاح النهوض الاقتصادي.

من خلال سهم (الغارمين) تشارك الزكاة بتحقيق التنمية والاستقرار في المجتمع لأن هذا السهم يضمن انتشال الغارم من التعثر ويمكّنه من النهوض مرة أخرى فيحفز الغارم للعودة الى العمل والمشاركة في عملية الإنتاج مرة أخرى. 

ومن خلال سهم (ابن السبيل) يمكن للزكاة المساهمة في تنفيذ مشاريع شق وتعبيد الطرق وانشاء خطوط سكك الحديد وتنفيذ مشاريع صيانة الطرق.

تسهم الزكاة في الحث على العمل والانتاج لأنها لا تُعطى للطبقة القادرة على العمل وبهذا فإنها تدفع بالقادرين نحو المشاركة في العملية الإنتاجية.

الزكاة تهدد رأس المال المكتنز بالفناء والنقص بشكل مستمر وتضع أمام صاحب رأس المال خياراً واحداً هو الدفع بماله إلى المشاركة في النشاط الاقتصادي، وبهذا فقد جعل الله الزكاة من الطرق التي تدفع بالمال إلى المشاركة في التنمية، وفي القرآن ثمة تشديد ووعيد بانتظار من يكتنز الأموال ويمنعها من التداول والدخول في دائرة النشاط الاقتصادي؛ ولهذا نجد صاحب رأس المال أمام خيارات محدودة؛ إما يدفع زكاة المال المكتنز سنوياً فيعرضه للنقص المستمر أو يدفع به نحو الاستثمار والتشغيل لينمو ويدفع الزكاة مع حصوله على فائض وتثمير لرأس المال.

ومن خلال سهم (والمؤلفة قلوبهم) تساهم الزكاة في تحقيق الاستقرار الداخلي والسياسي ومن هذه الحصة يمكن احتواء من يشكلون خطراً وقابلية لأن يكونوا أدوات بيد العدو واحتواؤهم يمنع من تحولهم إلى عناصر تخريبية ضد المجتمع ومن هذه الناحية تعتبر الزكاة مساهمة في استقرار المجتمع.

 

الدور التنموي للأوقاف

النظام الوقفي في الإسلام يعتبر من الثروة الإنتاجية التي تسخر للاستثمار وتقديم الخدمات للآخرين بشكل مستمر "إذ يمنع بيع الوقف واستهلاك أصوله ويمنع تعطيل الاستفادة منه"

 وهو بهذا يعتبر أحد عناصر التنمية التي تقدم عدداً من الخدمات والعون للفرد والمجتمع في مجالات عديدة كالتعليم والتدريب والإسكان والرعاية الصحية ويفعل الخير حتى لبعض الحيوانات والطيور وغيرها.

ويمتاز نظام الوقف في الإسلام بالاستقلالية لكي يبقى مستمراً في العطاء والنمو.

ولأن الإسلام يدرك ما يترتب على تجميد رؤوس الأموال وتراكمها في أيادي فئة محدودة فقد جعل الوقف من الوسائل التي تحد من تركز الثروات وتمنع بقائها في دائرة ضيقة.

وبالتالي نجد أن الوقف والأموال والأصول الموقوفة توسع من دائرة تداول الأموال وتسهم في تسخير خدماتها للآخرين المحتاجين بشكل مستمر.

 

 

فصائل المقاومة الفلسطينية تحيي موقف اليمن الصادق في إسناد غزة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: جددت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إشادتها بالدور اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
326 فلسطينيًّا بغزة استشهدوا؛ بسَببِ المجاعة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: كشف المكتبُ الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن سياسة التجويع التي يفرضُها العدوّ الإسرائيلي في قطاع غزة أَدَّت إلى 58 وفاة؛ بسَببِ المجاعة، و242 وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينها 26 مريض كُلَى، و300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل خلال 80 يومًا من الحصار الإسرائيلي عقبَ خرق العدو لاتّفاق وقف إطلاق النار.
خسائر اقتصادية بالجملة تحاصر العدوّ الصهيوني وارتفاع الأسعار يراكم السخط الداخلي
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: شهد اقتصادُ العدوّ الصهيوني انهياراتٍ حادّةً خلال الـ24 ساعة الفائتة في عدة قطاعات؛ جراء تداعيات الحصار اليمني الجوي والبحري، وتراكمات الصفعات الماضية، طيلة العدوان والحصار على غزة.
الأخبار العاجلة
  • 20:15
    الرئيس المشاط: مسؤولية جهاد العدو الإسرائيلي ومواجهته والتصدي له لا تقع على طرف دون آخر بل هو واجب جماعي تفرضه وحدة المصير
  • 20:15
    الرئيس المشاط: إسرائيل ومن يقف خلفها لا تستهدف أهل فلسطين أو غزة وحدهم ولا لبنان أو إيران أو اليمن فحسب بل تستهدف الأمة كلها
  • 20:14
    الرئيس المشاط: الصراع القائم اليوم هو صراع عربي وإسلامي مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل العدو المشترك للشعوب
  • 20:14
    الرئيس المشاط: كنا نأمل من القمة العربية في بغداد أن تخرج بمواقف عملية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني
  • 20:14
    الرئيس المشاط: ما حصل بيننا وبين الأمريكي كشف تلقائياً لكل العالم أن لا خطر على ملاحة أحد لم يعتد أو يدعم إجرام الصهاينة
  • 20:14
    الرئيس المشاط: لم تكن وعود المجرم ترامب لمن امتدحوه إلا سراباً تغلفها المصالح وتخفي وراءها الحقد والخداع
  • 20:14
    الرئيس المشاط: نأسف أن نرى ثروات أمتنا ومقدراتها تذهب إلى أعدائها
  • 20:13
    الرئيس المشاط للشعب الفلسطيني: لا يزال قرارنا المتمثل في وضع كل مقدرات قواتنا تحت تصرفكم حتى وقف العدوان ورفع الحصار
  • 20:13
    الرئيس المشاط للشعب الفلسطيني في غزة: لا يضيركم خذلان الخاذلين فالله معكم، ونحن معكم، ودمكم دمنا وألمكم ألمنا
  • 20:13
    الرئيس المشاط: نؤكد استمرار عمليات الإسناد لغزة مهما كانت التبعات