تحرُك الرسول "صَ" لإِخراج الناس من الظُلمات إلى النور

واصل الرسول "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم" جهوده لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، من خلال حركته بكتاب الله تعالى (القرآن الكريم)، متجهًا إلى هداية الناس، وتغيير مفاهيمهم وأفكارهم الخاطئة، والضالَّةِ، والظلاميَّةِ، وساعيًا لتزكية أنفسهم، وتربيتهم على مكارم الأخلاق.
وأول العناوين لإخراجهم من الظلمات إلى النور هو: تحريرهم من العبوديَّةِ لغير الله تعالى، فللأسف الشديد طرأت على البشر- من بعد انحرافهم عن منهج الله تعالى، ومخالفتهم لرسالاته، واتباعهم للمضلين الظلاميين- معتقدات الشرك، والاعتقاد بالشرك في الألوهية لآخرين اعتقدوهم شركاء لله، واعتبروا أنفسهم عبيدًا لهم، فالبعض اعتقد عبوديته لأصنام، والبعض للشمس، والبعض للنجوم، والبعض لحيوانات، والبعض لطغاةٍ من البشر، والبعض للملائكة، والبعض لأنبياء، والبعض لجن، ولا تزال تلك العقيدة الباطلة مستمرةً لدى كثيرٍ من المجتمعات، فكثيرٍ من النصارى في أمريكا والغرب يعتبرون أنفسهم عبيدًا لنبي الله عيسى "عَلَيْهِ السَّلَامُ"، وفي واقع الحال هم يؤلِّهون المادَّة والشهوات، وهم على ارتدادٍ عن نهج نبي الله عيسى "عليه السلام البريء من الشرك، وفي المجتمعات الأخرى عبيدًا لغيره، فكيف يمكن أن يكون من يحملون عقيدة العبوديَّة لغير الله تعالى حملةً لراية الحريَّة! كما أنهم- ومن يتبعهم- يمنحون الإنسان حق التشريع والتحكم على أخيه الإنسان من دون الله تعالى، وذلك من الاستعباد للناس.
بينما رسالة الله تعالى وأنبياؤه وكتبه تحرر الإنسان من كل أشكال العبودية لغير الله تعالى، من جهة الاعتقاد، ومن جهة التوجه والممارسة، فكلُّ الناس عبيدٌ لله تعالى وحده، ولا يملك أحدٌ حق الألوهية والاستعباد لهم إلّا الله تعالى؛ لأنه ربهم الحقُّ، وخالقهم، ومالكهم، وله ما في السماوات والأرض، وهذا هو المعنى الحقيقي للحريَّةِ، والواقع الصحيح الذي يترجمها، فالرسالة الإلهية تبني مجتمعًا حرًّا بكل ما تعنيه الكلمة، ليس فيه أحدٌ عبدًا لأحد، والجميع عبيدٌ فقط لله ربِّ العالمين، ومبدأ التوحيد هو العنوان الأول لرسالة الله تعالى، قال تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ}[النحل: الآية2]، وكلُّ ما يُعبِّدُ الإنسان لغير الله تعالى، من عقيدةٍ، أو ممارسةٍ، فهو باطلٌ، وضلالٌ، وظلمة، يخسر بها الإنسان حريته بمفهومها الحقيقي.
وبحركة الرسول "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم" بالقرآن، فقد سعى لتحقيق هذا الهدف المقَدَّس في تحرير المجتمع البشري، ولا تتحقق الحريَّة الحقيقية إلّا باتباعه، والإيمان برسالته، والاهتداء بنور الله (القرآن الكريم)، وما عدا ذلك ظلماتٌ يتيه بها الإنسان، ويُعَبِّدُ نفسه للطاغوت والشيطان.
وكما كان من أبرز ظواهر الجاهلية وظلماتها هو: الظلم، ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، حيث تحوَّل إلى سلوكٍ عامٍّ للإمبراطوريات والدول، ومختلف الكيانات، والقبيلة، والأسرة، والأرحام، والأقارب، فتلاشت قيم العدالة، وتغلَّب نظام الغابة، فالقوي يأكل الضعيف.
فتحرك رسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم" بنور القرآن، وتعاليمه المباركة، بالتزكية للأنفس، وبترسيخ قيم الرحمة والخير والعدل، وبالجهاد والتصدي للظالمين؛ لإخراج الناس من ظلمات الظلم، إلى نور العدل والقسط، الذي هو من أبرز أهداف الرسالة الإلهية، وحظي فيها بمكانةٍ عظيمة، ومساحةٍ كبيرة من التعليمات والتوجيهات، كما قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحديد: الآية25]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}[النساء: الآية135]، وكما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[المائدة: الآية8].
وكان من ظواهر الجاهلية وظلماتها: امتهان الكرامة الإنسانيَّة بكل أشكال الامتهان، فالإنسان في نظرها وقانونها مهدور الدم، مستباح الحياة، مستباح العرض، مستباح المال، ومستباحٌ فيما يملك، طالما تعلَّقت بذلك مصالحُ، أو رغباتٌ، أو أطماعٌ، من جهة من يستطيع أن يسلبه شيئًا من ذلك بالقهر والغلبة، أو المكيدة والحيلة، فالإنسان في نظر الجاهلية وطاغوتها ومروجيها الظلاميين رخيصٌ مستباح، والمهم هو مصالحهم.
خطاب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بذكرى المولد النبوي الشريف 1445 هـ -2023 م

جامعة صعدة تجدد العهد لرسول الله والقضية الفلسطينية
صعدة| المسيرة نت: خرج آلاف من منتسبي جامعة صعدة، اليوم، في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عددًا من شوارع المدينة، تحت شعار "رسول الله قدوتنا.. وفلسطين قضيتنا"، تأكيدًا على مركزية القضية الفلسطينية لدى الشعب اليمني ورفضًا للعدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.
الجهاد الإسلامي: تصعيد الاحتلال في الضفة والأقصى إجرام منظم بتغطية من السلطة
متابعات| المسيرة نت: أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن التصعيد العسكري والأمني المتواصل من قبل قوات كيان العدو الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة يكشف عن حجم الإجرام المنظّم الذي تشنه حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
طهران: لا اتفاق نووي جديد والمفتشون لمراقبة وقود بوشهر فقط
متابعات| المسيرة نت: جدّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تأكيده على أن دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران تمّ فقط للإشراف الفني على عملية استبدال وقود محطة بوشهر النووية، نافيًا أي تلميحات عن وجود مهام رقابية موسعة أو ترتيبات خارج هذا الإطار المحدود.-
14:17مصادر فلسطينية: أكثر من 150 مغتصبا و33 جنديا "إسرائيليا" اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح اليوم
-
14:02مصادر فلسطينية: الزوارق الحربية للعدو الإسرائيلي تقصف شاطئ غرب مدينة غزة
-
14:02نادي الأسير الفلسطيني: وثقنا استشهاد 77 أسيراً بعد السابع من أكتوبر 2023 بينهم 46 من غزة مع استمرار إخفاء قسري لعشرات آخرين
-
14:02مصادر طبية فلسطينية: إصابة نحو 80 فلسطينيا منهم مصاب بالرصاص الحي خلال اقتحام العدو مدينة نابلس
-
14:01الجهاد الإسلامي: ندعو أبناء شعبنا إلى مقاومة كل هذه الانتهاكات، درءاً لأي شكل من أشكال التهجير أو التهويد، وإلى تصعيد كل أشكال المقاومة دفاعًا عن الأرض والمقدسات
-
14:01الجهاد الإسلامي: نعتبر الصمت والتواطؤ العربي والدولي، بمن فيهم السلطة الفلسطينية التي وجّهت تعاونها الأمني لصالح العدو، مشاركة في ارتكاب هذه الانتهاكات