المشروع الخالد

واقع مظلم، نفوس مهزومة منكسرة، ذل وخنوع، قوى مستكبرة تتحكم في مجريات الأمور، أمة تُقاد كالقطيع لسلخها بعد ذبحها، صمت مطبق حيال ما يحدث من انتهاكات، فلا تكاد تسمع أي كلمة أو صوت أو موقف يواجه ذلك الظلم والجبروت، وفي تلك الأثناء من تلك الفترة الزمنية المظلمة أتى ذلك الصوت صادحاً بالحق من تلك البقعة المباركة في هذا البلد الطيب، صارخاً في وجه الظلمة والطغاة، كاسراً حاجز الخوف، محطماً لقيود الذل والهوان، صوت مزلزل يستنهض الأمة لمواجهة الخطر المحدق بها، ليدعوها للعودة إلى جادة الصواب، والتمسك بمنهج الله والعودة إلى كتابه الكريم، للخروج من ذلك المستنقع الذي تكاد تغرق فيه، غير آبه بقوى الشر والضلال والجبروت والطغيان، لثقته الكبيرة بالله وأنّه المهيمن على كل شيء.
انطلق السيد حسين بدرالدين الحوثي –رضوان الله عليه- في تلك الفترة المظلمة من حياة الأمة هادياً ومبشراً ومنذراً لأمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لانتشالها من ذلك الواقع المزري، ومصححاً للكثير من العقائد الباطلة والثقافات المغلوطة التي دُجنت بها الأمة، وحرفتها عن المنهج القويم، شاداً لها نحو الله لتثق به وتتوكل عليه وتتمسك بكتابه، رابطاً بين الواقع وما ورد في كتاب الله بقوله: عين على القرآن وعين على الأحداث. بعد أن سعى الأعداء لفصل الأمة عن القرآن وعطلوا دوره في الحياة، ورسخوا في نفوس الناس أن لا علاقة له بالحياة، حتى يعيش الجميع حياة التخبط والضياع.
ومن خلال تلك الدروس والمحاضرات التنويرية أدرك الناس مدى ابتعادهم عن القرآن ونهج قرناء القرآن، وأن لا نجاة ولا مخرج لهم إلا بالعودة إليهم. وفي الطرف المقابل أدرك الأعداء مدى خطورة المشروع القرآني على مشاريعهم لتدمير الأمة، لذا انطلقوا بكل طاقاتهم وإمكاناتهم الكبيرة والهائلة في ذلك الوقت وبمساعدة السلطة العميلة لمحاربة ذلك المشروع بوحشية وشراسة ليس لها نظير في التاريخ المعاصر، للقضاء على السيد حسين ومن معه من المؤمنين الصادقين، حرب سيخلدها التاريخ في صفحاته السوداء. وبعد شهور من الحرب البربرية الغاشمة والحصار الظالم قتلوا قائد هذه المسيرة المباركة ومن معه من المجاهدين، لقد ظن الأعداء بغبائهم وحماقتهم أن بقتلهم لذلك الرجل القرآني العظيم سيتم القضاء على المشروع القرآني وسيمحى ذكره، لم تدرك عقلياتهم الصغيرة وفكرهم المحدود أنّ من نزّل القرآن قادر على التغلب على أيّ مشروع يناهض مشروع القرآن، فخابوا وخابت مساعيهم، وكلما زادت حربهم ضراوة ضد هذا المشروع، زادت جذوته اتقاداً وسطعت أنواره في أرجاء المعمورة، وزاد المنتمون إليه من مختلف البقاع.
سيبقى هذا المشروع ببقاء القرآن، وسيستمر باستمرار الحياة على هذه الأرض؛ لأنّه لا يتعلق بشخصية معينة، أو أرض معينة، أو جغرافيا بعينها، بل عالمي بعالمية القرآن، وواسع بسعة الحياة وأكثر، وسيفشل وسيخسر وسيخيب كل من يحاربه، وقد أثبت الواقع مصداقية ذلك على مدى السنوات الماضية ومنذ بدء الحرب عليه، فأين قائد هذا المشروع؟ وأين من قاد الحرب عليه؟ رغم الفارق الكبير في العتاد والعدة!
رفع الله ذكره، ومحى ذكرهم، رفع الله شأنه، وحط من شأنهم، وسيبقى في توسع وانتشار وازدهار وانتصار، وسيلتف حوله الموالون والأنصار من مختلف البلدان والأقطار بعون وتأييد الله الواحد القهار.

الفرح يدين العدوان الصهيوني على أسطول الصمود ويدعو للتضامن العالمي مع غزة
خاص| المسيرة نت: أدان عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، "الاعتداء السافر" الذي شنته قوات العدو الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة.
حماس: اعتراض العدو الصهيوني لأسطول الصمود عملاً إجرامياً يجب أن يُدان من جميع أحرار العالم
متابعات| المسيرة نت: أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة اعتراض بحرية العدو الإسرائيلي لسفن أسطول الصمود في المياه الدولية واعتقال النشطاء والصحفيين المرافقين لهم، واصفةً ذلك بـ"الاعتداء الغادر والجريمة والقرصنة والإرهاب البحري".
عمال ميناء إيطالي يجبرون سفينة صهيونية على المغادرة
متابعات | المسيرة نت: ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن عمالًا في ميناء ليفورنو أجبروا سفينة تجارية تحمل علم كيان العدو الإسرائيلي على مغادرة الميناء، دون السماح لها بإنزال أو تحميل أي بضائع، وذلك في خطوة وُصفت بأنها رسالة تضامن مع غزة التي تواجه حرب إبادة صهيونية مستمرة منذ عامين.-
01:51الخارجية الفنزويلية: الهجوم العسكري على الأسطول في المياه الدولية يكشف الطبيعة الإجرامية للنظام الصهيوني
-
01:50الخارجية الفنزويلية: ندين ونستنكر بأشد العبارات عمل القرصنة الجبان الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد أسطول الصمود
-
01:50الرئيس البوليفي: ما قامت به "إسرائيل" يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واعتداء على الكرامة الإنسانية
-
01:50الرئيس البوليفي لويس أرسي : ندين بشدة الهجوم الوحشي الإسرائيلي على أسطول الصمود المتجه إلى غزة بالمساعدات الإنسانية
-
01:11محمد الفرح : صمت المجتمع الدولي يشجع العدو الإسرائيلي على المزيد من الجرائم
-
01:11محمد الفرح: نؤكد تضامننا مع أي حر يسعى لإنقاذ وإسناد المظلومين في غزة وندعو جميع شعوب العالم إلى التظاهر والتضامن وإدانة هذا الاعتداء