تفردوا في الحب والولاء
آخر تحديث 06-10-2022 09:10

نعمة عظيمة منَّ بها المولى عزّ وجلّ على أبناء هذه البلدة الطيبة عندما غرس في قلوبهم محبة خاتم أنبيائه ورُسُله منذ أن بُعث بالرسالة صلى الله عليه وآله وسلم وحتى عصرنا الحاضر، محبة كبيرة ومتميزة ترجمتها وعبرت عنها الكثير من المواقف والتضحيات التي قدمها الأنصار وأبناء الأنصار وأحفاد الأنصار على مر التاريخ الإسلامي لنصرة هذا الدين ونصرة نبيه ومواجهة أعدائه، فتفرّدوا بتلك العلاقة الحميمة فسطّرها التاريخ على أنصع صفحاته.

وتتجلى علاقتهم أكثر بهذا النبي الكريم في عصرنا الحاضر عن طريق التمسك بنهجه، ورفع ذكره والفرح بمولده، فما أن يبدأ شهر صفر أيامه الأولى حتى يبدأ شعب الإيمان والحكمة بمختلف فئاته وأطيافه بالإعداد والاستعداد لاستقبال من بمولده أشرقت الأكوان واستبشرت، مجدداً العهد والولاء لنبي الرحمة، فيقيم الاحتفالات والفعاليات ويعلق الزينة بأنواعها، ويفرح الكبير والصغير وينتظرون قدوم يوم مولد هادي البشرية ومنجيها بكل شوق ولهفة، حتى تميّز في إحيائها بشكل لا يوجد له نظير في كل بلدان العالم، وكأنه بذلك يتهيأ لاستقبال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما ظل أجداده يتهيؤن لاستقباله لأيام، منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، وما إن رأوه حتى قاموا باستقباله بالأهازيج والنشيد الذي سيظل يُردد حتى آخر أيام الدنيا.

وهذه المظاهر لا تقتصر على الاحتفال فحسب؛ بل بالتحرك الفاعل في المجال الثقافي لاستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة صلى الله عليه وآله وسلم، وتوسيع العمل في مجال الإحسان استجابة لله ورسوله وعلم الهدى السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي –يحفظه الله- الذي يحثنا دوماً على الإحسان للفقراء والمحتاجين ولا سيما في ذكرى مولد سيد المحسنين وخير خلق الله أجمعين، والذي بدوره أصبح مظهراً من مظاهر استقبال هذه المناسبة العزيزة على قلوب اليمنيين، لتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، خاصة ونحن نعيش في هذه الظروف الصعبة نتيجة العدوان والحصار المفروض على بلدنا.

وعلى الرغم من كل حملات التشويه التي يقوم بها المنافقون ضد إقامة هذه المناسبة، إلا أنّها لم تؤثر في إقامتها أو تحد منها، بل في كل عام تتزايد مظاهر الفرح والسرور وتتنوع الأفكار والابتكارات في الاحتفال بها، ويتزايد أعداد المحتفلين نتيجة وعيهم المتنامي بأهمية إقامتها وإحيائها.

وكلما زاد حكام العرب المنافقون هرولة نحو التطبيع مع اليهود، زاد اليمنيون حباً وتمسكاً واقتداء بنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم، وكلما زاد التشويه لهذا النبي العظيم من قِبل أعداء الدين، زاد اليمنيون نصرة لنبيهم ولمبادئه وقيمه العظيمة.

وما نشاهده من نصر وتمكين من حين إلى حين على الرغم من العدوان والحصار والقتل والدمار ما هو إلا ثمرة من ثمار التولي لله ورسوله وأعلام الهدى من أهل بيته عليهم السلام، وثمرة من ثمار المشروع القرآني الذي أحيا فينا الإسلام المحمدي الأصيل من جديد، طريق نجاة الأمة ومصدر عزتها وكرامتها.

ولن ينقذ الأمة مما تعانيه من مظاهر الضلال والانحراف سوى العودة والتمسك بالرحمة المهداة للبشرية، والاقتداء به والسير على نهجه ونهج أعلام دينه الذين أوصى بالتمسك بهم للأمن من الضلال. فنحن لا نحيي ذكرى مولده فحسب، بل ذكرى مولده من تُحيينا.

 

تداعيات اقتصادية خطيرة على كيان العدو الصهيوني جراء الاستهداف اليمني المتواصل
خاص| المسيرة نت: في تطور جديد يعكس حجم التأثير الاستراتيجي للهجمات اليمنية في البحر الأحمر، أعلنت بلدية "أم الرشراش" الواقعة جنوب فلسطين المحتلة وقف العمل بالكامل في الميناء، بسبب ما وصفته بـ "الاستهداف المتكرر" من قبل القوات المسلحة اليمنية، ما دفع البلدية إلى الحجز على الحسابات المصرفية للميناء بسبب تراكم ديون ضريبية تجاوزت 162 مليون شيكل شهرياً.
عشرات الصهاينة يواصلون تدنيس الأقصى المبارك بشكل يومي
متابعات | المسيرة نت: اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات العدوّ الصهيوني التي تفرض القيود على الوافدين الفلسطينيين إلى المسجد.
الأخبار العاجلة
  • 11:13
    المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: كيان العدو بصفة الاعتراف الدولي به ملزم بتغذية وتقديم كل أشكال الرعاية للأسرى والمعتقلين
  • 11:09
    المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: استمرار مثل هذه تصريحات سيترك الباب مفتوحا أمام مزيد من التغول وارتكاب مزيد من الجرائم
  • 11:05
    المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: لابد من جهد إعلامي فلسطيني وعربي لبيان اجرام العدو المشهود بحق أسرانا داخل السجون
  • 11:01
    المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: الإصرار على تجويع الأسرى جريمة حرب تستوجب محاسبة عاجلة من منظومة العدالة الدولية
  • 10:56
    المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: تصريحات وزير أمن العدو القومي حول تجويع الأسرى دليل دامغ على جريمة الحرب بحق الأسرى
  • 10:47
    فرانس برس24: القضاء الفرنسي يأمر بالإفراج عن اللبناني جورج إبراهيم عبدالله في 25 يوليو الجاري