يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
آخر تحديث 02-10-2022 18:08

الله "سبحانه وتعالى" قال في القرآن الكريم: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[آل عمران: الآية164].

هكذا يأتي هذا التعبير القرآني: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ}، هي نعمةٌ عظيمة من الله "سبحانه وتعالى"، عندما بعث رسوله خاتم أنبيائه "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"، بهذه المهمة المقدَّسة، التي أهَّله الله لها، واصطفاه لها، وأعدَّه لها، فكان في أداء مهمته هو القدوة، هو الأسوة، هو الهادي، هو المربي، هو المعلم، فأتى ليصلنا بهدي الله، بنور الله، بتعليمات الله، بما يعلِّمنا الله به من العلم، من الحقائق، من البصائر.

{يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ}، يصلنا بنور الله، بهدي الله، بتعليمات الله، بكلمات الله "سبحانه وتعالى"، بالحق من عند الله "جلَّ شأنه"، مهمة عظيمة، مهمة مقدَّسة، البشرية بدون هذه الصلة بنور الله "سبحانه وتعالى"، تعيش في حالة جاهليةٍ جهلاء، تغرق في الظلمات، تتبنى الكثير من المفاهيم الخاطئة والظلامية، التي تعتمد عليها فتتيه من خلالها في حياتها، وتشقى في حياتها.

{إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ}، وما أحوج البشرية إلى الزكاء، ما أحوج كل إنسانٍ منا إلى أن يتزكى، وإلى ما يزكيه، وكان من المهام الرئيسية لرسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، وهو يتلو آيات الله، وهو يتحرك على أساس هدى الله "سبحانه وتعالى"، وهو يقدِّم التعليمات لكل المؤمنين، ولكل البشرية من خلفهم، وهو يتحرك بكل الوسائل فيما يقدِّمه من ارشادات وتعليمات، من أجل أن يزكي هذه النفس البشرية، التي لا يتحقق لها سموها الإنساني، وكمالها الإنساني، إلَّا بالتزكية، وإلَّا تدنست، وخسرت قيمتها الإنسانية، وهذا ما يعاني منه الناس إلى حدٍ كبير، كلما فقدوا زكاء النفوس، كلما تدنست النفوس؛ كلما ساءت التصرفات والأعمال، ويكون لذلك تأثيراته السلبية في واقع الحياة، في واقع حياة الناس.

{وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}، فهذه النعمة العظيمة، النعمة التي ترتقي بنا، ترتقي بنا في كمالنا الإنساني، تستعيد لنا قيمتنا الإنسانية، فنحظى بنور الله، بتعليمات الله، بتوجيهات الله "سبحانه وتعالى"، التي بها نتزكى، وبها تستقيم حياتنا، بها يتحقق لنا الرشد في فكرنا، في ثقافتنا، ويتحقق لنا الصلاح في أعمالنا، والاستقامة في سلوكنا وتصرفاتنا ومواقفنا، ونحظى من خلالها بالحكمة، لنكون أمةً حكيمة، حكيمةً في ثقافتها، في فكرها، في سلوكها، في تصرفاتها، في مواقفها، في أفعالها، في أقوالها، وما أحوجنا إلى الحكمة! فهي نعمةٌ عظيمة، نعمةٌ تتجه إلى أنفسنا، تتجه إلى واقعنا، لفلاحنا في الدنيا، ولإنقاذنا في مستقبلنا الكبير والأبدي في الآخرة، لنجاتنا من عذاب الله "سبحانه وتعالى"، ولنجاتنا من الشقاء، والخزي، والهوان، لنجاتنا من الضلال، وآثار الضلال، ونتائج الضلال في الدنيا، وعواقبه الوخيمة في الآخرة.

{وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}، بدون هذه الرسالة، بدون رسول الله محمد "صلوات الله عليه وعلى آله"، كان مستقبل البشرية هو الاستمرار في ذلك الضلال المبين، والضياع، والتيه، وكانت الظلمات والأباطيل والمفاسد والرذائل ستتنامى في الواقع البشري، وتكبر، وتستمر، وتشتد؛ لأن هناك من قوى الطاغوت، والضلال، والباطل، والكفر، من ينميها، من يحميها، من يتحرك بها، من يجعل منها منهجاً وسياسةً، من ينشط لفرضها على الناس... إلى آخر ذلك.
فهذه النعمة الكبيرة علينا أن نقدِّرها، أن نعي أهميتها؛ ولـــذلك عندما قال الله "سبحانه وتعالى" في القرآن الكريم: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}[يونس: الآية58]، (بِفَضْلِ اللَّهِ)، وما له من أثرٍ علينا في أنفسنا، في السمو بنا في حياتنا، في عزتنا، في كرامتنا، في فلاحنا، في نجاتنا، فيما نفوز به من رضوان الله، والمنزلة عند الله، والعاقبة الحسنة عند الله "سبحانه وتعالى"، والجنة، والسلامة من عذاب الله، (وَبِرَحْمَتِهِ)، رحمة الله في كل آثارها، في أنفسنا، في حياتنا، في واقعنا، في مستقبلنا الأبدي عند الله، هذا شيءٌ يجب أن نقدِّره، أن نعي قيمته، أن ننظر إليه كنعمةٍ عظيمة، أن نبتهج به، أن نسرَّ به، أن نستبشر به، وأن نتفاعل معه بكل رغبة، بكل إقبال، بكل سرور، من واقع الإدراك أنه نعمةٌ عظيمة، أنه شرفٌ كبير، أنه فضلٌ عظيم، أنَّ به كل الشرف، وأسمى مستوى من الشرف، هذا ما يجب أن نتحرك على أساسه.

كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في تدشين فعاليات المولد النبوي الشريف 01-03-1444 هـ 27-09-2022 م

عامر للمسيرة: بين وعود القرآن وخيانة عفاش.. انكشاف العمالة يزيد المؤمنين إيمانًا ووعيًا
المسيرة نت| خاص: أكّد نصر الدين عامر، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن التسجيلات الصوتية والوثائق الرسمية التي كشفها تحقيق "صفقة على حساب القضية"، والذي أزاح الستار عن حقبة ما قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر، تُمثل انكشافاً للعمالة تزيد المؤمنين إيمانًا ووعيًا، وأن خيانة صالح جاءت كنموذجٍ لتحقيق الغيب وتمييز النموذجين.
القيادي بحماس غازي حمد: العدو الصهيوني يهدد اتفاق وقف العدوان على غزة ويضعه في مهب الريح
متابعات | المسيرة نت: أكد القيادي في حركة حماس، غازي حمد، اليوم الثلاثاء، أن حكومة العدو الإسرائيلي تتلاعب بنصوص اتفاق وقف الحرب في غزة، ولم تترك بندًا منه إلا خرقته وتلاعب فيه، مضيفًا أنها تهدد الاتفاق وتضعه في مهب الريح، والخروقات تذهب الى ترسيخ معادلة جديدة في غزة من خلال عمليات القتل والإجرام.
لافروف: روسيا تدعم إيران وحقوقها المشروعة وتؤكد أولوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
المسيرة نت| متابعات: أكّد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أنّ العلاقات الروسية الإيرانية تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية لموسكو، مشيرًا إلى التزام روسيا بدعم إيران وحقوقها المشروعة، وإلى أهمية الحوار لتسوية الأزمات الإقليمية والدولية.
الأخبار العاجلة
  • 15:10
    مصادر فلسطينية: شهيد بنيران العدو الصهيوني في مناطق انتشاره بمواصي رفح جنوب قطاع غزة
  • 15:10
    مصادر فلسطينية: شهيد بنيران العدو الصهيوني في مناطق انتشاره بمواصي رفح جنوب قطاع غزة
  • 15:10
    مصادر فلسطينية: شهيد بنيران العدو الصهيوني في مناطق انتشاره بمواصي رفح جنوب قطاع غزة
  • 15:10
    مصادر فلسطينية: شهيد بنيران العدو الصهيوني في مناطق انتشاره بمواصي رفح جنوب قطاع غزة
  • 14:48
    غازي حمد: العدو الإسرائيلي فرض الكثير من القيود على دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • 14:48
    غازي حمد: معبر رفح مغلق منذ بدء الاتفاق حتى الآن والاحتلال يمنع دخول الكثير من المساعدات وسفر الحالات الإنسانية