صلةٌ ولاية الإمام علي "ع" بإكمال الدين وإتمام النعمة

فهو أولاً من الشكر لله "سبحانه وتعالى"؛ لأنها مناسبةٌ عظيمةٌ، لها صلةٌ بكمال الدين وتمام النعمة، ففي هذه المناسبة نزل قول الله "تبارك وتعالى": {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: من الآية3]، وأيٌّ نعمةٍ أعظم من نعمة الله "سبحانه وتعالى" بالدين، وبكماله، وبتمام النعمة به،
فهي نعمةٌ عظيمة، فواحدٌ مما نعبِّر به عن شكرنا لله "سبحانه وتعالى": أن نحتفل، وأن نعترف لله "سبحانه وتعالى" بنعمته، وعظيم فضله، وأن نتوجه إليه بالشكر.
كما أنَّ من أهم ما في هذه المناسبة، ومن أهم ما يفيده إحياؤها، هو: أيضاً الحفظ للنص والبلاغ النبوي العظيم، الذي نزل بشأنه آيةٌ عظيمة، هي قول الله "تبارك وتعالى": {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}[المائدة: الآية67]، هذا البلاغ النبوي العظيم، الذي له هذه الأهمية التي وردت في الآية، والتي سنتحدث عن بعضٍ مما تدل عليه وتفيده في نصها الواضح، الذي يلفت النظر بشكلٍ مباشر إلى الأهمية القصوى لهذا البلاغ.
الحفاظ على هذا البلاغ، وإعلانه في أوساط الأمة جيلاً بعد جيل، من الحفظ لنصٍ مهمٍ ومبدأ عظيم من مبادئ الدين، ومن النصوص النبوية، التي تمثل أساساً مهماً في الدين، الحفاظ عليه، والتبليغ له، بلاغ حرص النبي "صلوات الله عليه وعلى آله" إلى أن يصل إلى كل الأمة، قال للحاضرين، وهم كانوا عشرات الألوف، قال لهم: ((ألا هل بلغت؟))، وعندما أقروا له بالبلاغ، قال: ((اللهم فاشهد))، ثم قال لهم: ((فليبلغ الشاهد منكم الغائب))، كان حريصاً على أن يصل هذا البلاغ للأمة، وأن تسمع به الأمة، وأن تعرف به الأمة؛ لأهميته لها، للأمة نفسها، فالحفاظ على هذا البلاغ، وإعلانه، وإيصاله إلى الناس، والتأمل فيه، والتأمل في دلالاته، ولا سيما وهو محارب، محاربٌ بالكتمان، محاربٌ في دلالته ومعناه، محاربٌ فيما يفيده، حربٌ شعواء موجهةٌ ضده على مدى أجيال وقرون في داخل الأمة، فالحفاظ على هذا النص والتبليغ له أيضاً من الأعمال العظيمة، من الأعمال الدينية، مما يؤجر الإنسان ويثاب عليه، إن انطلق فيه بنيةٍ خالصةٍ لله "سبحانه وتعالى".
مما يفيد إحياء هذه المناسبة، مما يفيده إضافةً إلى ذلك، هو: الترسيخ لمبدأٍ عظيم، هو مبدأ الولاية، الذي يحمي الأمة من الاختراق من جانب أعدائها، ويحصنها من داخلها من تأثير المنافقين فيها، والأمة في أمس الحاجة؛ لأن الأعداء يسعون إلى اختراقها فيما يتعلق بالولاية، الولاية لأمرها من جانب، والولاء في الموقف أيضاً من جانبٍ آخر، فالمسألة لها أهميتها الكبيرة، وسنتحدث عن هذه المسألة بشكلٍ أكبر في إطار الكلمة إن شاء الله.
أمَّا مضمون المناسبة، وقصة الغدير، وحديث الولاية، فالرسول "صلوات الله عليه وعلى آله"- طبعاً ومن أهم ما في المناسبة أن يُعلن هذا البلاغ، أن يتم الحديث عنه، أن تتم قراءته، هذه مسألة مهمة جدَّا، ولو تكرر هذا، ولو استغرب الناس كيف يقرأ عليهم كل عام، هذه مسألة مهمة، الأمور المهمة في الدين تحتاج إلى تكرار، إلى ترسيخ، إلى تأمل، إلى تفهم؛ ولذلك لا ينبغي الملل من مسألة أن الإنسان يسمع في كل عام، في كل مناسبة، ما ورد، الأمر في غاية الأهمية- الرسول "صلوات الله عليه وعلى آله" في أواخر السنة العاشرة من الهجرة النبوية أعلمه الله "سبحانه وتعالى" أن أجله قد اقترب، وأن رحيله من هذه الحياة قد اقترب، ورسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله" يفكر بهذه الأمة، ويهمه أمرها، ليس فقط في عصره، وفي زمنه، وللجيل الذي عايشه وعاصره؛ لأنه رسول الله للعالمين، إلى آخر أيام الدنيا، ويهمه أمته في مستقبلها، ما بعد وفاته، وللأجيال اللاحقة، هو رسول الله إليها جميعاً، وهو بما أخبره الله به، وبلغه الله به، وبما عرَّفه الله به أيضاً عن ماضي الأمم ما بعد أنبيائها، يعني: ما عرّفه الله به عن مستقبل أمته من جانب، وما بلغه وأخبره به في القرآن الكريم، وفي غير القرآن الكريم عن طريق الوحي، عمَّا حدث للأمم الماضية بعد أنبيائها، ومن ضمن تلك الأمم بنو إسرائيل، ما حدث في واقعهم بعد أنبيائهم، ما حصل في المجتمع البشري، وفي أمة عيسى "عليه السلام" بعده، وهكذا كان النبي "صلوات الله عليه وعلى آله" يهمه مستقبل هذه الأمة، ويتألم ويقلق على هذا المستقبل، بما يحدث فيه من الفتن، والفرقة، والاختلاف، وما تواجهه الأمة من مخاطر وتحديات، وكان يلفت نظر الأمة إلى هذه المخاطر، إلى طبيعة هذه التحديات الآتية في واقع الأمة، وأكبر المخاطر على الأمة ما بعد نبيها، أي أمة، الأمم الماضية، وأمتنا بعد نبيها خاتم الأنبياء رسول الله محمد "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"، هي الفتن، ومخاطر الانحراف والزيغ، والتحريف في الدين، هذه تمثل قضية خطيرة جدَّا.
ولهذا كان النبي "صلوات الله عليه وعلى آله" يلفت نظر الأمة إلى هذه المخاطر، من ضمن ذلك ما ورد عنه أنه قال: ((أيها الناس، سُعِّرت النار، وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم))، وكذلك تحدث عن الانحراف، فقال في الحديث المعروف عنه، روته الأمة بمختلف اتجاهاتها ومذاهبها: ((لتحذن حذو من قبلكم))، قالوا: اليهود والنصارى يا رسول الله، قال: ((فمن؟))، وكذلك في روايةٍ أخرى، قال: ((لتحذن حذو بني إسرائيل))، حالة خطيرة جدَّا من الانحراف، تهدد الأمة في مستقبلها ما بعد وفاة رسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، إلى درجة رهيبة، إلى درجة رهيبة جدَّا، إلى درجة أنَّ الجيل الذي عاصر الرسول "صلوات الله عليه وعلى آله"، وسمعه، وعايشه من المسلمين، معرَّضٌ لهذا الخطر، ويواجه هذه الحالة الخطيرة جدَّا، فمن المعروف بين الأمة في مصادرها المعتبرة أنَّ رسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله وسلم" قال: ((ليردنَّ عَلَيَّ الحوض))، يعني: يوم القيامة في ساحة القيامة، في ساحة الحساب، ((ليردنَّ عَلَيَّ رجالٌ ممن صَاحَبَني، حتى إذا رأيتهم))، يعني: قد اقتربوا مني، ((رأيتهم، ورفعوا إليَّ، اُختُلِجُوا دوني))، يعني: يحال بينهم وبين التقدم إليَّ، ويُذهَب بهم في الاتجاه الآخر، الاتجاه الذي هو إلى أصحاب النار، ((فأقول: أَيْ رب أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: بُعْداً بُعْداً))، وفي الروايات الأخرى: ((سحقاً سحقاً)).
كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى يوم الولاية 18-12-1443 هـ 17-07-2022

الرئيس المشَّاط: ماضون لحماية بلادنا الموحَّدة وتحرير كل شبر منها وإسناد غزة سيستمر مهما بلغت التحديات
صنعاء | 21 مايو | المسيرة نت: أكّـد الرئيسُ المشير الركن مهدي محمد المشاط أن "الشعبَ اليمني لن يقبَلَ بعودةِ عقارب الساعة إلى الوراء وسيمضي في الحفاظِ على استقلاله ووَحدة أراضيه وتحرير كامل التراب الوطني حتى آخر شبر".
326 فلسطينيًّا بغزة استشهدوا؛ بسَببِ المجاعة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: كشف المكتبُ الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن سياسة التجويع التي يفرضُها العدوّ الإسرائيلي في قطاع غزة أَدَّت إلى 58 وفاة؛ بسَببِ المجاعة، و242 وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينها 26 مريض كُلَى، و300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل خلال 80 يومًا من الحصار الإسرائيلي عقبَ خرق العدو لاتّفاق وقف إطلاق النار.
خسائر اقتصادية بالجملة تحاصر العدوّ الصهيوني وارتفاع الأسعار يراكم السخط الداخلي
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: شهد اقتصادُ العدوّ الصهيوني انهياراتٍ حادّةً خلال الـ24 ساعة الفائتة في عدة قطاعات؛ جراء تداعيات الحصار اليمني الجوي والبحري، وتراكمات الصفعات الماضية، طيلة العدوان والحصار على غزة.-
22:13لابيد: كلام نتنياهو يقود إلى أن اقتصادنا سيتضرر بشدة، وهو كذب الليلة عندما قال إن لديه تنسيقا كاملا مع الإدارة الأمريكية
-
22:13زعيم ما يسمى بالمعارضة في كيان العدو يائير لابيد: معنى كلام نتنياهو اليوم هو احتلال غزة لسنوات وأن نستيقظ كل يوم على مقتل جنود
-
22:13إعلام العدو: إطلاق الصواريخ قد يكون استهدف تجمعا للدبابات على "السياج الأمني" شمال قطاع غزة
-
22:12جيش العدو الإسرائيلي: رصدنا 3 صواريخ أطلقت من قطاع غزة
-
22:12المجرم نتنياهو: إذا كانت هناك إمكانية لوقف إطلاق النار لإعادة "الرهائن" فنحن مستعدون ولكن سيكون وقفا مؤقتا
-
22:11المجرم نتنياهو: أنا مستعد لإنهاء الحرب بشروط تضمن "أمن إسرائيل" وألا تبقى حماس في حكم غزة
-
22:11حركة المجاهدين: ندعو أحرار العالم بتكثيف فعالياتهم الضاغطة على كيان العدو وداعميه حتى وقف الابادة الجماعية والعدوان
-
22:11حركة المجاهدين: تواصل العدوان الصهيوني للشهر الخامس على جنين ومدن شمال الضفة يأتي في إطار الحرب المفتوحة ضد شعبنا
-
22:11حركة المجاهدين: إطلاق النار تجاه المجموعة الدبلوماسية يكشف جلياً أن الكيان الصهيوني هو مصدر عدم الاستقرار والتهديد الحقيقي للعالم أجمع
-
22:10حركة المجاهدين الفلسطينية: إطلاق جنود جيش العدو الصهيوني النار تجاه 25 سفيراً ودبلوماسيا عربيا وغربيا هو تعبير فاضح عن الاستخفاف بالمجتمع الدولي