حاجة المجتمع إلى الحماية ودفع خطر الأعداء عنه
آخر تحديث 06-07-2022 17:01

أول ما يحتاج إليه المجتمع، هو: الحماية، ودفع الخطر عنه، ودفع الأعداء عنه، ودفع الأشرار عنه، والحفاظ على أمنه، وترسيخ دعائم الاستقرار فيه، وهذه مسألة ضرورية لاستقرار الحياة، وهي أول المتطلبات الرئيسية.

ومن يؤدِّي هذا الدور: في حماية المجتمع، في الحفاظ على أمنه وعلى استقراره، وفي منع التظالم بين أبنائه، والتعدي على بعضهم بعض، والبطش ببعضهم البعض، ودفع شر العدو الخارجي عنهم، من يؤدِّي هذا الدور هم: (جُنُودُ اللَّهِ).

جُنُودُ اللَّهِ هم الذين يقومون بهذا الدور كمسؤوليةٍ مقدَّسة، والتزامٍ إيماني، هم يؤدُّون هذا الدور باعتباره مسؤولية إيمانية، انطلقوا فيها استجابةً لله "سبحانه وتعالى"، والتزاماً بتعليماته، ووفق تعليماته "سبحانه وتعالى".

وهذا ما يجب أن ندرك أهميته في مسألة البناء للقوة العسكرية والأمنية، التي تحافظ على المجتمع، وتدافع عن المجتمع، وتحافظ على أمن واستقرار المجتمع، أن مبادئها التي يجب أن ترسَّخ في عملية البناء لها، وأن تكون عقيدةً أساسية، وأساساً للتربية كذلك، هو هذا الأساس؛ حتى تؤدِّي هذا الدور كقوة أمنية وقوة عسكرية من واقع الالتزام الإيماني، والدافع الإيماني، كجنود لله "سبحانه وتعالى"؛ لأن هؤلاء هم عباد الله، الله "سبحانه وتعالى" يريد لهم ألَّا يظلموا، ألَّا يذلوا، ألَّا يقهروا، الله "سبحانه وتعالى"، يريد لهم الخير، يريد لهم أن يحظوا بالحياة الكريمة، بالعزة، والكرامة، والاستقرار، ودفع الشر عنهم، ودفع الظلم عنهم، هذا من أهم ما في القسط والعدل الإلهي، والرحمة بالعباد، هو القائل "جلَّ شأنه": {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ}[آل عمران: من الآية108]، {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ}[غافر: من الآية31]، لا يريد لهم أن يكونوا في وضعية ضعيفة، مقهورة، ليس فيها منعة، ليس فيها حماية، ليس فيها من يدفع عنهم الشر، من يدفع عنهم الخطر، من يدفع عنهم الأعداء الظالمين، ففي تدبير الله "سبحانه وتعالى" يأتي هذا الدور: (جُنُودُ اللَّهِ)، الذين يؤدُّون هذه المهمة كمسؤولية إيمانية مقدَّسة، والتزامٍ إيمانيٍ من أجل الله "سبحانه وتعالى"، ووفق تعليماته، ولديهم هذا الدافع المقدس، الذي يستشعرون من خلاله طبيعة دورهم، أنه ليس لظلم المجتمع، ليس لاستغلال المجتمع، ليس لقهر المجتمع، ليس لممارسة الجبروت بحق المجتمع، بل هم في خدمة هذا المجتمع، من أجل حمايته، من أجل دفع الشر عنه، ولكن وفق هذا الالتزام الإيماني، والدافع الإيماني، والمسؤولية المقدَّسة، فلذلك سمَّاهم بـ (جُنُودُ اللَّهِ)، تسمية عظيمة؛ ليستشعروا قدسية الدور الذي يقومون به، والمهمة التي ينفِّذونها.

((وَمِنْهَا كُتَّابُ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ))

الإداريون، الذين يقومون بنظم أمور المجتمع في معاملاته، وفي عقود معاملاته، وفي شؤونه المختلفة، بإجراء العقود، والتوثيق، والكتابة، والإدارة، والتنظيم لمختلف المعاملات، وهذا جانبٌ أساسيٌ في انتظام شؤون الناس، وفي استقامة حياتهم، وإلَّا لو كانت أمور معاملات الناس تجري بلا تنظيم، بلا توثيق، بلا عقود، بلا إدارة لها، ستكون النتيجة هي الفوضى، والتظالم، والعبث؛ وبالتالي تنشأ المخاوف التي تؤثِّر على الناس في حركة حياتهم، وفي مختلف شؤونهم.

((الْعَامَّةِ)): في واقع المجتمع بشكلٍ عام.

((وَالْخَاصَّةِ)): في مثل حال المكاتب الحكومية... وما شاكل.

((وَمِنْهَا قُضَاةُ الْعَدْلِ))

القضاة الذين يقضون بالعدل، العدل هو الأساس لأن يكون للقضاء دوره الإيجابي، النافع، الذي يعزز الاستقرار، الذي يحقق العدل في واقع المجتمع، يصون الحقوق، ويحفظها للناس، يفصل قضايا الناس ونزاعاتهم؛ حتى لا تبقى شاغلاً لهم، تشغل أوقاتهم، وتشغل واقعهم واهتماماتهم، وفي نفس الوقت تثير العداوة والبغضاء فيما بينهم، وقد تصل في بعض الحالات إلى الاقتتال، وإلى الإخلال بالأمن، وإلى فقدان الاستقرار، وهذا جانبٌ أساسيٌ جداً في حياة الناس: أن يكون هناك قضاة يقضون بالعدل.

((وَمِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَالرِّفْقِ))

لدفع التظالم بين الناس، لإحقاق الحق، لرعاية حقوق الناس، وحقوق المجتمع في مختلف أبنائه.

((وَمِنْهَا أَهْلُ الْجِزْيَةِ وَالْخَرَاجِ، مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَمُسْلِمَةِ النَّاسِ))

ومنها الفئة المنتجة زراعياً، المزارعون، والمنتجون في الأعمال الزراعية... وما شاكل، دورهم المهم جداً في حياة الناس، في توفير المتطلبات الغذائية والضرورية للناس، دورهم الأساسي في دعم الاقتصاد، في إنعاش الاقتصاد، وفي متطلبات الحياة الضرورية على مستوى الغذاء ونحوه، وسواءً الذين هم من أبناء الإسلام في المجتمع، أو هم مواطنون يخضعون لحكم الإسلام ويدفعون الجزية، ممن كانوا من أهل الذمة، وللأسف الشديد تغيَّر واقع المسلمين، وأصبحت كثيرٌ من الدول العربية هي التي تدفع الجزية، وتدفع بشكل كبير جداً، أكثر مما كان يدفعه المواطنون الخاضعون لحكم الإسلام من أهل الذمة في الماضي، من المعاهدين، الذين يخضعون لحكم الإسلام، ويعيشون بين أبناء الأمة، وترعى أمرهم الدولة في الإسلام في نظامها الإسلامي بما لهم من حقوقٍ مشروعة، الآن اختلف الحال، الدول العربية تخرج الجزية لأولئك بشكل كبير، بمبالغ هائلة جداً، بمليارات الدولارات، بمبالغ هائلة.

الدرس الخامس من محاضرات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من دروس عهد مالك الأشتر 1443 هـ -2022م

العملة المعدنية الجديدة ترسخ الوحدة وخبير اقتصادي: لن يكون لها أي آثار تضخمية
خاص | المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني، مساء السبت، عن سك عملة معدنية جديدة من فئة (50) ريالاً، سيتم تداولها ابتداءً من يوم غدٍ الأحد، في إطار التدابير الاقتصادية التي تتخذها حكومة التغيير والبناء لمواجهة مشكلة تلف العملة النقدية.
المروحيات هرعت لنقل القتلى والجرحى.. العدو يعترف بكمين نوعي جديد ومباغتة مباشرة لجنوده
متابعات | المسيرة نت: واصلت حركات الجهاد والمقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية التي تحصد جنود العدو الصهيوني بشكل متصاعد، ما يؤكد أن المجاهدين في غزة ما زالوا يتمتعون بمستوى عالٍ من القوة، رغم مرور 21 شهراً من التدمير الصهيوني الشامل.
جندي صهيوني: الاستنزاف في القتال بغزة سيسحقنا تدريجياً
متابعات | المسيرة نت: عبّر جندي صهيوني عن غضبه الشديد من قيام حكومة المجرم نتنياهو بإرسال الجنود للقتال في غزة، في حين يتم إعفاء عشرات الآلاف من اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.
الأخبار العاجلة
  • 23:21
    مصادر فلسطينية: شهيدان بقصف العدو منزلا لعائلة الجردلي جوار مستشفى الأمل غرب خان يونس جنوب القطاع
  • 23:21
    مصادر فلسطينية: جيش العدو ينسف مبانٍ سكنية في محيط حي الكتيبة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 23:11
    مصادر فلسطينية: جيش العدو ينسف مبانٍ سكنية في محيط حي الكتيبة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 22:59
    مصادر فلسطينية: 3 شهداء وعدد من الجرحى بينهم أطفال في قصف مدفعية العدو شقة سكنية بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة
  • 22:59
    مصادر لبنانية: مسيّرة للعدو الإسرائيلي ألقت قنبلتين على زورق صيد مقابل شاطئ الناقورة جنوب لبنان
  • 22:37
    مصادر فلسطينية: 145 شهيدا وعشرات الجرحى نتيجة مجازر العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم
الأكثر متابعة