الرئيس المشاط: لا مكان بيننا للمحبطين ولا للسطحيين ولا للمنظرين.. الميدان الآن للعمل

صنعاء | 22 أبريل | المسيرة نت: أكد الرئيس مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، ضرورة الاهتمام بإصلاح النفوس والانطلاق في هذا الجانب لإصلاح واقع الحياة، مشدداً أنه "لا مكان بيننا للمحبطين ولا للسطحيين ولا للمنظرين، الميدان الآن للعمل".
وخلال لقائه قيادات الدولة مساء الخميس، قال الرئيس المشاط: "هناك قضايا عامة لأنفسنا جميعاً، منها مصارحة النفس، بمعنى لا تسمح لنفسك، ولا للشيطان، ولا لقرناء السوء أن تعيش وتعيّش الآخرين في وهم، وهذا أكبر كارثة وأكبر مدخل للهدم ولعدم الإنتاج، أن تسمح لنفسك الانطلاقة إلى واقع غير صحيح وخيالي، لكن صارح نفسك وحدد مستوى معين، وتكون واقعي معها، غير التطبيل والمدح الذي تتلقاه من الآخرين، لأنه في الأخير تصبح سموم".
وحث على استشعار رقابة الله تعالى في كل التصرفات والأعمال، باعتبارها العمود والمحرك للجميع في واقع العمل والمسؤولية، معتبراً ذلك حافزاً مهما لكل المنغصات والسلبيات غير المشجعة، في إطار مسؤولية كل واحد في إطار عمله.
وأضاف: "فرصة سعيدة لانعقاد مثل هذه الورش، والتقينا بالدفعة الأولى وكانت النتائج والانطباعات إيجابية وملموسة، وهو ما نحرص عليه، أنه نعكس كل الأجواء الإيجابية لتلامس هموم واحتياجات المواطن".
وتابع: "إذا لم ينعكس انطباعك وتفاعلك في أداءك العملي الذي يصل في نهاية المطاف إلى المواطن، سيكون التفاعل محدوداً، ولا جدوائية منه، وهذا شيء مهم يجب أن نركز عليه، حتى في عملية التقييم".
وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى، التأكيد على أن عملية التقييم لا تقتصر في المستقبل على التقارير والجوانب الفنية والشكلية، قائلاً: "أفضل تقييم وأفضل تقرير هو انعكاس أدائك العملي، وهذا يلمسه الكل، عند المواطن، إذا الأداء بالشكل المسؤول، إذا وقف كل واحد منا مع نفسه وضميره في كيف يستغل كل طاقاته أو إمكاناته، أو ما لديه من مكانة ومهارات وخبرات، في أن ينتج، ويصلح واقع الحياة، هذا شعور إيجابي".
وأوضح أن "المحرك الأساسي لكل تلك الأفكار الالتزام وفقاً لهدى الله، وتعليمات أعلام الهدى"، لافتاً بقوله: "الحرص الشديد الذي نلمسه من السيد شيء إيجابي، ويبعث على أن نكون أكثر حرصا للاستفادة مما ورد من التعليمات والنصائح، لتساعدنا في الانطلاق لإصلاح واقع الحياة، وكذا ما يتعلق بموضوع الانعكاس في واقع المجتمع أيضا، يعني لا تبقى أنت مع نفسك فقط حتى لو تأثرت أنت حاول أن تعكس كل الأثر الإيجابي في واقع المجتمع الذي يحيط بك".
وأشار الرئيس المشاط إلى أن "من ضمن برامج العدو استهداف قواعد المجتمع الصامد"، مضيفاً: "لدينا أكبر سلاح لا يمكن أن يوجد لديهم في قضية الاهتمام بالهدى وتربية النفوس، وهذا أكبر ضامن، وعامل فشل للمؤامرات التي يستهدف بها العدو مجتمعنا".
وذكر أن "دعايات وأكاذيب العدو ستكون في المستقبل بشكل مكثف لاستهداف المجتمع اليمني ما يستدعي الانطلاق في تحصين أنفسنا"، موضحاً بقوله: "عندنا نعمة أيضا أنه نتيجة جهد السيد القائد -الله يحفظه- من البداية، وحرصه على المجتمع والدور الذي يقوم به أكثر منا فيما يتعلق بالاهتمام بالمجتمع، شكّل حتى الآن عملية تحصين كبيرة، من اختراق مؤامرات العدو في لاستهداف المجتمع، وهذا نعمة".
وتطرق إلى أهمية تعزيز الوعي لتحصين المجتمع من الأكاذيب والأراجيف التي يبث سمومها العدوان، قائلاً: "إذا لم نصنع من هذا الوعي صخرة تتحطم عليها الأكاذيب للمجتمع، اعتقد أنها كل مرة بشكل أفضح وأوقح، وتحتاج إلى وقاية كبيرة من الجميع".
ونبّه الرئيس المشاط الجميع إلى نقطة مهمة قد تكون غريبة لدى الكثير في التوجّه لبناء الدولة، وهي فصل الموضوع عن الله تعالى، ما يعني اعتقاد الكثير في أن نجاح فلان يعود إلى ناس وجماعة وإمكانات، ويتم فصل توفيق الله تعالى في هذا الجانب.
وعرّج على موضوع تقديس المسؤولية والعمل، بقوله: "لا بد أن تنطلق للعمل بقداسة في إطار استشعارك للمسؤولية، وأكدنا في لقاءات كثيرة، أنه لا يوجد على المستوى المادي ما يشجع الكثير منا في وضعنا الراهن، لكن هناك بدائل قد تكون عامل محفز ومحرك للإنسان للانطلاقة الصحيحة، فقداسة العمل في إطار المسؤولية ستكون عاملاً وحافزاً كبيراً، لكل واحد لتجاوز الإشكالات والصعوبات".
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، ضرورة اضطلاع الجميع بالمسؤولية في حل مشاكل الناس وهمومهم وتقديم الخدمات لهم، موضحاً بقوله: "اعتبر الكرسي الذي تجلس عليه لتحل كثير من مشاكل الحياة وهموم الناس، وتقديم الخدمات لهم، قدّس هذا العمل وانطلق معه بقداسه وفي نهاية المطاف تؤدي مسؤوليتك، الذي يعتبر من أهم مسؤولياتك إقامة القسط وإصلاح واقع الحياة".
ودعا إلى الإسراع في عملية الإصلاح، مشدداً على ضرورة التركيز على إصلاح المحيط من خلال بدء الانطلاق لإصلاح النفس أولاً، ومن ثم الواقع المحيط، وهي نقطة مهمة جداً يجب التركيز عليها في عملية التقييم.
ومضى بالقول: "الاختبار الحقيقي، هو كادرك الذي تنعكس نفسيتك، وينعكس اهتمامك عليهم، هم الاختبار الحقيقي الاهتمام بالمحيط، اعتبر أنها مرآة المسؤول في الاهتمام بنفسه أولاً والاهتمام بمحيطه ثانياً".
ونبه الرئيس المشاط على: "الاهتمام بالمحيط مدخلاً كبيراً جداً من حبائل الشيطان، فأكثر من يُفسد هم المحيط، خاصة لما تأتي تستلم مؤسسة جديدة، أول ما توصل عند الكادر الموجود يقدّم لك قائمة أنت استحقاقك كذا ومعك حق كذا، يذهبك عن همومك وتطلعاتك العامة إلى سفاسف الأمور".
ووجه كل الطواقم الموجودة بالتخلي عن طرح استحقاقات المسؤول المادية، قائلاً: "يجب على كل مسؤول من الآن سواء أنتم أو من يسمع كلامي لاحقاً الحذر من هذه البطانة والمحيط، ويتم الامتناع عن هذه الطريقة والمفروض، أول ما يصل المسؤول يكون لديه دافعاً كبيراً في هذا المحيط، لتعزيز روح المسؤولية".
وشدد رئيس المجلس السياسي الأعلى على أن عملية التقييم تستهدف المسؤول والمحيط، موضحاً بقوله: "إذا أنت حريص على إصلاح نفسك، ستحرص على إصلاح المحيط، الذي يظهر بمظهر الناصح والحريص، الحريص ويكرس لك المصالح الشخصية، ما يجب الحذر منه، ومن يتحمل المسؤولية عليه التجرد من الحسابات الشخصية وتكثيف الجهد لكل ما يصلح العمل وينفع الناس".
وتساءل: "إذا لم تستغل مسؤوليتك في تنمية رصيدك، فيما بينك وبين الله وبينك وبين نفسك وبينك وبين ضميرك أعتقد أنه العقوبة ستكون وخيمة؟".
واستطرد قائلاً: "عندما نتحدث أو يتحدث القائد حفظه الله فهو خلاصة ما نسموا إليه هو أن نصلح واقعنا لتصلح الحياة من حولنا، وكل النقاط والجهد الذي يكلف نفسه في الظهور ليالي شهر رمضان باعتباره موسماً مهماً لتزكية النفوس، وما يسمو إليه هو كيفية إصلاح أنفسنا لنصلح واقع الحياة، وهو ذات التوجه الذي سنتوجه في مؤسسات الدولة خلال هذا العام".
وخاطب المنظّرين بالقول: "المنظرون بعيداً عن الواقع أقول من خلالكم، عليهم أن يوفروا الجهد، تعالوا نتجه لإصلاح الحياة، نحن مسؤولون جميعاً، بدلاً من الانتقاد، لو يقف كل واحد يسأل أين مساهمتك في واقع الحياة، قبل أن تنتقد الآخرين، أين إسهاماتك وجهدك ودورك لنكون واقعيين؟، أنا مسؤول وأنت مسؤول، كلنا مسؤولين، وليست المسئولية تتوقف على السيد القائد أو فلان، أو تقتصر على واحد فقط أو مجموعة أو طيف معين، من أين لك تسلي نفسك أن تأتي تنظر وتنتقد".
وبيّن الرئيس المشاط أن توجه الجميع للإصلاح سيكون له الأثر الكبير على الواقع، لافتاً بقوله: "لما أقول لك سياستنا في الإصلاح الإداري، هي سياسة تربوية، عملية القمع، أسهل طريقة، لكن آثارها مدمرة، لأنها عملية خنوع واضطهاد للمجتمع".
وأردف: "مسارنا تربوي ومسؤوليتنا هي إصلاح النفوس لتصلح واقع الحياة، وهذا لن يتحقق بالقمع ولا الإقصاء، وبالتالي ننطلق جميعاً لإصلاح أنفسنا وهذا شيء يجب ألا نخجل من".
وأفاد بأن المسؤولية على الجميع وليست حكراً على جهة، وهو ما يجب أن يفهمه الجميع، قائلاً: "نبذل كل ما بوسعنا، ونحرص على الارتقاء بنفوسنا، خاصة في هذا الموسم، ونطلب من الله أن يوفقنا للارتقاء بأنفسنا وفي الواقع العملي لأنه حتى لو حاولت أنه تصلح نفسك وما فيه أثر أيش الفائدة".
وأكد الرئيس المشاط في ختام كلمته، أنه ورغم شحة الإمكانات لو انطلق الجميع بصورة سليمة، ستكون النتيجة مبهرة وكبيرة ولا مكان بيننا للمحبطين ولا للسطحيين ولا للمنظرين، مشيراً إلى أن الميدان الآن، هو ميدان عمل، ومرحلة إصلاح مستعينين بالله ومتوكلين عليه.

صحة البيئة تكشف المستور عن شبكات إعادة تدوير الغذاء الفاسد في اليمن
صنعاء | المسيرة نت: كشف مدير عام إدارة صحة البيئة "ماجد عواض"، بمحافظة صنعاء المستور عن شبكات إعادة تدوير الغذاء الفاسد في اليمن، والتحديات والجهود المبذولة في إدارة المخلفات ومكافحة المواد الغذائية الفاسدة.
كيان العدو يمنع خطيب الأقصى من دخول المسجد لمدة 6 أشهر
متابعات| المسيرة نت: أعلنت الهيئة الإسلامية العليا في القدس، أن سلطات العدو الإسرائيلي أصدرت قراراً بمنع الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة، من دخول المسجد والصلاة فيه لمدة ستة أشهر.
إيران ترفض خطة مجرم الحرب ترامب وتؤكد وقوفها مع المقاومة الفلسطينية
خاص| المسيرة نت: أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مجددة رفضها لما يسمى بخطة ترامب، ومؤكدة أن حق تقرير المصير للفصائل الفلسطينية خط أحمر لا يحق لأي طرف المساس به.-
20:42مصادر فلسطينية: طائرات العدو الإسرائيلي تشن غارتين على "منطقة النفق" بمدينة غزة
-
20:30رويترز: إيطاليا تحظر مظاهرة 7 أكتوبر المؤيدة للفلسطينيين في مدينة بولونيا
-
20:13مصادر فلسطينية: طائرات العدو الإسرائيلي تشن سلسلة غارات عنيفة على حي النصر في مدينة غزة
-
19:51المكتب الإعلامي الحكومي: ندعو اللجنة الدولية إلى التراجع الفوري عن قرارها الجائر والعودة إلى أداء مهامها الإنسانية في مدينة غزة
-
19:50المكتب الإعلامي الحكومي: الانسحاب في هذا التوقيت يتنافى مع جوهر ولايتها الإنسانية التي وُجدت لأجلها
-
19:49المكتب الإعلامي الحكومي: نؤكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي مؤسسة محمية بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ومن واجبها العمل في مناطق النزاع لا الهروب منها