إرادة لا تُكسر: اليمنيات يحولن الصعوبات إلى فرص حقيقية
خاص| المسيرة نت: تواجه النساء اليمنيات منذ أكثر من عقد ظروفًا استثنائية تجبرهن على البحث عن مصادر حياة كريمة واكتفاء ذاتي في ظل استمرار الحصار.
وتظهر قصص إبداع ملهمة تنقل صورة حقيقية عن إرادة المرأة اليمنية وقدرتها على تحويل الصعوبات إلى فرص، والموهبة إلى مشاريع منتجة، إذ برز العديد من النسوة اللواتي بدأن مشاريعهن في الأشغال اليدوية والتدريب والتأهيل رغم قلة الإمكانيات وضعف الدعم الرسمي، محولات الحصار إلى حافز للعمل المستقل.
ورغم ذلك تواجه هذه المشاريع تحديات
جسيمة، من نقص الموارد، وصعوبة التسويق، وغياب الدعم المؤسسي، لتبرز الحاجة الملحة
لتعاون الدولة والمجتمع المدني والمبادرات المحلية في دعم المرأة المنتجة، لتتحول
المشاريع إلى رسالة صمود ووعي وإبداع نسوي يعكس القدرة على الصمود والابتكار في أحلك
الظروف.
وتُعد هدى الكبسي من رواد المشاريع
الصغيرة في اليمن، حيث تقود مشروع فلاور هاند ميد لإنتاج تحف يدوية مطرّزة وأعمال
فنية مصممة خصيصًا للمناسبات المختلفة، مؤكدة بذلك قدرة المرأة اليمنية على مواجهة
التحديات والابتكار رغم الظروف الصعبة.
وتنطلق هدى في مشروعها من منزلها،
مستغلة الموارد المتاحة ومهاراتها في الأشغال اليدوية والتطريز، لتبتكر قطعًا فنية
فريدة تتميز بالدقة واللمسة الشخصية، حيث تقول هدى: "انطلقت بالمشروع في ظل
العدوان والحصار، رغبت في أن أحقق الاكتفاء الذاتي وأعتمد على نفسي، والحمد لله
بدأت الطلبات تتزايد من مختلف العملاء."
وتضيف في حديث خاص لبرنامج
"نوافذ": "نستقبل الطلبات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مثل
فيسبوك، إنستغرام، واتساب، وتتراوح الطلبات بين تحف منزلية، وملابس للمناسبات
الخاصة، وزينة للمواليد، وإكسسوارات للمناسبات الأسرية والزفاف. هذا التسويق
الرقمي يمنح المشروع قدرة على الوصول إلى جمهور أوسع رغم صعوبة التنقل والوضع
الاقتصادي المضطرب في اليمن."
وترى هدى أن دعم المرأة لمجتمعها
يبدأ بدعمها لنفسها، مؤكدة على أهمية أن تعمل كل امرأة على تطوير مهاراتها
وتحويلها إلى مشروع مستقل مهما كانت الظروف، مشددة على أن أي امرأة تمتلك موهبة،
سواء في الخياطة، الحلويات، أو الأشغال اليدوية، يجب أن تبدأ مشروعها الخاص دون
انتظار الدعم الكامل من الآخرين، فالمبادرة الذاتية هي مفتاح النجاح والاستقلالية.
وتركز هدى على بناء شبكة تسويق
منظمة، من خلال توثيق الطلبات ومتابعتها، والتواصل المباشر مع العملاء لضمان تلبية
رغباتهم، ودمج الطلبات حسب المناسبات، داعية الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع
المدني إلى تقديم دعم ملموس عبر إنشاء نقاط بيع متخصصة وتوفير المواد الخام
النادرة مثل أحجام الميداليات الصغيرة والقطع الإضافية الضرورية لاستكمال
المشاريع. وتشير إلى أن هذا النوع من الدعم يمكن أن يعزز قدرة المشاريع على الصمود
والنمو في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن.
في سياق آخر، يظهر أن المشاريع النسائية لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تمتد لتكون مشروعًا ثقافيًا واجتماعيًا يرفع من وعي المجتمع بأهمية الدور النسوي في التنمية، ويشجع النساء على المشاركة الفاعلة في الاقتصاد المحلي. المشاريع تخلق شبكة دعم متبادل بين النساء، وتفتح المجال أمام تبادل الخبرات والمهارات، وهو ما يشجع النساء الأخريات على المبادرة والاستقلالية الاقتصادية.
في الجهة الأخرى، تحاول لبنى الوحيشي، صاحبة مشروع تدريب وتأهيل الأسر المنتجة، تقديم الدعم للنساء اللواتي
يملكن مواهب ولكنهن بحاجة إلى توجيه ومكان مناسب للعمل.
وتقول في حديث خاص لبرنامج
"نوافذ": "نحاول أن نوفر للنساء بيئة مناسبة للإنتاج والتدريب،
ونساعدهن في تسويق منتجاتهن، لأن الكثيرات لا يملكن القدرة على الوصول إلى الموارد
أو الدعم اللازم"، مضيفة: "تواجه المشاريع عدة تحديات رئيسية، أبرزها محدودية
الموارد والخامات اللازمة للإنتاج، وصعوبة المنافسة مع المنتجات المستوردة، خاصة
الصينية، والتي تغمر السوق بأسعار منخفضة وجودة متغيرة."
وتتابع: "نحن نصنع من لا شيء
شيئًا، لكن السوق يفيض بالمنتجات المستوردة التي تجعلنا نواجه صعوبة في تسويق
منتجاتنا"، مردفة القول: "على الرغم من الصعوبات، تُظهر هذه المشاريع
كيف يمكن للإبداع والمثابرة أن يتحولا إلى مصدر دخل واستقلالية".
وتعتبر الوحيشي دعم الأسر المنتجة
والمرأة اليمنية خطوة أساسية لمواجهة آثار العدوان والحصار المستمر على البلاد،
مشددة على أن الاهتمام بالمشاريع المحلية وتطويرها يعزز الاكتفاء الذاتي ويحد من
الاعتماد على المنتجات المستوردة.
وتشير إلى أن دعم المرأة اليمنية
يبدأ من تمكينها لإطلاق مشاريعها الخاصة، مطالبة كل امرأة بأن تستثمر موهبتها مهما
كانت الظروف، سواء في الخياطة أو الحلويات أو الأشغال اليدوية، وعدم انتظار الدعم
الكامل من الآخرين، مؤكدة أن مشاريع الأسر المنتجة تمثل خطوة لتعزيز الوعي
والإبداع لدى النساء، وتأكيد قدرتهن على الصمود والإنتاج في أصعب الظروف.
وتدعو الوحيشي الجهات الرسمية
ومنظمات المجتمع المدني إلى تقديم دعم ملموس، عبر إنشاء نقاط بيع للأسر المنتجة
وتوفير المواد الأساسية النادرة مثل أحجام الميداليات الصغيرة والقطع الضرورية
لإكمال المشاريع، ما يعزز من قدرة هذه المشاريع على الاستمرار والازدهار.
وتكمن أهمية المشاريع في كونها تمنح
المرأة مصدر دخل إضافي وتعزز دورها في المجتمع كعضو فعال في دعم الاقتصاد المحلي.
وتثبت هذه التجارب أن الإبداع
والمثابرة الفردية، مدعومة بأي شكل من أشكال الدعم المجتمعي والمؤسسي، قادران على
تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة اليمنية.
وفي نهاية المطاف، تصبح هذه المبادرات رسالة ملهمة للعالم، تؤكد أن المرأة اليمنية، رغم الحصار والاعتداءات المستمرة، قادرة على صنع الفرق والمساهمة الفاعلة في تنمية مجتمعها ووطنها، ما يجعل دعم المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لهذه المشاريع ضرورة ملحة لتعزيز قدرة المرأة على الاستمرار في الإبداع والمقاومة الاقتصادية والاجتماعية، ليبقى حضورها الوطني والإنساني قويًا ومؤثرًا في كل الظروف.
[]🔷 نوافذ | الأربعاء 28-05-1447هـ 19-11-2025م
— برنامج نوافذ (@pronawafedh) November 19, 2025
في هذه الحلقة نسلط الضوء على أبرز القضايا والملفات عبر نوافذ متعددة:
🔹 من الميدان:
مستجدات الأوضاع في #غزة و #لبنان و #الضفة_الغربية
🔹جريمة القرن:
طفلة تفقد عينها وتصارع الألم في غزة المحاصرة
🔹الأمن السيبراني :
جيل بلا خصوصية..… pic.twitter.com/zf8M9Lho3M
إرادة لا تُكسر: اليمنيات يحولن الصعوبات إلى فرص حقيقية
خاص| المسيرة نت: تواجه النساء اليمنيات منذ أكثر من عقد ظروفًا استثنائية تجبرهن على البحث عن مصادر حياة كريمة واكتفاء ذاتي في ظل استمرار الحصار.
قوات العدو تصعد من عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية بالضفة والقدس المحتلتين
متابعات | المسيرة نت: هدمت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين فلسطينيين ومنشآت زراعية وتجارية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، ضمن خطة ممنهجة تهدف لإنهاء الوجود الفلسطيني.
الخارجية الإيرانية تنفي وجود أي مسار تفاوضي مع واشنطن
متابعات| المسيرة نت: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، عدم وجود أي مسار تفاوضي قائم حاليًا بين طهران وواشنطن.-
15:51وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 69,513 شهيدًا و170,745 إصابة منذ بدء العدوان على غزة
-
15:50وزارة الصحة في غزة: 280 شهيدا و672 مصابا منذ وقف إطلاق النار
-
15:50وزارة الصحة في غزة: وصل المستشفيات 7 شهداء و33 إصابة خلال الـ 48 ساعة الماضية
-
15:50مصادر سورية: قوة للعدو الإسرائيلي تتوغل بين قريتي أوفانيا وعين النورية شمالي محافظة القنيطرة
-
15:50اللقاءات المسلحة في العدين والسدة والنادرة والشعر: نعلن البراءة من الخونة والعملاء، وندين بشده ما صدر عن ما يسمى بـ مجلس الأمن من قرارات تمديد العقوبات على اليمن
-
15:49اللقاءات المسلحة في العدين والسدة والنادرة والشعر: نجدد موقفنا الثابت والداعم والمساند لإخواننا في غزة وفلسطين، ونعلن الجهوزية التامة لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس