مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الثلاثاء 29/03/2022

ليومها الثاني تشكلُ المبادرةُ الرئاسيةُ مسنودةً بوعيد ِقائدِ الثورةِ ضغطًا قويًّا على تحالفِ العدوانِ فإما يقبلُ بها كاملةً أو يجدُ نفسَه مكشوفًا أمام تداعياتٍ يصعبُ احتواؤُها،

والحديثُ عن القبولِ بالمبادرةِ كاملةً أي أنَّ التعاطي معها بشكلٍ مجتزَأٍ أمرٌ غيرُ مقبولٍ، فوقفُ الغاراتِ دون رفعِ الحصار ِلا يُعدُّ قبولاً بالمبادرة بل تحايلٌ مفضوحٌ لا ينطلي على أحد، علاوةً على أنَّ المملكة قد تنامى إلى علمِها وسمعت بأذنَيها أنه لا مكان للحصارِ أن يستمر، وعدوانُها يجبُ أن يتوقّف، والقوات ُالأجنبيةُ يجبُ أن تخرجَ وينتهي الاحتلال، وأن تدركَ أنَّ المبادرةَ المزمنة بثلاثةِ أيامٍ لا تعني التوقفَ عن الدفاعِ عن النفس وإنما وقفُ العملياتِ الهجومية من طرفٍ واحدٍ إفساحًا للطرفِ الآخر أن يلتقطَ الرسالةَ ويردَّ بإيجابيةٍ لا أن يردَّ بإرسالِ طائراتٍ تجسسيةٍ كما حصل َفي مأربَ وقد تمَّ التصدي لذلك وأعلنَ عن إسقاطِ طائرةٍ تجسسيةٍ في أجواءِ مديريةِ الوادي، وأيُّ أعمالٍ عدائيةٍ سيتمُّ التصدي لها وبكلِّ قوة، ولا عجلةَ في الأمر، فإن أعلنَ التحالفُ قبولَه المبادرةَ فقد ضمنَ إلى حدٍّ كبيرٍ مخرجًا من مأزقِه، وإن تحايلَ عليها بالصمتِ واللامبالاة والمماطلةِ في الوقتِ فإنّما يؤجلُ مصيبةً ستحلُّ قريبا في دارِه، ولا يحيقُ المكرُ السّيءُ إلا بأهلِه،، ورمضان مبارك مقدما، وهو الأهم ُّوإليهِ الجميعُ مدعوٌ لاستقبالِه أحسنَ استقبال وإحيائِه أفضلَ إحياء..