وجاء الرد مزلزلاً، ومخيباً لآمال أرباب العدوان، من واشنطن إلى الرياض.. الشعب مع القيادة، والقيادة مع الشعب لن يفترقا حتى يردا على الحوض، وكلمة الفصل: إعصارنا في مواجهة حصاركم، رسالة قوية ترجمها ملايين اليمنيين في قرابة خمسة عشر على امتداد المحافظات الحرة، وخروج الشعب ليس من باب استعراض القوة، بل هو القوة بذاتها، والشعب حاضر للنفير ودعم الجبهات بالمال والرجال، ومن هناك تبدأ تباشير الإعصار الشعبي القادم لجرف مرتزقة العدوان بعمليات برية في مختلف الجبهات والساحات تتويجاً لعام سابع من الصمود في معركة التحرر والاستقلال، ولسان حال الشعب للقيادة: إمض بنا على بركة الله، رفداً وتفويضاً لخيارات الرد الاستراتيجي، وفاتحة لعام ثامن من الصمود والمواجهة ويد اليمن الضاربة تتوثب، لأعاصير يمنية قادمة بحراً أو جواً وفق ما تفتضيه الحاجة، وتراه القيادة الحكيمة، قيادة نذرت نفسها لله في خدمة شعبنا العظيم، وبالتحام الشعب مع القيادة، تصنع المعجزات، ويفوت على العدو فرصة ذهبية لطالما سعى لها سعيه ونصب لها جهده، فكانت الارتدادات عكسية، بخلاف ما خططوا له من التفريق بين القيادة والشعب وتأليب الرأي العام ضد، بأن تحول الشعب إلى إعصار يماني عظيم، على عاصفة هزيلة ومهزومة منذ أول غارة.