استراتيجية وسياسة اليهود العدائية ومخططاتهم ضد الأمة
آخر تحديث 03-03-2022 23:36

هي أيضاً استراتيجية وسياسة يبنون عليها مخططاتهم، ولهم في ذلك مؤتمرات، في مراحل ماضية، ومراحل متعددة من التاريخ، هناك مؤتمرات غربية يحرِّكها اللوبي اليهودي الصهيوني من زمان، مؤتمرات تنعقد وتخرج باتفاقيات ومقررات معينة، هي عدائية بكل وضوح ضد هذه الأمة،

هناك مثلاً اتفاقيات، مثل: (اتفاقية سايكس بيكو)، واتفاقيات أخرى، ونقاط ومخرجات لمؤتمرات عقدت في المراحل الماضية، في مراحل متعددة، وإلى اليوم، الأمر مستمر إلى اليوم، مخرجات تلك المؤتمرات، تلك المناسبات، تلك الفعاليات، مخرجاتها من اتفاقيات ومقررات عدائية بكل وضوح لأمتنا الإسلامية، تضمَّنت:

تقسيم العالم الإسلامي.

العمل على منع توحده.

إثارة النزاعات بين أبنائه تحت مختلف العناوين: العناوين الطائفية، العناوين السياسية، العناوين المناطقية، العناوين العرقية... تحت مختلف العناوين.

هذه بنود، بنود يعني تضمَّنتها اتفاقيات، ومؤتمرات، ومقررات، عقدوها، وخرجوا بها، واعتمدوها.

وأيضاً ضمان بقاء المسلمين في حالة تخلف وبؤس، والمنع لنهوضهم الحضاري، والمنع لنهضتهم الاقتصادية، وأن يبقى العالم الإسلامي مجرد سوق للمنتجات والبضائع من تلك الشركات التي تتبع الأعداء.

وأن تبقى حالة المسلمين حالة أزمات اقتصادية، وأزمات متنوعة، أزمات سياسية، أزمات أمنية.

أن تبقى الوضعية في العالم الإسلامي ووضعية بلدان هذه الأمة وضعية مربكة، لا تستقر أبداً، لا سياسياً، ولا اقتصادياً... ولا بأي شكلٍ من الأشكال.

والحيلولة دون نهضة هذه الأمة نهضةً حقيقية على أساسٍ من انتمائها الإسلامي.

وفرض أنظمة وحكومات عميلة على شعوب هذه الأمة، تنفِّذ خطط الأعداء في كل المجالات، وتتسلط على شعوب هذه الأمة بالقمع، والإذلال، والاضطهاد، والجبروت.

ونهب ثروات هذه الأمة.

والسيطرة على الجغرافيا.

وفرض قواعد عسكرية في المناطق والأماكن الاستراتيجية في بلدان هذه الأمة.

وأيضاً استغلال الثروة البشرية في هذه الأمة، استغلال الثروة البشرية حسب الحاجة، من يُستَغَلون في خدمة الأعداء بحسب مواهبهم:

الإعلاميون أبواق للأعداء، أبواق.

والكتَّاب والثقافيون كذلك يصدِّرون ما يريده العدو من مفاهيم زائفة، وضلالات، وخدع، وأكاذيب، وافتراءات، وما يمكن أن يساهم في إضلال أبناء هذه الأمة وإفسادهم.

وكذلك من يقاتلون سواءً لعدو هنا، أو هناك، أو لإثارة الفتن في داخل الأمة، والصراعات في داخل الأمة.

استغلال الثروة البشرية حسب الحاجة، وفي أي صراع، وفي الفتن الداخلية.

والاستراتيجيات في هذه النظرة التي هي عدائية من جهة، وأيضاً لها نزعة استعمارية وطمع كبير من جهة أخرى، يتلاقى الأمران، يعني: تلاقت الرغبة، والنزعة الاستعمارية، والطمع الكبير، والنزعة للسيطرة على مختلف العالم، وفي مقدِّمته العالم الإسلامي وبلدانه، مع تلك العقيدة العدائية، والتوجه العدائي، والثقافة العدائية، والنظرة العدائية المترسخة، فبنيت عليها استراتيجيات، عبَّرها زعماؤهم في مقامات كثيرة، منظِّروهم في مناسبات متعددة، كتبت في كتب، دوِّنت في اتفاقيات، وأعدت وحضِّرت لها برامج عمل.

من ضمن التعبيرات التي عبَّرت عن هذه الاستراتيجية، قال أحد المسؤولين الأمريكيين وهو يتحدث عن المنطقة العربية والعالم الإسلامي، قال: [لدينا استراتيجية عليا غايةٌ في البساطة، نحن نريد في المنطقة نظماً مواليةً لنا، لا تقاوم إرادتنا]، يعني: يريدون حكومات وزعماء عملاء لهم، ينفِّذون مخططاتهم ومؤامراتهم حرفياً بدون أي امتناع، [لا تقاوم إرادتنا]، [ثم]- يواصل هو كلامه- [ثم إننا نريد ثروات هذه المنطقة بغير منازع]، أن يستحوذوا عليها وأن ينهبوها في مقابل بؤس هذه الأمة، هذه الشعوب، وحرمان هذه الشعوب من ثرواتها؛ لتبقى تعاني من الفقر، وضنك المعيشة، والبؤس الشديد، والعناء الشديد، ويواصل القول: [ونريد ضماناً نهائياً لأمن إسرائيل؛ لأنها الصديق الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في هذه المنطقة].

هذه الاستراتيجية فعلاً يبنون عليها سياساتهم وتوجهاتهم، والضمان النهائي- حسب تعبيرهم- لأمن إسرائيل: أن يصلوا بواقعنا كعرب وكمسلمين إلى وضعية يطمئنون فيها أننا لا نستطيع أن نفعل أي شيء ضد العدو الإسرائيلي، يعني: نصل إلى وضعية من الانهيار التام، والاستسلام التام، والتغير الكامل، إلى درجة أن نشكل في واقعنا خدمةً لأعدائنا، وليس خطورةً على أعدائنا، وليس من إمكانيةٍ للنهوض في التحرر والاستقلال نهائياً، يعني: سقف عالٍ جداً، [ونريد ضماناً نهائياً لأمن إسرائيل]، ويقول: [لأنها الصديق الوحيد]، لاحظوا هذه العبارة، وفعلاً هذه نظرتهم، لا يمكن أن يعتبروا من تحالف معهم من العرب والمسلمين صديقاً حقيقياً، ولا شريكاً، يستحيل أن يقبلوا به شريكاً حقيقياً، هم ينظرون إليه كأداةٍ رخيصةٍ، يستغلونها حسب الحاجة، وفي حال الاستغناء عنها يسحقونها، وخطتهم في بعض الوثائق: أن يتخلَّصوا من النظام المصري والنظام السعودي بعد أن يتخلَّصوا من الإيرانيين والسوريين، ولكن أصبح أمامهم عقبة، يعني: عندما يستغنون عن هذا أو ذاك يسحقونه.

فبنظرهم، بمعتقدهم، بمعتقدهم بما تعنيه الكلمة، بثقافتهم، بتوجهاتهم، بسياساتهم... بكل الاعتبارات، صديقهم الوحيد، وشريكهم الحقيقي في هذه المنطقة، الذي يمكنهم الاعتماد عليه، هو: الإسرائيلي، كما قال الله "سبحانه وتعالى" في القرآن الكريم: {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[المائدة: من الآية51].

قال الرئيس الأمريكي روزفلت: [إنَّ قَدَرَنَا هو أمركة العالم]، يعني: إخضاع بقية البلدان لأمريكا، إخضاع بقية البلدان لأمريكا، ثرواتها لأمريكا، حتى الثروة البشرية فيها لخدمة أمريكا، ولمصلحة أمريكا، والسيطرة الأمريكية على مختلف البلدان، يقول: [إنَّ قَدَرَنَا هو أمركة العالم، تكلموا بهدوء، واحملوا عصاً غليظة، عندئذٍ يمكن أن تتوغلوا بعيداً]، [احملوا عصاً غليظة]؛ للبطش والجبروت بمن يعارضكم، بمن لا يقبل بسيطرتكم، بنفوذكم، بتحكمكم، بقهركم، هذه هي توجهاتهم.

كم هناك من نصوص كثيرة، من اتفاقيات، من بنود، من كتابات، من تنظير، وكم هناك من مواقف، من أعمال، من مشاريع عمل نفذِّت، والبعض منها قيد التنفيذ، والبعض منها معدٌ ومحضرٌ له للمستقبل، الكثير منها معلن، الكثير منها خرج إلى الساحة، إلى العلن، والبعض منها مخفيٌ، وأتت عنه تسريبات.

أيضاً هو توجهٌ عمليٌ يبنون عليه مواقفهم وتحركاتهم في داخل أمتنا، سياساتهم بشكلٍ عام، يعني مثلاً: في الجانب السياسي، كيف يتعاملون مع أمتنا في وضعها السياسي؟ كل تعاملاتهم مؤامرات، دسائس، أزمات، إثارة مشاكل، إثارة انقسامات، إثارة نزاعات، إثارة اختلافات، الاستثمار في أي مشاكل قائمة، أي أزمات قائمة إلى أقصى حد، مصادرة للحقوق، إلى درجة الاستهتار بأمتنا، إلى درجة غريبة جداً تبين المستوى الغريب الذي وصلوا إليه من التنكر لهذه الأمة ولحقوقها، وصل الحال بهم إلى أن يعلن ترامب أيام ولايته على أمريكا، أن يعلن مصادرة الجولان السوري، وأن يوهبه للعدو الإسرائيلي، بكل هذه السخافة، بكل هذه الغطرسة، وكأن عالمنا الإسلامي ملكٌ لهم، يوزِّعونه لمن يريدون، ويهبونه لمن يشاؤون، مصادرة لفلسطين، لحق الشعب الفلسطيني، لحقوق أمتنا بكل أشكالها، حالة قائمة في الواقع العام.

مثلاً: تجد في مجلس الأمن والأمم المتحدة، العالم الإسلامي الذي تمثله خمسون دولة، لا يعطى حق الفيتو الذي يعطى لدول كثيرة في الغرب، وفي بعض الشرق، ولكن عالمنا الإسلامي والمسلمين بشكلٍ عام لا يعطونهم حق الفيتو، وتعطى دول أخرى، يعني: عدد كبير من البشر، أمة كبيرة من المجتمع البشري تحرم من ذلك، وتمنع من ذلك؛ حتى لا يكون لها أي تأثير حقيقي، وتكون- بنظرهم هم- ملزمة بما يقرره الآخرون في شأنها، وليس لها أن تمتنع، وللآخرين أن يمتنعوا، ولهم حق النقض حسب ما يقولون...إلخ. وكم هناك يعني من شواهد كثيرة لهذا الأمر، السياسات العدائية، النظرة السلبية تجاه أمتنا الإسلامية.

ثم على المستوى العملي، احتلال بلدان، قتل لمئات الآلاف، قواعد عسكرية، إما بقبول من الأنظمة العميلة لهم، أو بغير قبول، في أنظمة متحررة، أو بلدان لا ترغب بذلك، يفرضون فيها قواعد عسكرية، نهب للثروات، واستئثار بها، بأكثر مما تستفيده نفسه شعوب أمتنا، وهذا واضحٌ في فلسطين، ما حصل في العراق، ما يحصل في سوريا، ما حصل على لبنان، ما حصل على الأردن، ما حصل على مصر، ما يحصل على اليمن، ما حصل سابقاً على اليمن...إلخ. الشواهد كثيرةٌ على ذلك.

فالحالة الشاملة بالنسبة لهم، هي: حالة استهدافٍ لأمتنا بكل الأشكال، ما ينفِّذونه هم (الأمريكي، الإسرائيلي، ومعهم الغرب) بشكلٍ مباشر، وما ينفِّذونه أيضاً مع عملائهم من أبناء أمتنا، بعض الحكومات، والزعماء، والملوك، والأمراء، بعض الكيانات، مثلما هو حال التشكيلات التكفيرية المتحالفة مع أمريكا وإسرائيل، وآخرون كذلك يتحركون في نفس الاتجاه، أو ما يشرفون عليه، ويتركون مهمة التنفيذ لبعض عملائهم من أبناء هذه الأمة، من المنافقين الموالين لهم، هذا شيءٌ حاصل، ومعظم معاناة أمتنا في هذه المرحلة، معظم معاناة شعوبنا على كل المستويات، في كل المجالات، الأزمات الكبيرة المعقَّدة، التغذية للإشكالات، الاستهداف المستمر، الهجمة بالحرب الناعمة التضليلية المفسدة، والهجمة الاستهدافية على المستوى العسكري والأمني، والهجمة الاقتصادية، التي تركت شعوب أمتنا تعاني من الفقر، تعاني من البؤس، تعاني من الحصار، تعاني من الحرمان، تعاني بكل أشكال المعاناة، وإفقاد أمتنا أن تستفيد من ثرواتها لبناء نهضة حضارية، أو لبناء وضع معيشي اقتصادي محترم، كل هذا يحصل بشكلٍ مستمر، أنشطته مستمرة، وأشكالها كثيرة، والحالة القائمة من المعاناة هي نتاجٌ لها.
كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد 1443هـ - 2022

الإعلامي منصور: كلمة الرئيس المشاط تأكيد على الوحدة اليمنية كخيار حتمي
خاص | 22 مايو | المسيرة نت: قال الإعلامي محمد منصور إن كلمة الرئيس المشاط تأكيد على الوحدة كخيار حتمي في مواجهة الانفصال.
الكاتب الصحفي أيوب للمسيرة: العمليات اليمنية تُعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية دولياً
خاص | 22 مايو | المسيرة نت: وصف الكاتب الصحفي سمير أيوب جبهة الإسناد اليمني بالفاعلة والأكثر حضوراً في معادلة الردع الاستراتيجي، لافتاً إلى أن استهداف الموانئ الإسرائيلية يعزز كلفة الاحتلال ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية دولياً.
ناشيونال إنترست: استهداف ميناء حيفا يفاقم الخطورة على كيان العدو
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: أكدت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية أن استمرار الهجمات اليمنية على مطار اللد سيشل اقتصاد كيان العدو الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استهداف ميناء حيفا سيفاقم الخطورة على إسرائيل إذ يمثل أكثر من 36% من حركة البضائع وعائداته تتجاوز 92 مليار دولار.
الأخبار العاجلة
  • 04:18
    يديعوت احرنوت" الصهيونية: أكثر من مليون "من السكان" فروا إلى الملاجئ جراء صاروخ أطلق من اليمن
  • 04:18
    مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 10 إثر قصف العدو الإسرائيلي "بركسًا" يؤوي نازحين قرب حاووز المياه في منطقة البركة بدير البلح وسط قطاع غزة
  • 04:18
    "يديعوت احرنوت" الصهيونية : توقفت عمليات الهبوط في مطار "بن غوريون" وتأخرت الرحلات الجوية
  • 04:17
    مصادر فلسطينية: 5 شهداء وإصابات ومفقودون إثر قصف العدو الإسرائيلي منزل عائلة "بخيت" في الصفطاوي شمال غرب غزة
  • 04:17
    مدير عام جمعية العودة: ملتزمون بالعمل في أوقات الطوارئ ونطالب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر بحماية 130 موظف ومتطوع
  • 04:17
    مدير عام جمعية العودة: إصابات في موظفي ومتطوعي خيم العيادات الخارجية
  • 04:17
    مدير عام جمعية العودة: دبابات العدو الإسرائيلي تجول في ساحات المستشفى وتحرق خيم العيادات الخارجية فيها
  • 04:16
    مدير عام جمعية العودة: قوات العدو تُواصل إطلاق النيران على مباني المستشفى وتصيب خزانات المياه والسولار وهناك أضرار كبيرة
  • 04:16
    مدير عام جمعية العودة الصحية والمجتمعية رأفت مجدلاوي: دبابات العدو الإسرائيلي تستهدف للمرة الثانية قسم الجراحات في مستشفى العودة
  • 04:16
    مستشفى العودة: دبابات العدو الإسرائيلي تواصل إطلاق النيران على مباني المستشفى بتل الزعتر شمال غزة