مواجهة المشروع القرآني للحركة العدائية التي قادتها أمريكا وإسرائيل على الأمة

الحركة التي قادتها أمريكا وإسرائيل هي حركة عدائية، وإن تحالف معها البعض تحت العناوين التي قدمت، مثل: عنوان مكافحة الإرهاب وكان هو العنوان الأبرز آنذاك، لكنها مجرد عناوين تبريرية، تقدم كذريعة ووسيلة تصل بأمريكا وإسرائيل إلى السيطرة المباشرة، خلفية هذا الموقف العدائي المستهدف لأمتنا،
والذي تهيب منه الكثير واستسلم أمامه الكثير، وارتبك أمامه الكثير، والذي كان الاستسلام له سيمكن أمريكا من السيطرة المباشرة لأمدٍ طويل ثم تكون عملية التحرر منه مكلفةً جداً وبطيئةً وبثمنٍ باهضٍ للغاية، وقد تتأخر لفترةٍ طويلة، ويكون لذلك تبعات خطيرة جداً، أولئك الأعداء الذين يتحركون كأعداء عقدت معهم التحالفات من معظم الأنظمة الرسمية العربية، وفي مقدمتها النظام الرسمي آنذاك في اليمن، وكان من المسارعين {يُسَارِعُونَ فِيهِمْ}[المائدة: من الآية52]، ومن السباقين، ومقتضى تلك التحالفات والارتباطات والاتفاقيات فتح المجال للأمريكي، في موقفه العدائي، في سياساته العدائية أن يأتي وأن يفرض ما يشاؤه ويريده، من سياسات، من توجهات، من مواقف رسمياً وشعبياً، وأن يأتي بقواعده العسكرية، وأن يكون النظام جزءاً وأداةً من الجهات التي تنفذ ذلك المشروع، وتلك الأجندة، وتلك المؤامرات، والتي هي كارثية وتدميرية وتشكل خسارةً كبيرةً على مستقبل الأمة، ثم فجأةً يتجه الحديث عنهم وكأنهم أصدقاء نتحالف معهم، وكأن الذي يفعلونه ويسعون لتحقيقه في واقعنا وواقع أمتنا ليس عملاً عدائياً، كأنه إنما هو بتلك العناوين التي يقدمونها كعناوين مخادعة لمصلحة أمتنا، وبجهد مكثف يتم العمل على تغيير الصورة الحقيقية للأعداء كأعداء، وكأنهم أصدقاء يجب علينا أن نطيعهم، أن نعرف أنهم يسعون لما هو مصلحةٌ لنا، أن نقبل بسيطرتهم علينا، أن ننفذ ما يريدونه من سياسات وتوجهات، ألَّا يكون هناك في المقابل أي صوتٍ حُرٍ، أو أي تحركٍ جادٍ وصحيحٍ يعيق شيئاً من مخططاتهم، أو يحد من نجاح مؤامراتهم، فإذا برز صوتٌ هنا، أو صوتٌ هناك، أو تحركٌ هنا، أو تحركٌ هناك، يتجه اتجاهاً مخالفاً لما عليه التوجه الرسمي، فإنه يجب أن يحارب، أن يمنع، أن يتم التعامل معه كعدو، مخرب، كممقوت، أن يعزل، أن يحارب بكل أشكال المحاربة، إعلامياً، فكرياً، ثقافياً، عسكرياً، اقتصادياً... إلى غير ذلك.
عندما نعود إلى الحقيقة التي هي حقيقةٌ واضحة، مهما تنكر لها عملاء أمريكا وإسرائيل، ومهما تنكر لها، أو تجاهلها، ناقصوا الوعي من أبناء هذه الأمة، الحقيقة الواضحة البينة أن أولئك هم أعداء بكل ما تعنيه الكلمة، وأنهم يسعون للسيطرة على أمتنا من خلفيةٍ عدائية، وبسياسةٍ عدائية، وبممارساتٍ عدائية، ولأهدافٍ عدائية، وعداؤهم لأمتنا، وعداؤهم لنا كمسلمين، هو معتقدٌ دينيٌ يؤمنون به، وهو أيضاً ثقافةٌ معتمدةٌ لديهم، ورؤيةٌ فكريةٌ راسخةٌ عندهم، وهو أيضاً استراتيجيةٌ أساسيةٌ يبنون عليها مخططاتهم، ويبنون عليها برامجهم العملية التي يتحركون على ضوئها في واقع أمتنا.
هذه الحقيقة لفت القرآن الكريم نظرنا إليها منذ البداية، أنهم أعداء، وأنَّ عداءهم شديد، وقال الله "جلَّ شأنه" في القرآن الكريم: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}[المائدة: من الآية82]، اليهود في المقام الأول، {وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}[المائدة: من الآية82]، في المقام الثاني، اليهود في المقام الأول الأشد عداءً، والذين تتجلى الشواهد على عدائيتهم لتجدها واقعاً ممارسات عملية، وتجدها أيضاً سياسات، ومؤامرات، وخطط، ومواقف، وجرائم، ولها شواهد كثيرة جداً في الواقع، شيء ملاحظ، مشاهد، موجود، حقائقه قائمة، وقائعه حاضرة وكبيرة، وليست أمراً خفياً يصعب الإدراك له، والتنبه له، هذا من جانب.
القرآن الكريم أيضاً بيَّن لنا أنهم يستبيحوننا دينياً، {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ}[آل عمران: من الآية75]، هذه بالنسبة لهم فتوى دينية، أنَّ المسلمين وأنَّ غيرهم من المجتمعات البشرية مباحون لهم، لديهم نصوص كثيرة في التلمود وفيها غير التلمود، تنص على استباحة غيرهم، على أنَّ كل شيء مباحٌ لهم، على مستوى سفك الدماء، على مستوى انتهاك الأعراض، على مستوى مصادرة الثروات والحقوق، على مستوى... كل شيء مباح لهم، {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ}، وبيَّن لنا ما هم عليه من الحنق، والعقد، والحقد الشديد، الذي يمثل دافعاً كبيراً لهم إلى التآمر علينا كمسلمين، إلى التحرك في خطط عدائية ضدنا كأمةٍ إسلامية، عندما يقول الله "سبحانه وتعالى" عنهم: {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ}[آل عمران: من الآية118]، أنهم يودون لنا كل ضر، كل مشقة، كل عناء، هذه حالة شعورية لديهم، لديهم رغبة عارمة جداً، ومودة شديدة في كل ما يمكن أن يشكل عناءً لهذه الأمة، عنتاً لهذه الأمة، ضرراً لهذه الأمة، شراً على هذه الأمة، ويترجمون هذه الرغبة الشديدة في إلحاق الضرر بأمتنا من خلال: سياسات، وخطط، وأعمال، ومواقف، وأنشطة عدائية، وبأسلوب مخادع في كثيرٍ منها.
قال عنهم: {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}[آل عمران: من الآية119]، حالة شديدة جداً من الحنق، من الغيظ، من الكره، من العداء الشديد لهذه الأمة، ولا يشفع لأحدٍ من أبناء هذه الأمة حتى لو أحبهم، وحتى لو تولاهم، وحتى لو خدمهم، هذا لا يجعله محبوباً عندهم، هم يتعاملون معه كأداة يستغلونها، لا مانع عندهم في ذلك: كأداة يستغلونها، ولذلك يقول عن المحبين لهم: {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ}[آل عمران: من الآية119]، مهما أحببتموهم، مهما خدمتموهم، مهما فعلتهم لهم، مهما نفذتهم من مؤامراتهم وخططهم، تبقون بالنسبة إليهم مكروهين، محتقرين، ينظرون إليكم بالكراهية والاحتقار، وأنكم لستم سوى أدوات، تنفِّذون مخططاتهم، وتقدمون خدمات لهم، وهذا شيءٌ واضح في طبيعة العلاقة التي نشاهدها ونراها، في علاقة النظام السعودي والنظام الإماراتي بأمريكا وبإسرائيل، هل يمكن أن نقول أنَّ النظام السعودي يحظى باحترام لدى الأمريكيين أو لدى الإسرائيليين؟ أو الإماراتي يحظى باحترام لدى الأمريكيين ولدى الإسرائيليين؟ أو آل خليفة في البحرين... أو أيٌّ من المطبِّعين والموالين والمتقدِّمين بالخدمات لمصلحة أمريكا وإسرائيل، هل هم يحظون بشيء من الاحترام والكرامة لدى أولئك؟ أبداً، واضح حالة الاستهانة، الاحتقار، الكراهية، النظرة بالاحتقار الشديد إلى تلك الأنظمة، ولا يرون فيها إلَّا أنهم مجرد عملاء، ينفِّذون مخططات، ويقدِّمون خدمات، ويُستَغَلون كأدوات لا قيمة لها أبداً، ولا احترام لها، ولا كرامة لها، هذا شيء واضح جداً، عبَّر عنه الكثير من المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين في مقامات ومناسبات متعددة، واضح أنها علاقة ابتزاز، واخضاع، وإذلال، وإهانة، والشواهد على ذلك كثيرة جداً.
فالقرآن أكَّد على هذه الحقائق، ولكن يتعامى عنها الكثير، وفيما هي أيضاً، يعني: فيما هو معتقد ديني، العداء لأمتنا فيما هو معتقد ديني، وثقافة، ورؤية، ومنهجية، وفي المناهج الدراسية، وفي الكتابات، وفي النشاط الإعلامي، وضمن الأنشطة التربوية منذ الطفولة، مشاهد لأطفال اسرائيليين يذهبون بهم من المدارس إلى المعسكرات، إلى الدبابات؛ ليتحدثوا عن أمنياتهم في قتل العرب، وفي قتل وإبادة هذه الشعوب، وعن كرههم وعدائهم لها، تربية منذ الطفولة، وترسيخ نظرة عدائية وصورة سلبية عن هذه الأمة.
كلمة للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد 1443هـ الموافق 27-02-2022

اليوسفي للمسيرة: العمليات اليمنية تُسقط مشاريع التطبيع وتعزز صمود المقاومة.
خاص | 22 مايو | المسيرة نت: اعتبر الكاتب والباحث الصحفي فهمي اليوسفي أن "استهداف ميناء حيفا قرار استراتيجي تقدم عليه اليمن إسناداً لغزة".
الكاتب الصحفي أيوب للمسيرة: العمليات اليمنية تُعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية دولياً
خاص | 22 مايو | المسيرة نت: وصف الكاتب الصحفي سمير أيوب جبهة الإسناد اليمني بالفاعلة والأكثر حضوراً في معادلة الردع الاستراتيجي، لافتاً إلى أن استهداف الموانئ الإسرائيلية يعزز كلفة الاحتلال ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية دولياً.
ناشيونال إنترست: استهداف ميناء حيفا يفاقم الخطورة على كيان العدو
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: أكدت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية أن استمرار الهجمات اليمنية على مطار اللد سيشل اقتصاد كيان العدو الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استهداف ميناء حيفا سيفاقم الخطورة على إسرائيل إذ يمثل أكثر من 36% من حركة البضائع وعائداته تتجاوز 92 مليار دولار.-
02:21مصادر فلسطينية: إصابة 3 أطفال وفتاة إثر قصف العدو الإسرائيلي منزلًا في منطقة مخيم 1 بالنصيرات وسط قطاع غزة
-
02:20مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف للمنازل في بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس
-
02:20مصادر فلسطينية: شهيدان وإصابات إثر قصف العدو الإسرائيلي خيمة بمخيم الصداقة جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
-
02:20منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر: 14 ألف رضيع في غزة سيموتون خلال 48 ساعة ما لم تصل إليهم المساعدات
-
02:19منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر: الوضع في غزة كارثة إنسانية متنامية تواجه الفلسطينيين وخاصة الأطفال
-
02:19مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 5 مع وجود إصابات إثر غارة للعدو الإسرائيلي على منزل بمنطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة
-
02:19مصادر فلسطينية: 4 شهداء إثر غارة للعدو الإسرائيلي على منزل بمنطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة
-
01:08مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تنسف منازل سكنية غربي بلدة بيت لاهيا شمال غزة
-
01:08مصادر فلسطينية: آليات العدو الإسرائيلي تطلق النار على المستشفى الاندونيسي شمال غزة مع استمرار الحصار على المستشفى
-
01:07مصادر فلسطينية: شهداء ومصابون إثر قصف العدو الإسرائيلي منزلًا في منطقة الصفطاوي شماليّ قطاع غزة