وراء حروب صعدة الظالمة، لإسكات صوت الحق، ووأد المشروع القرآني في المهد تقف أمريكا كما تقف اليوم وراء العدوان الغاشم والحصار الجائر على الشعب اليمني امتدادا لتلك الحروب العبثية، تخطيطا ودعما وتمويلا إن بشكل مباشر أو عبر الوكلاء الإقليميين، وهذا ما تعيد وتؤكده وثائق جديدة حصلت عليها المسيرة عن تلك المرحلة،، في الأولى يطالب علي صالح من وزير داخليته بأخذ الضمانات عن المكبرين والالتزام بالامتناع عن ترديد الشعار في أي مكان لإنهاء قضية التمرد حد وصفه، متجاهلا دوافع الحرب المعلنة ومزاعمها التي قتلت ودمرت دون هوادة، كالدفاع عن الجمهورية ومواجهة الإمامة المزعومة، وفي الوثيقة الأخرى يتسول صالح دعما إماراتيا استنادا إلى ما استعرضه في رسالته لحاكم الإمارات من خسائر مالية تقدر بأكثر من ثمانمئة وخمسين مليون دولار،وعشرات المليارات مسجلة كخسائر مادية ومنظورة، وفي النتيجة لا الأموال الباهظة ولا الحشود البشرية أطاحت بروح المشروع القرآني ومبادئه ولم تمنع الشهيد القائد من رسم المعالم الأساسية للنهوض بالأمة لمواجهة الطغاة والمستكبرين، ومن خلال المعطيات والإنجازات على الأرض ما يبشر بنصر كبير وعظيم خلال المرحلة القادمة وما ذلك ذلك على الله بعزيز.