مولد النور

تمر علينا مناسبات كثيرة طيلة العام، فلا يكاد يمر شهر واحد إلا وتقام فيه العديد من المناسبات التي تتعلق بحدث ما، وهذه نعمة منّ الله بها علينا أن جعل فينا قائداً مؤمناً حكيماً يدرك أهمية هذه المناسبات في بناء مجتمع مسلم يتخذ من كتاب الله منهجاً يسير به في هذه الحياة، مجتمعاً موحداً يرتبط بأعلامه وقادته، ليهتدي وينجو في الدنيا والآخرة.
لكن تبقى مناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أزكى الصلاة والتسليم هي المناسبة الأكبر والأعظم والأقدس على مدار العام، كيف لا وهي مناسبة مولد من أخرج الناس من الظلمات إلى النور، وحل رحمة بهذه الأمة؛ لذا يحرص هذا الشعب وعلى رأسه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- بالاهتمام الكبير بهذه المناسبة وإبراز مظاهر الفرح والسرور بها.
وكل عام يزداد الناس اهتماماً بهذه المناسبة، وذلك ينبع من معرفتهم المتنامية بشخصية صاحبها، فما إن يطل علينا النصف الثاني من شهر صفر إلا ويبدأ الناس بالتجهيز والاستعداد لها محبة وإجلالا للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فتعلّق الزينة على البنايات والمحلات، ويكسو اللون الأخضر معظم الأماكن ووسائل النقل، وتضاء الأحياء والمساكن بذات اللون، وهو من أجمل الألوان التي تعبر عن البهجة والسرور.
وهي محطة مهمة نزداد فيها ارتباطاً بمنجي الأمة وهاديها، ونزداد وعياً بمنزلته العالية والرفيعة، ونستلهم منها الدروس والعبر لخير قائدٍ عرفه التاريخ البشري، نتعرف من خلالها على الكثير من تفاصيل حياته، على رسالته، على إدارته لشؤون الحياة والمعارك، على ذكائه وفطنته، على سلوكه وتصرفاته، على الأحداث التي عايشها ونتعرف بحق على الشخصية الحقيقية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تلك الشخصية التي حاول أعداء الدين تغييبها عنا طويلاً، وحتى تشويهها وتصويرها كشخصية ساذجة وسطحية لا تفقه من أمور الحياة شيئاً، فلم نجدها لا في كتبنا ولا مناهجنا الدراسية، لأنّهم يدركون جيداً خطورة معرفتنا لرسول الله على مشاريعهم الشيطانية لضرب الأمة وتفتيتها وتدميرها والسيطرة عليها، فلا نجد الشخصية التي نقتدي بها ونتبعها، ونظل نغوص في بحر التيه والضلال ولا نهتدي إلى حل للمخرج منه.
وكما سعت إلى فصلنا عنه، فقد سعت أيضاً إلى تبديع من يحيي هذه المناسبة المهمة، وحتى تكفير من يقوم بإحيائها، مع أنّ المسلمين يقومون بإحيائها منذ سنين طويلة بمختلف مذاهبهم وطوائفهم، ولم يُسمع بتبديعها والحملة الشرسة عليها كما يحدث الآن، كحملة ممنهجة يتشارك فيها أعداء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك يدل على مدى انزعاجهم من صحوة ويقظة الأمة التي تعيدها إلى جادة الصواب. فنراهم يكثّفون حملاتهم الحاقدة بشكل أكبر من عام إلى آخر، ليس عن طريق الاستهداف الممنهج للمناسبة وصاحبها؛ بل أيضاً عن طريق الحرب الناعمة وخداع الأمة وجرها إلى الجاهلية الأخرى والتي هي أشد ما تكون من الجاهلية الأولى، وخطورتها البالغة على الأمة من حيث الوسائل والأساليب التي تمتلكها في فساد وإفساد أبنائها، فتصبح أمة مقهورة ذليلة، لا تستطيع عمل شيء تجاه القضايا الأساسية والخاصة بها، كالقضية الفلسطينية التي تُعد قضية كل أبناء الأمة، وضربها من مختلف الجوانب دينياً، ثقافياً، اقتصادياً، سياسياً، اجتماعياً، وعلى كافة المستويات.
إنّ الوضع المشين الذي وصل له حال الأمة لن يغير ملامحه ويرسم تفاصيله الطبيعية والقويمة سوى العودة إلى هاديها وقدوتها صلى الله عليه وآله وسلم، الذي كاد يتفطر ألماً لأجل هدايتها ونجاتها من الجاهلية الجهلاء التي كانت تعيش فيها.
وما إحياء هذه المناسبة إلا أقل القليل الذي يمكن أن يقدمه المسلمون تجاه هذا الرجل العظيم الذي يستحق بحق أن نحتفل به في كل وقت وكل حين وليس في ربيع الأول وحسب. الرجل الذي أصبحنا بوجوده خير أمة أُخرجت للناس.
وقد تفرد هذا الشعب بإحياء هذه المناسبة بشكل ليس له نظير في بلاد المسلمين، امتثالاً لتوجيهات القائد العلم سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي- حفظه الله ورعاه، في إحياء هذه المناسبة والاهتمام بها، كذلك تكثيف أعمال البر والإحسان اقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنّه يعلم يقيناً أن لا مخرج لهذه الأمة مما تعانيه سوى العودة لرسول الله والتمسك به والسير على نهجه.

الفرح يدين العدوان الصهيوني على أسطول الصمود ويدعو للتضامن العالمي مع غزة
خاص| المسيرة نت: أدان عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، "الاعتداء السافر" الذي شنته قوات العدو الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة.
حماس: اعتراض العدو الصهيوني لأسطول الصمود عملاً إجرامياً يجب أن يُدان من جميع أحرار العالم
متابعات| المسيرة نت: أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة اعتراض بحرية العدو الإسرائيلي لسفن أسطول الصمود في المياه الدولية واعتقال النشطاء والصحفيين المرافقين لهم، واصفةً ذلك بـ"الاعتداء الغادر والجريمة والقرصنة والإرهاب البحري".
عمال ميناء إيطالي يجبرون سفينة صهيونية على المغادرة
متابعات | المسيرة نت: ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن عمالًا في ميناء ليفورنو أجبروا سفينة تجارية تحمل علم كيان العدو الإسرائيلي على مغادرة الميناء، دون السماح لها بإنزال أو تحميل أي بضائع، وذلك في خطوة وُصفت بأنها رسالة تضامن مع غزة التي تواجه حرب إبادة صهيونية مستمرة منذ عامين.-
01:51الخارجية الفنزويلية: الهجوم العسكري على الأسطول في المياه الدولية يكشف الطبيعة الإجرامية للنظام الصهيوني
-
01:50الخارجية الفنزويلية: ندين ونستنكر بأشد العبارات عمل القرصنة الجبان الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد أسطول الصمود
-
01:50الرئيس البوليفي: ما قامت به "إسرائيل" يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واعتداء على الكرامة الإنسانية
-
01:50الرئيس البوليفي لويس أرسي : ندين بشدة الهجوم الوحشي الإسرائيلي على أسطول الصمود المتجه إلى غزة بالمساعدات الإنسانية
-
01:11محمد الفرح : صمت المجتمع الدولي يشجع العدو الإسرائيلي على المزيد من الجرائم
-
01:11محمد الفرح: نؤكد تضامننا مع أي حر يسعى لإنقاذ وإسناد المظلومين في غزة وندعو جميع شعوب العالم إلى التظاهر والتضامن وإدانة هذا الاعتداء