مميزات ثورة 21 من سبتمبر وأهدافها وخطواتها

أولاً: أنه عبَّر عن الشعب كل الشعب، لم يعبِّر عن فئة واحدة من أبناء هذا الشعب، لا على المستوى العرقي والسلالي والمناطقي والمذهبي، ولا على أي مستوى، عبَّر عن الشعب كل الشعب، تجاه معاناة ومخاطر تستهدف كل أبناء هذا الشعب، في كل المحافظات، وكل الأطياف. على مستوى الأهداف والمطالب، هي مطالب تعود لمصلحة كل الشعب اليمني،
وأهداف هي لمصلحة كل الشعب اليمني، على مستوى المكونات الذين تحركوا من النخب، من القبائل، كذلك يعبِّرون عن أبناء هذا الشعب، من مختلف المحافظات، من مختلف المذاهب، من مختلف الأحزاب، من مختلف المكونات بكل أشكالها.
على مستوى أيضاً الأداء الراقي جداً، الذي اعتمد على الحكمة، على حسن التصرف، على المسؤولية، على الرشد، على التحمل، آنذاك كانت الدعامة والركيزة الكبرى في الانطلاقة الثورية، هي: لقبائل اليمن، قبائل اليمن الحرة والعزيزة، والتي كانت دائماً ما توجه إليها الإساءات، فنسمع الكثير من الإساءات إلى المجتمع، مجتمعنا في مكوناته القبلية، يقدِّمون صورةً سلبيةً عنه، وكأنَّ القبيلة عنوان للتخلف، والهمجية، واللا وعي، واللا معرفة، واللا علم، فقدَّمت القبائل في اليمن أرقى صورة لثورة- كما قلنا- أقل ما نقوله عنها أنها من أرقى الثورات في أدائها الراقي جداً، ليس فيها شوائب سيئة جداً، لا تصفية حسابات، لا إقصاء، لا جرائم بحق الناس، بحق المجتمع، بحق الأبرياء.
والخطوات من أول مظاهرة ومسيرة كبرى، في مظاهرة الإنذار، ومسيرة الإنذار، التي خرجت آنذاك، مسيرة الإنذار خرج فيها الشعب وبزخم ثوري هائل، بشكل كبير جداً، وقدَّم في البداية إنذاراً للجهات الرسمية؛ لتكف عن ذلك العبث الذي تنفِّذه في ظل الوصاية الخارجية، كان هناك تجاهل، العملاء هم لا يعرفون حقيقة هذا الشعب، هم لا يؤمنون به، هم ينظرون إليه على أنه شعب مسكين يمكن السيطرة عليه، يمكن تدجينه، يمكن اللعب عليه، والخداع له، ولم يكونوا يدركون حقيقة الوضع وما قد وصل إليه؛ لأنهم صمٌ بكمٌ عميٌ، ولأن اعتمادهم على الخارج، وإيمانهم بالخارج، ورهانهم على الخارج، وعلى الأمريكي نفسه، جعلهم ينظرون بازدراء تجاه قوة هذا الشعب، فاعلية هذا الشعب، وهو شعبٌ يعتمد على الله سبحانه وتعالى، يعتمد على الله، ومنذ اللحظة الأولى هو انطلق وهو يعتمد على الله، ويتوكل على الله سبحانه وتعالى، ويثق بالله سبحانه وتعالى، وكفى بالله ولياً، وكفى بالله نصيرا.
منذ اللحظة الأولى كنا ندرك مشكلة الدور الخارجي، وأنَّ الذي يواجه هذه الثورة الشعبية في حقيقة الأمر هو الخارج قبل أولئك العملاء، وهذا الذي حصل، حصل مما يسمى بالدول العشر- وعلى رأسهم الأمريكي، هو الأساس فيهم- أن وجَّهوا لنا التحذيرات، ووجَّهوا إلينا الإنذارات، وأرسلوا إلينا الرسائل، ووجَّهوا الضغوط، وهددوا، وأرعدوا، وأبرقوا، وحاولوا أن يخيفونا، وأن يخيفوا شعبنا، أن يوقفونا عن التحرك، لكنهم فشلوا.
استمرت بعدها الخطوات الثورية المدروسة، الراقية، المنظَّمة، في المخيمات في محيط الأمانة (أمانة العاصمة) في صنعاء، ثم في صنعاء، وتحمَّل الناس ما واجهوه آنذاك من الاستفزازات، من الاعتداءات، إلى مرحلة معينة باتت الصورة فيها واضحة أنَّ التوجه هو لارتكاب أبشع الجرائم بحق هذا الشعب، بعدما ارتكبوا المجزرة الأولى والمجزرة الثانية، وبات الأمر واضحاً أنَّ هناك توجه لتقديم غطاء دولي لأي جرائم مهما كانت، الأمريكي حاضر أن يجعل الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمجتمع الدولي آنذاك يقدم الغطاء الكافي لأي جرائم بحق هذا الشعب، حينها حسمت المعركة، لكن على نحوٍ أذهل العالم، حسم الأمر بطريقة راقية جداً، وتم السيطرة على الوضع في أمانة العاصمة بطريقة راقية جداً، لم يكن هناك نهب لا للبنوك، لا للمتاجر، لا للأسواق، لم يكن هناك اعتداءات على المواطنين، ولا على الأبرياء، الناس في منازلهم بكل أمن واطمئنان، وخرجوا إلى الأسواق بكل اطمئنان، انتشرت اللجان الثورية بطريقة راقية، سيطرت على الأوضاع، طردت أبرز العملاء، الذين كانوا يريدون أن يواجهوا عسكرياً، حسمت المعركة معهم بنصرٍ عظيمٍ من الله، وتأييدٍ إلهيٍ كبير، وتمت السيطرة على الأوضاع، ومع ذلك قدَّمت الثورة الشعبية أيضاً فرصة للكل، في إطار عنوان مهم جداً آنذاك، عنوان السلم والشراكة، ويمثل كلٌّ منهما (السلم والشراكة) عنواناً منطقياً، جذَّاباً، مقنعاً، بمعنى: أنَّ الثورة دعت الجميع إلى تحقيق السلم والاستقرار في هذا البلد، والشراكة بين مكونات هذا الشعب، والتحرك بناءً على أسس، وبناءً على بعضٍ من البنود المهمة، أو مجموع تلك البنود التي تضمنتها وثيقة السلم الشراكة.
لكن اتجه أولئك- الأمريكي ومن معه من عملاء الداخل، ومن معه من الخارج، من السفراء إلى جانبه، وزراؤه الأساسيون الحقيقيون- إلى التآمر من جديد، والسعي من جديد، إلى الالتفاف على هذا الإنجاز الشعبي الكبير، إنجاز العملية الرئيسية في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
واتجهوا من جديد إلى الالتفاف في مراحل متعددة: مرحلة تشكيل الحكومة، مرحلة التوجه نحو فرض أشياء عسكرية، أمنية...إلخ، وكانت لعبتهم واضحة، إلَّا أنه ما كان لنا ولم يكن أبداً من جانبنا أن نقبل بأن يخسر هذا الشعب ما قد أنجزه، ما قد حققه من استعادة لكرامته المهدرة، فما كنا لنقبل بتلك الالتفاتات، وعندما أدركوا أننا لن نقبل أبداً بالتفافاتهم وحيلهم ومؤامراتهم، اتجهوا لخيار التصادم مع هذا الشعب، والعدوان على هذا البلد.
هربوا من صنعاء، بمن فيهم الأمريكيون، هرب المارينز الأمريكي من صنعاء؛ لأنه لم يعد لا للسفير الأمريكي، ولا للمارينز الأمريكي، ولا لأولئك الذين كانوا يريدون أن تبقى لهم الوصاية والسيطرة، لم يبق أمامهم المجال مفتوحاً لألاعيبهم، لمؤامراتهم، لاستهدافهم لهذا الشعب، أصبح الوضع متغيراً، ولم يكونوا ليطيقوا وضعاً جديداً يتواجدون فيه تحت سقف حرية هذا الشعب، وكرامة هذا الشعب، واستقلال هذا البلد، هم قد كانوا أصبحوا ذوي أطماع رهيبة جداً؛ لأنهم تعاملوا مع من يعطيهم كل ما يريدونه في هذا البلد، شخصيات وقوى سياسية فتحت لهم كل شيء، وكانت جاهزةً لأن تعطيهم كل شيء، وأن تفتح المجال أمامهم لفعل كل ما يريدون، بدون سقف معين: لا استقلال، ولا حرية، ولا كرامة... ولا أي شيء، لذلك كانت شهيتهم الاستعمارية، وأطماعهم في نهب موارد هذا البلد، وفي السيطرة على هذا البلد بشكلٍ تام، كانت شهيتهم قد افتتحت إلى حدٍ لا يطاق أبداً، إلى حدٍ فظيع جداً، كانوا قد جهَّزوا وفتحوا فَمَهُم الاستعماري إلى منتهاه؛ لابتلاع هذا الوطن، والسيطرة على هذا البلد، والاستعباد لهذا الشعب؛ لأن عملاءهم في هذا البلد، كانوا بمستوى حبوب فاتحة للشهية، حبوب فاتحة للشهية للأمريكي، فعلاً حبوب فتحت شهيته إلى أنهى حد، وهم يطيعونه في كل شيء، وهم يمتثلون أوامره في كل ما يريد، ولذلك غادروا البلد، واتجهوا إلى العدوان على هذا الشعب؛ ليحولوا دون تحقيق الهدف الرئيسي في حرية واستقلال هذا البلد، وما يمكن أن يبنى على ذلك من واقعٍ صحيح.
كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 21سبتمبر 1443-2021

العملة المعدنية الجديدة ترسخ الوحدة وخبير اقتصادي: لن يكون لها أي آثار تضخمية
خاص | المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني، مساء السبت، عن سك عملة معدنية جديدة من فئة (50) ريالاً، سيتم تداولها ابتداءً من يوم غدٍ الأحد، في إطار التدابير الاقتصادية التي تتخذها حكومة التغيير والبناء لمواجهة مشكلة تلف العملة النقدية.
المروحيات هرعت لنقل القتلى والجرحى.. العدو يعترف بكمين نوعي جديد ومباغتة مباشرة لجنوده
متابعات | المسيرة نت: واصلت حركات الجهاد والمقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية التي تحصد جنود العدو الصهيوني بشكل متصاعد، ما يؤكد أن المجاهدين في غزة ما زالوا يتمتعون بمستوى عالٍ من القوة، رغم مرور 21 شهراً من التدمير الصهيوني الشامل.
جندي صهيوني: الاستنزاف في القتال بغزة سيسحقنا تدريجياً
متابعات | المسيرة نت: عبّر جندي صهيوني عن غضبه الشديد من قيام حكومة المجرم نتنياهو بإرسال الجنود للقتال في غزة، في حين يتم إعفاء عشرات الآلاف من اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.-
23:21مصادر فلسطينية: شهيدان بقصف العدو منزلا لعائلة الجردلي جوار مستشفى الأمل غرب خان يونس جنوب القطاع
-
23:21مصادر فلسطينية: جيش العدو ينسف مبانٍ سكنية في محيط حي الكتيبة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
-
23:11مصادر فلسطينية: جيش العدو ينسف مبانٍ سكنية في محيط حي الكتيبة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
-
22:59مصادر فلسطينية: 3 شهداء وعدد من الجرحى بينهم أطفال في قصف مدفعية العدو شقة سكنية بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة
-
22:59مصادر لبنانية: مسيّرة للعدو الإسرائيلي ألقت قنبلتين على زورق صيد مقابل شاطئ الناقورة جنوب لبنان
-
22:37مصادر فلسطينية: 145 شهيدا وعشرات الجرحى نتيجة مجازر العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم