بعد فشل تصعيدها العسكري وتزايد خسائر المرتزقة والتكفيريين.. أمريكا ترهن رغيف اليمنيين بوقف التقدم في مأرب
آخر تحديث 02-08-2021 23:07

خاص | 02 أغسطس | المسيرة نت: رفعت الولايات المتحدة الأمريكية وتيرة "الابتزاز" بالملف الإنساني والاحتياجات المشروعة للشعب اليمني، بعد تفاقم خسائر أدواتها من المرتزِقة والتكفيريين، الأمر الذي يجدد التأكيد على صحة قراءة صنعاء للسياسة التي تعتمدها إدارة بايدن في التعامل مع مِلف اليمن، وصوابية الموقف الثابت من هذه السياسة العدوانية.

في هذا السياق، نفّذ المبعوثُ الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، زيارةً سريعةً للسعوديّة قبل أَيَّـام، وقد تمحورت هذه الزيارة بشكل رئيسي -بحسب تصريحات وبيانات الخارجية الأمريكية– حول مناقشة "واردات الوقود، والاقتصاد، والأسعار"، وقد توازى ذلك مع تجديد الاتّهام لصنعاء بـ"رفض الحل السياسي"، وهو أَيْـضاً ما جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي جدّد التأكيدَ على أن بلاده تدعم ما أسماه "الخطة السعوديّة لإنهاء الحرب" وَ"تؤيد بقوة حق المملكة في الدفاع عن نفسها"، رابطاً بين "الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم" وضرورة توقف صنعاء عن "التهام المزيد من الأراضي"، حسب تعبيره.

هذه التصريحاتُ والتحَرّكات جاءت عقيب فشل التصعيد الذي تبنته السعوديّة والولايات المتحدة بشكل معلَنٍ في البيضاء، والذي تمكّنت صنعاء من تحويله إلى فرصة لتحقيق مكاسب استراتيجية مهمة على الأرض.

ويُفهَمُ من تلك التصريحات، أن الولايات المتحدة تنوي تصعيد "الضغوط" التي تحاول ممارستها على صنعاء فيما يتعلق بالملف الإنساني والوضع الاقتصادي؛ مِن أجلِ الحصول على مكاسب سياسية وعسكرية أبرزها وقف تقدم قوات الجيش واللجان الشعبيّة في مأرب.

هذا أَيْـضاً ما تؤكّـدُه المؤشراتُ التي رافقت التصريحات والتحَرّكات الأمريكية، ومنها قرارات مضاعفة الأزمة الاقتصادية والمعيشية والتي تضمنت ضخَّ دفعة جديدة من الأوراق النقدية المزورة (فئة ألف ريال) إلى السوق، ورفع تعرفة الجمارك إلى الضعف، وهي قراراتٌ لم تكلف حكومة المرتزِقة نفسها عناء المباعدة بينها زمنيا للتمويه، بل اتخذتها في وقت واحد، متجاهلة الوضع الكارثي الحاصل أصلا وبالذات في المحافظات المحتلّة، والانتقادات الكثيفة التي تتلقاها نتيجة ذلك، ما يؤكّـد على أن هناك إرادَة سعوديّة أمريكية واضحة لرفع مستوى الأزمة الإنسانية في هذا التوقيت، مهما كانت الظروف.

تصعيدَ الحرب الاقتصادية بهذا الشكل الانتقامي، لا يبدو مفاجئاً لصنعاء، التي تؤكّـد كُـلّ المعطيات اليوم على صحة قراءتها لطبيعة الموقف الأمريكي من اليمن، حَيثُ كان رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، قد أشار سابقًا، إلى أن الإدارة الأمريكية لجأت منذ بداية العام للحديث عن "السلام" كخدعة؛ مِن أجلِ كسب الوقت وترتيب الصفوف في الميدان، وأنها ستعود بعد فشل محاولة التصعيد في الميدان إلى البحث عن أوراق وخطط أُخرى للتصعيد.

ومن واقع التصريحات والتحَرّكات الأمريكية الأخيرة وما صاحبها من تصعيد للحرب الاقتصادية، يبدو أن الولاياتِ المتحدة لا تحاول حتى أن تثبت خطأ قراءة صنعاء لموقفها، بل إنها تصر على إظهار تمسكها العلني بخيار "الابتزاز"، وتضاعف محاولاتها لفرض مقايضة "لقمة عيش" المواطنين بمكاسب عسكرية وسياسية، كخيار وحيد على الطاولة.

على الواقع، تبدو الأرضيةُ التي تقفُ عليها الولايات المتحدة غير مستقرة، فصنعاء استطاعت بالفعل إثبات عدم جدوى "الابتزاز"، وعدم جدوى محاولات كسب الوقت لترتيب الصفوف، بل استطاعت أَيْـضاً أن تجعل دعاية "السلام" الأمريكية منعدمة التأثير، فزيارات ليندركينغ وتصريحات المسؤولين الأمريكيين أصبحت اليوم مكشوفة بالكامل، ومع مرور الوقت يزداد اتضاح حقيقة أنه لا يوجد شيءٌ اسمه "وساطة" أمريكية ولا سعوديّة، وأن الرياض وواشنطن طرفان يقاتلان معاً في معسكر واحد وكل الاتصالات واللقاءات بينهما هي لأجل تحسين موقفهما في المواجهة لا أكثر.

ووفقاً لذلك، فَـإنَّ تعويلَ الولايات المتحدة على منع استكمال تحرير مأرب أَو وقف الهجمات الصاروخية والجوية على المملكة، من خلال المناورة والابتزاز، يبدو اليوم أكثر من أي وقت مضى، بلا جدوى، ولعل تصعيد الحرب الاقتصادية يعبر في جزء منه عن أن الولايات المتحدة تدرك هذه الحقيقة، وأنها ربما تسعى من الآن لتشكيل مشهد ما بعد مأرب، حَيثُ يتوقع أن تكثّـف واشنطن الاستهداف الاقتصادي للبلد؛ بهَدفِ إثارةِ مشاكلَ داخلية كبيرة.

اليمن يسقط الهيمنة الأمريكية.. الحاملة [ترومان] أنموذجاً
خاص|20 مايو| محمد ناصر حتروش| المسيرة نت: تغادر حاملة الطائرات الأمريكية [يو إس إس هاري ترومان] البحر الأحمر، مثقلة بهزيمة كبيرة لم تعهدها واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية.
326 فلسطينيًّا بغزة استشهدوا؛ بسَببِ المجاعة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: كشف المكتبُ الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن سياسة التجويع التي يفرضُها العدوّ الإسرائيلي في قطاع غزة أَدَّت إلى 58 وفاة؛ بسَببِ المجاعة، و242 وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينها 26 مريض كُلَى، و300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل خلال 80 يومًا من الحصار الإسرائيلي عقبَ خرق العدو لاتّفاق وقف إطلاق النار.
خسائر اقتصادية بالجملة تحاصر العدوّ الصهيوني وارتفاع الأسعار يراكم السخط الداخلي
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: شهد اقتصادُ العدوّ الصهيوني انهياراتٍ حادّةً خلال الـ24 ساعة الفائتة في عدة قطاعات؛ جراء تداعيات الحصار اليمني الجوي والبحري، وتراكمات الصفعات الماضية، طيلة العدوان والحصار على غزة.
الأخبار العاجلة
  • 23:38
    مصادر فلسطينية: استهداف قوات العدو الإسرائيلي بعبوة محلية الصنع في منطقة بلاطة البلد خلال اقتحامها قبر يوسف شرق نابلس
  • 23:38
    مصادر فلسطينية: استشهاد امرأة متأثرة بجراحها إثر قصف العدو الإسرائيلي منزل عائلتها أمس في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس
  • 23:37
    مصادر فلسطينية: إصابة شابين جراء اعتداء قوات العدو الإسرائيلي خلال اقتحام بيت لحم
  • 23:36
    ناشيونال انترست: نجاح استراتيجية "الحوثيين" تتعلق بالتوقيت، فأن تكون استراتيجيا بارعًا يعني أن عليك التمييز بين الفرص الاستراتيجية الحقيقية والزائفة
  • 23:35
    ناشيونال انترست: إن الحصار الذي يتحدث عنه "الحوثيون" سيُلحق ضررًا بالغًا بإسرائيل
  • 23:34
    ناشيونال انترست: استهداف ميناء حيفا سيفاقم الخطورة على إسرائيل إذ يمثل أكثر من 36% من حركة البضائع وعائداته تتجاوز 92 مليار دولار
  • 23:34
    ناشيونال انترست: من المرجح أن يواصل "الحوثيون" تكتيكاتهم الناجحة في "إيلات" وحيفا ومطار "بن غوريون"
  • 23:34
    ناشيونال انترست: استمرار هجمات "الحوثيين" على مطار "بن غوريون" سيشل الاقتصاد الإسرائيلي
  • 23:34
    ناشيونال انترست: استهداف مطار "بن غوريون" تصعيد خطير يهدد السياحة بشكل كبير
  • 23:33
    ناشيونال انترست: لو كان نتنياهو يعتقد بإمكانية هزيمة حماس في غزة فالتهديدات القادمة من اليمن ينبغي أن تجعل حكومته تفكر مرتين