(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ)
من رحمة الله بالبشرية أن اصطفى منها –على امتداد التاريخ البشري- من أنبيائه ورسله وأعلام دينه من يهدونها إلى طريقه القويم وصراطه المستقيم، ليكونوا أماناً لها من الانحراف والضلال، فلم يخل عصراً من العصور من وجودهم وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وحيثما وجدوا بطبيعة ما تقتضيه السنة الإلهية يوجد أهل الباطل والضلال الذين بدورهم يحاربون كل من يواجه المشروع الشيطاني في كل زمان ومكان، حتى وإن كان المشروع الإلهي لا زال في مهده، إلا إنّهم يخافون من كل تهديد محتمل مهما بدا صغيراً.
وهذا ما حدث عندما قام السيد حسين بدرالدين الحوثي-سلام الله عليه- بدعوة الناس للعودة إلى القرآن، وحمل رؤية قرآنية في تشخيصه للواقع الذي وصلت إليه الأمة وما ستؤول إليه الأحداث إن لم يعد الناس إلى القرآن وقرناء القرآن، ووضع الحلول لإخراجهم مما هم فيه من واقع آيات القرآن الكريم.
لم يشعر الكثير من الناس بخطورة الوضع وحجم المؤامرة التي تُحاك ضد الإسلام والمسلمين، لانعدام الوعي والرؤية القرآنية التي تمكنهم من مواجهة ذلك الخطر، لذلك وقفوا في مواجهته وحاربوه، لكنه انطلق استشعاراً للمسؤولية أمام الله في واجبه تجاه هذا الدين وأمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في استنهاضها لمواجهة الخطر الذي يحيطها من كل اتجاه، حتى لقي الله شهيداً في سبيل هذا المشروع.
لقد كان تشخيصه دقيقاً وحلوله جذرية لذلك الواقع، لكن الكثير آثروا الاستمرار في غيهم ومواصلة السير في طريق أعداء الدين، فلا يهتدون إلى حل حتى وصل بهم الحال أن أصبحوا خداماً للمشروع الشيطاني في المنطقة.
إنّ ما يحدث من منع لفريضة الحج الذي يُعد أكبر تجمعاً دينياً يضم ملايين المسلمين من مختلف بلدان العالم تحت مسميات خادعة ومضللة؛ يعتبر منعطفاً خطيراً وحدثاً غير مسبوق، ومع ذلك نرى الكثير من أبناء الأمة قد ضُلّوا وظُلموا وخُدعوا، ولم يحرك فيهم ما يحدثُ ساكنا. بينما الشهيد القائد -سلام الله عليه- ومن رؤيته القرآنية نبه لحدوث ذلك منذ ما يقارب العقدين من الزمن، لكن لم يلتفت أحد إلى ما قاله عن الحج واستهدافه من قِبل أعداء الدين.
حدث خطير جداً أن تُعطل فريضة الله تحت مسمى تجنب الإصابة بمرض مفتعل، وفي المقابل تشهد المراقص ودور السينما واللهو حركة ونهضة واسعة لم يشهد لها تاريخ بلاد الحرمين مثيلاً، وذلك لإماتة هذه الفريضة في نفوس أبناء الأمة؛ لأنّ الأعداء يدركون الخطورة البالغة عليهم من تلك الفريضة التي لا زالت تؤرقهم، بعدما غزونا بالعقائد الباطلة والثقافات المغلوطة التي دمرت أبناء الأمة، في حين أننا لم ندرك بعد خطورة ما يحدث.
تفاصيل دقيقة وضحها الشهيد القائد - سلام الله عليه- حول ما يجري من مؤامرات ضد الدين، كما قام في المقابل بوضع الحلول الجذرية في مواجهة تلك المؤامرات في دروسه التي تعتبر منهج حياة، ومشروعاً قرآنياً لنهضة الأمة وعزتها وكرامتها.
دروس تبعث للتأمل والوقوف عندها طويلاً لما تحمله من رؤية عميقة وتفاصيل دقيقة، ليس حول موضوع الحج فحسب؛ بل تناولت شتى نواحي حياتنا، تناولت الوضع المتردي لواقعنا، والسبيل والمخرج من ذلك الواقع، دروس تعكس روحاً تعتصر ألماً لما آل إليه حال الأمة من التبعية والذل والخنوع والاستسلام لأعداء الدين، عندما ابتعدت عن القرآن وقرناء القرآن، يدعو، يرشد، يوضح، يبين ولسان حاله يقول: (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ).
لابد أن نحمل حتى جزءً بسيطً من تلك الروحية إن أردنا الحفاظ على ديننا ومقدساتنا وشعائرنا الدينية، وألا نسمح أبداً بإماتة الرغبة في القيام بالحج لبيت الله في نفوسنا، بل يجب علينا دائماً أن نواجه هذا المشروع الشيطاني بكل ما أوتينا من قوة، وأن نتذكر ونذكّر الغاية الأساسية من تعطيل هذه الفريضة الدينية، والمخطط والمنفذ للقيام بمنعها وتعطيلها، وأنّ الحفاظ على الدين ومواجهة أعدائه هو حفاظ على الحياة.
رئيس المنظمة العربية في النمسا: طوفان الأقصى فضح ازدواجية الغرب وشعوب الأمة مطالبة بالتخندق مع اليمن وفلسطين
خاص | المسيرة نت: أكد الدكتور حسن موسى، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في النمسا وعضو المؤتمر القومي العربي، في لقاء خاص على قناة المسيرة، أن صمود غزة واليمن يشكل درعًا متينًا للأمة أمام محاولات الهيمنة والاستسلام لمشاريع الاستكبار الغربي والصهيوني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى سردية موحدة على المستوى الدولي.
حركة المجاهدين تدين مجزرة اللاجئين: تقاعس المجتمع الدولي يشجع العدو على الإجرام
متابعات | المسيرة نت: أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية العدوان الصهيوني الإجرامي الذي استهدف المدنيين في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا بلبنان، والذي خلف عشرات الشهداء والجرحى.
العفو الدولية تنتقد قرار مجلس الأمن: أخفق في رفع الحصار وتجاهل العدالة وتعويض الفلسطينيين
متابعات | المسيرة نت: انتقدت منظمة العفو الدولية قرار مجلس الأمن المتعلق بالأوضاع في غزة، معتبرة أنه تجاهل المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني، ولم يتطرق إلى تحقيق العدالة أو تعويض الضحايا.-
07:53وزارة الدفاع الروسية: اعتراض وتدمير 65 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية
-
07:43مصادر لبنانية: مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف سيارة في بلدة الطيري قضاء بنت جبيل
-
07:40صعدة: إصابة مواطنين اثنين بنيران العدو السعودي قبالة منطقة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية
-
05:18حركة المجاهدين الفلسطينية: الصمت وافلات العدو من المحاسبة هو الذي يشجع الكيان على المضي في جرائمه المفتوحة
-
05:17حركة المجاهدين الفلسطينية: ندين تقاعس المجتمع الدولي وصمته ازاء جرائم الكيان الصهيوني المتواصلة بحق شعبنا ودول المنطقة
-
05:16حركة المجاهدين الفلسطينية: ادعاءات العدو هي ادعاءات سخيفة وتبريرات كاذبة تهدف لتبرير عدوانه الاثم على المدنيين